السلام عليكم


أخي الكريم ناصر الخالدي

للحرية مساوئ تطغى على حسناتها ..

فقد سمعنا عن تلك الحرية التي يتمتع بها الشعب الكويتي و أيضاً سمعنا كيف أستغلت تلك الحرية لتنقلب ضد مصالح الشعب في حين أننا لا نحسدكم و لا نشمت و العياذ بالله .. فكلنا مبتلون سواء اليوم أو غداً بهذا المصطلح .. هذا المصطلح الذي غرر بقادة الأمة العربية و أضاع هوية الشعوب العربية و استند على أسس واهية شدت ببريقها عين من لا يرى سوى المادة كرب يعبده و انصاعت نحوه همم و عزائم ولاة الأمور ساعين للخلاص من الرجعية و التخلف .. إلا أن التخلف يبقى سمة عار نتصف بها و السبب واضح جداً .. و هو سوء فهمنا لمصطلح الحرية بحد ذاته .

حين تخلق الحرية و تصنف لبنود فمن الطبيعي أن تكون قانون و ليت أمتنا العربية تدرك أن الحرية قيد قبل أن تكون حرية بحد ذاتها فلو لم تكن كذلك لم يا ترى تفرض قهراً على بقاع بنيت فوقها أبراج استطلاع و دفاع شُيدت بالدولار الأمريكي ؟ .... و كيف يا ترى تتزامن الحرية مع تطبيق قرارات صندوق النقد الدولي بالنسبة للدول التي لم تنضم رسمياً للتجارة العالمية !.!

فعندما يرفرف على راياتنا مصطلح الحرية
يغيب حضور هيبة الوطن و قيمته من على ذات الرايات
و حينها تنهب الأطماع الداخلية "الوطن" تحت شعار الحرية و الأطماع الخارجية تنهب ذات "الوطن" بدبلوماسية فيعيش الشعب حائراً .. أتراني مواطنٌ لي وطن أم إبن لدولة ..

إن قيمة الفرد في مجتمعه لا تحددها أمواله أو مكانته الإجتماعية إنما تكمن قيمته الفعلية في وطنيته و مدى حبه لوطنيته كما أسلفت أخي الكريم و لكن عند البعض تختلف الموازين باختلاف المصالح فالوطنية بالنسبة له نفوذ و قوة و جبروت .. و شراء وطنية الشعب لأغراض و مصالح لا تعود إلا على رصيده السياسي و الإقتصادي بمنفعة ..


أما عن شأن حرية المرأة فلنا حديث آخر في واحة المرأة و المجتمع .. أنتظرك هناك بفارغ الصبر ..


أخي الكريم .. معك قلباً و قالباً

في انتظار جديدك ربي لا هان هالقلم لمستغل ..

اخوك عايش تألم لما قرأ .