سلام عليكم

يعتبر الشاي من أكثر المشروبات عالميا وعلى مستوى جميع :ice:
الشعوب من دون استثناء، وما يختلف فقط هو طريقة شربه من قطر إلى قطر، وتقام حفلات واستراحات ( Tea Time ) يكون الشاي على رأسها، وتصنّع من أجل شربه أحلى الكاسات الفخمة المذهّبة. وهناك عدة أنواع من الشاي، فكما يقال: شاي صعيدي، شاي سليماني، شاي بحليب ومسميات كثيرة تتوقف على كيفية تصنيعه. وفي حالة دعوتك لشخص عزيز عليك تقول له “تفضل نشرب كاسة شاي بالنعناع نروق أعصابنا”.
هناك الكثير من الناس يشربون يوميا من 5 -10 كاسات. لذا رغبت في اطلاع القارئ الكريم لمجلة “الصحة والطب” على هذه المعلومات.

أساطير في اكتشاف الشاي:
حَكم الامبرطور شين نونج الذي كان له رأس ثور قرابة العام 2730 قبل الميلاد وكان يتجول إحدى المرات في أراضي امبراطوريته فجلس في ظل شجرة ليرتاح، وكان قد بلغ من العطش مبلغاً، فأشعل النار لتسخين الماء الموجود في الوعاء الذي يحمله والمصنوع من المعدن وجعل ينظر إلى اللهب المتراقص فغلبه النوم وبفعل الريح سقطت بعض الأوراق في الوعاء، وقد فوجئ الامبراطور بذلك وتذوق الشراب واعتبر أن الآلهة خصته بهذا الشراب الذي تكون من اتحاد خمسة عناصر هي الماء والمعدن والريح والنار والنبتة.
* كان بوديدراما وهو راهب أسس جماعة في القرن السادس قبل الميلاد وقد أمضى خمس سنوات في التأمل من أجل تحقيق اليقضة الداخلية حين شعر بالنعاس وأسلم جفنيه للنوم، ولكي يعاقب نفسه ويبقي عينيه مفتوحتان على الدوام قام بقطع أجفانه وفي المكان الذي سقطت فيه جفنيه نبت جذع من الأرض ولم يلبث أن تحول إلى شجرة صغيرة وكانت تلك الشجرة شجرة الشاي، أي النبتة التي تساعد على تحقيق اليقظة الداخلية.
قطاف الشاي: توجد عدة طرق لقطف الشاي:
الطريقة الامبراطورية: والتي لم تعد متبعة في أيامنا وتقوم على قطف البراعم التي تنبت عند رؤوس الأغصان إضافة إلى الورقة الأولى.
الطريقة الثانية: وهي أفضل الطرق المتبعة في هذه الأيام وفيها يقطف البرعم والورقتان الأولى والثانية.
الطريقة الثالثة: وهي التي يتم فيها قطف أوراق يصل عددها إلى خمس.
ويتم القطف عادة في المزارع الكبيرة بواسطة الآلات، في حين أن القطاف اليدوي يعطي أفضل أنواع الشاي والسبب في ذلك يكمن في أن الورقتين أو الأوراق الثلاث التي تنبت عند رؤوس الأغصان، أي الأوراق الحديثة الظهور والأكثر طراوة والأكثر تشبعا بالزيوت العطرية، هي التي يتم قطفها.

أنواع الشاي: تتوزع أنواع الشاي على أربع فئات: السوداء أو الحمراء، والخضراء، والأولونغز والبيضاء أو الصفراء، وهذه الأنواع لا تأتي من أشجار مختلفة بل هي عبارة عن شجرة الشاي الوحيدة التي تسمى “الكاميليا سنزيس”، ويكمن الفرق الذي بين أنواع الشاي في طريقة التحضير إذا أضيفت إليه بعض روائح الأزهار، أو عصير بعض الفواكه، أو إذا مزجت أنواع عدة منه بنسب معينة بعد أن تخضع لتجارب عديدة.

