إذا لم نعرف معنى الجمال فكل شيء سيكون جميل وإذا لم نعرف الحب فكل علاقة بين رجل وامرأة هي الحب بعينه......وإذا لم نعرف أنفسنا فلن نعرف الأخرين وليس أجمل من أن يبوح الإنسان ببعض ما يختلج بداخله وليس أصدق من حب الأطفال ولا أحد يعرفني كما أعرف نفسي .......
عندما أحتاج الى الكلام أتمنى أن أُجبر على الصمت لأن الأسرار لا تخرج إلا في أصعب الظروف ومع هذا لا شيء يمكن أن يؤثر فيني طالما أنني أبوح بأسراري بالطريقة التي لا يفهمها إلا أنا وهي وقد اتفقنا منذ اللحظة الأولى أن نكون واحد ورغم الإختلاف أثرنا أن يتجسد الإتفاق فيما بيننا على أن تكون هي أنا وهذا لا يعني انهزاما احدنا بل هي التضحية ......
يوم جميل ولحظة لا تنسى عندما ولدت في حياتي كما يولد الحلم في المنام ويموت عند الإستياقظ وكم أتمنى لو أنها تموت بموتي وتحيا ما حيت فلا حياة بغيرها ولا وجود إلا بوجودها وليس أجمل من عيناها وهي تتأملني انني رجل وسيم طالما أنها هي التي تراني ولا شك أن كلماتي هي الأجمل مادام أذنها هي التي تسمعني ......
اعتراف خطير ذلك الذي يؤكد على أن رجل من الرجال الذين لا يعترفون بالحب يسقط فجأة في وحل العواطف ويبدأ يتغزل ويترنم بالكلمات وفي لحظة سريعة يتحول الى عاشق مغرم على يديه يولد الحب من جديد .......
ولماذا الخوف والتردد إننا لابدّ أن نعترف بأي لحظة نعيشها ونشعر بسعادة ونحن نتمتع بدقائقها وإلا فمتى نعترف ....والمشاعر قد تخرج دون أن ندري أو نشعر بها وقد يعرف الناس ما بداخلنا من كلماتنا وتصرفاتنا ونحن دائمــًا من يعطي الناس أسرارانا وإلا كيف نعلم عن ذلك العاشق الذي يسهر أنصاف الليالي ثم ينام على سماعة الهاتف ويخرج الصباح ونقترب منه فإذا به يقول أحبكِ أحبكِ أم هي فلا شك أنها على الطرف الآخر تقول وأنا يا حبيبي وأنا يا حبيبي إننا نخجل من أفعالنا ولكننا وللأسف لا نخجل من أنفسنا والحب هو الذي يخجل منا ومن نفسه إذا اعتبرنا أن كل علاقة عاطفية هي رمز من رموز الحب والوفاء ونبراس من العطاء والولاء ولحظة من الإنسجام والوئام والحقيقة أن الحب لا يكون إلا أندماج وانغماس وراحة كبرى يجسدها العذاب وألم لا يشعر به واحد بل اثنان .....
هدوء فالصمت يحيط الزوايا وليس إلا أنفاسي تجتاح المكان متعب أقلب دفتري أبحث عن صفحة أكتب بها مشاعري وأسطر عليها أحساسي ثم أمزقها حتى لا يعلم أحد بأمري الصفحة الأخيرة لم أجد بها إلا سطر واحد كتبته منذ ثلاثة أيام وفيه أقول ( انني أحتاج امرأة ولكنني أخاف النساء وانني أعرف قيمة نفسي ولكن لا أحد يعرف قيمتي )
صفحة واحدة وقد استنفذت منها سطر وأنا أحتاج الى دفتر كامل ومن أين أبدأ وماذا أقول وكيف أكتب وأنا أرتعش لذلك أثرت أن أسطر مشاعري وأنثر عواطفي ههنا وليكن ما يكن فلن يؤثر فيني شيء طالما أني أعبر عن احساسي بطريقة لا يفهما اثنان ........