أولا: الشاي الأسود أو الأحمر: الشاي الأسود ويطلق عليه الصينيون اسم الشاي الأحمر، وهو الشاي الذي تتم معالجته بالتخمير، وتمر عملية الشاي بعدة مراحل وهي:
مرحلة القطاف: تقطف الأوراق يدويا وتجمع.
مرحلة التجفيف: تخضع الأوراق بعد القطاف لعملية تجفيف بواسطة الهواء الساخن.
مرحلة الحدل: وبعد ذلك تأتي عملية الحدل التي يتم خلالها تهشيم الأوراق بشكل يسمح ببدء الاختمار.
مرحلة التخمير: وهذه العملية الأكثر دقة وأهمية في تصنيع الشاي الأسود، فالاختمار الجيد ضروري من أجل الحصول على طعم الحموضة وعلى النكهة واللون.
مرحلة التيبيس: حيث يتم تيبيس الأوراق لوقف عملية التخمير ولتمكينها من الاحتفاظ بميزاتها العضوية (الطعم، اللون،الرائحة، والكثافة).
مرحلة الفرز: وأخيرا تأتي عملية الفرز أو الغربلة التي تسمح بتصنيف الأوراق إلى فئات مختلفة بحسب المزايا ومن بين جميع أنواع الشاي الأسود فإن النوع المعروف باسم بو إرث هو الأقرب إلى الشاي الأخضر لجهة خصائصه الطبية.
وبالنسبة لهذا النوع من الشاي، فعادة يتم التصنيف في هذه الصناعة الكبيرة (صناعة الشاي) تبعا لحالة الأوراق من ناحية هل هي كاملة أو مكسرة، أو مهشمة. أما بالنسبة لتصنيفه فيعتمد كلمةsetgfop والتي تعني الحرف s يعني كلمة خاصspecial والحرفo اختصار لكلمة orange والتي ليس لها علاقة بالموضوع وإنما إشارة إلى الأسرة الملكية الهولندية وتعني أن هذا النوع ملوكي، وفي هذه الأيام تحمل معظم أصناف الشاي هذا الاسم (ملوكي) أما الحرف P فيرمز إلى كلمة بيكو والمشتق من الكلمة الصينية باك هو والتي تعني الزغب وهذا يعني أن هذا الصنف لم تستعمل فيه غير الأوراق الأربع الموجودة عند أطراف الأغصان مع البرعم والمغطاة عادة بالزغب.
أما تصنيفات الأوراق المكسرة فنجد الحرفB كاختصار لكلمة Broken لتعني مكسور بالانجليزية. والأصناف كالتالي:
أصناف الأوراق الكاملة: s-op-fop-gfop-tgfop-ftgfop-sftgfop
أصناف الأوراق المكسرة: Bop-Tgbop-Gfbop
أصناف الDust وهي أصناف متدنية والتي تباع في ظروف شاي(أكياس).
ثانياً: الشاي الأخضر أو البكر: وهذا الصنف لم يمر بعملية الاختمار، أي أن عملية الاختمار الطبيعية أوقفت منذ البداية والمراحل التي يمر بها:
مرحلة القطاف: تقطف الأوراق يدويا وتجمع.
مرحلة التجفيف: تخضع الأوراق بعد القطاف لعملية تجفيف بواسطة البخار، أو تحميصها على طريقة تحميص البن وبعد ذلك يتم تجفيفها ولفها، وهذه العملية البسيطة تمنع الاختمار الذي يتطلبه الشاي الأسود.
ثالثاً: الشاي الأبيض او الاصفر: الشاي الأبيض هو في الحقيقة شاي أخضر ولكنه شاحب جدا وهو ينتج بكميات قليلة ومن براعم بيضاء بشكل أساسي وهنالك ثلاثة أو أربعة أنواع رئيسية من الشاي الأبيض وكلها نادرة الوجود وغالية الثمن ومطلوبة، وتصنع بشكل أساسي في الهند والصين.
رابعاً: الشاي الأولنج: ويسميه الصينيون الشاي الأزرق-الأخضر وهو شاي شبه مختمر يشتمل على العديد من فوائد الشاي الأخضر العلاجية لكن من دون الطعم الشبيه أحيانا بطعم الحماض أو السبانخ، وشاي الأولنغ الذي يشكل الشاي الأسود والشاي الأخضر يمكن أن يحل سريعا محل موضة الشاي الأخضر في الغرب.


الشاي الأخضر تحت المجهر:
بذل العلماء جهوداً مضنية من أجل الحصول على أسرار هذا المنتج الطبيعي والتعرف إلى جوهره فاكتشفت مواد وبقيت أسرار تكتشف رويدا رويدا واليك بعض من مكونات الشاي الأخضر التي اكتشفت وفوائدها بالنسبة للإنسان:
الفسفور: يتركز في العظام بالاشتراك مع الكالسيوم، وهو يتعرض للتلف في حال الإفراط في تناول الكحول.
المنجنيز: لا غنى عنه من أجل التركيب الكلوروفيلي، ينشط تنفس الخلايا وتحولات السكريات وعمل الدماغ.
البوتاسيوم: يؤثر في الجهازين العصبي والعضلي، ويؤدي نقصه إلى تشنج العضلات.
الفليور: يساعد على امتصاص الحديد ويحول دون تسوس الأسنان.
النحاس: لا غنى عنه في تكوين الكريات الحمراء، وهو ضروري من أجل تمثل الحديد، وله خصائص مهدئة للألم ومضادة للالتهاب.
الصوديوم: يضبط تبادلات الماء في الجسم، وهو مفيد عند بذل الجهد وفي حالة الحرارة الشديدة.
الكاتيشين: يضبط جهاز القلب والشرايين، يخفض ضغط الدم، يقاوم تسوس السنان، يقاوم التحولات غير الطبيعية في الجسم، يقاوم الفيروسات والالتهابات.
الشايين: يزيل التعب وينشط الجهاز العصبي وحركة القلب.
الكلوروفيل: ينظم عملية تزود الخلايا بالأكسجين، مطهر ومزيل للروائح.
الألياف: تخفض كمية الكوليسترول الرديءldl وتسهل المرور المعوي.
البوليوز: يخفف من معدل تحلون الدم أي زيادة نسبة السكر في الدم.
الفلافونيد: يجعل الأوعية الدموية أكثر مرونة، يقاوم الأوجاع، يخفض الضغط ويؤثر في الجهاز العصبي (مهدئ ومقاوم للضغط النفسي) يضبط الجهاز الهرموني.
فيتامين A: يقوي البصر، يؤثر في الجلد والأغشية المخاطية.
فيتامينات الفئة B: مفيدة لمشكلات الجلد والأغشية المخاطية والشعر، تضبط عمل الجهاز العصبي والقلب، وتساهم في تجدد الخلايا.
فيتامين C: يحفز النشاط الجسمي والذهني، يزيل التعب، يزيد قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، يتلفه التبغ والكحول والإسبرين.
فيتامين E: يقاوم التأكسد والشيخوخة والعقم ويُشغّل العضلات والمخ.
فيتامين K: يساعد على اندمال الجروح ويضبط المرور المعوي.

ماذا تعرف عن الشايين؟
تكون الأنواع الفاخرة من الشاي الأخضر عادة غنية بالشايين، والشايين هو عبارة عن شكل من أشكال الكافيين والشايين يذوب في الماء ويشكل على سطح الفنجان غلالة رقيقة تدل على أن الشاي من نوعية جيدة.
والسموووحه منكم