سيدتي الفاضلة حاولت أن أغالب عواطفي وأتزن ولكنني أخفقت وحاولت أن أبالغ في الكتمان وأسيطر على نفسي ولكني فشلت وحاولت أن أهدهد اندفاعي وأخوف نفسي وأتراجع الى الوراء ولكنني تقدمت الى الأمام وصار الخوف عندي قوة والصمت صار عندي أحلى الكلام ولم ينجح شيء في ابعادي عنكِ فكل شيء يقربني إليكِ مادام أني أريد القرب منكِ .......
أيتها الغالية لم أعترف بالحب إلا عندما أحببتكِ ولم أكتب شعرًا عاطفيــًا إلا لكِ ولم أدري ما قيمة الأحلام حتى تحلمت فيكِ ولم تسطع أمرأة غيركِ أن تهزمني وتسيطر على قلبي وتحاصرني بين عينيها ولا ادري هل سأعود الى سابق عهدي ورجع الى أفكاري ومبادئي؟ أم أنني سؤلد من جديد وستولد معي دساتير الحب وقوانينه؟ وهل ستصيرين توراتي وقافيتي وأجمل أشعاري؟ وهل سنولد معــًا ونعيش أيام الطفولة من جديد ؟ وهل يتحقق حلمي وتكونين معي في نفس المدرسة مدرسة الحب الصادق الجميل ؟
وعلى الرغم من يقيني بأن المدارس لا تعلمنا كيف نحب إلا أنني أتمنى أن أركِ وأنتي تلعبين وأحذركِ إياكِ من اللعب مع أحد غيري فأنا رغم طفولتي غيور ورغم ثقتي بنفسي أخاف من المجهول ورغم كل الأشياء أعلم أنني لن أولد من جديد ولكن سيولد في حياتي حب أمرأة أعطتني مالم يعطيني إياه أحد .......
يا صاحبة الصوت الجميل سأكون مضلتكِ عندما يأتي المطر وسأكون القطار عندما تريدين السفر سأكون فنجانكِ الدافئ حتى تلامسني شفتكِ عند كل صباح وسأكون المرآة حتى أعكس جمالكِ فتعرفين لماذا كل هذا الحب .......
اننا إلتقينا دون أن أختار اللقاء وقد وقفنا والخوف يتمشى فينا وعقارب الساعة تركض ركضـًا فسرعان ما مرت الدقائق وافترقنا وقد مشيت وانا مطرق الرأس أفكر فيكِ لقد أعجبني لباسكِ المحتشم فالليل جميل بلونه الأسود لقد مشيت وحيدًا إلا أن أحبكِ لم يتركني لحظة واحد وقد مشى معي طول الطريق ولم تؤثر فيني حرارة الشمس ولم أفكر بالجوع وكان كل تفكيري كيف أحافظ عليكِ وأفكر بحلية تمكنني من اللقاء فيكِ من جديد .....
وغدًا عندما نلتقي سأمارس طقوسي كما ينبغي سألملم شعركِ وأغني وأشرب من يديكِ وسأقرأ أشعاري حتى أعلن لكِ عن هيامي وعشقي وتمردي حتى أبرهن لكِ على جنوني إذا كان العقل يرفض الحب فلن أكون إلا مجنونا ......
لن يمنعني أحد من الحب ولن يمنعني أحد من الكتابة ولكن تمنعنا الظروف من اللقاء وقد نعاد الظروف ونلتقي عبر صفحة من صفحات أو نتمرد ونلتقي في المكتبة كما إلتقينا أول مرة عندما تبادلنا الكتب وكنتي قد أعطيتني رواياتان وأعطيتكِ رواية واحدة أليس تلك اللحظة لا يمكن ان تنسى ؟
أشعر بحيرة وتردد وما بين ألم وأمل أعيش هذه الحياة الجديدة التي لا أعرف كيف ستكون نهايتها فأنا مندفع وأخشى عواقب الإندافاع وأخاف أن تكون هذه الحياة الجميلة هي مجرد حلم كتلك الأحلام القصيرة التي عشتها في فترة من فترات وانتهت لمجرد استيقاظي ......
مهما يكن لن أتراجع وإذا كان ثمة أمر سيحصل في النهاية فليكن الموت هو النهاية التي تنتظرنا فأنا لا أتخيل لحظة واحدة أعيشها وأنتي بعيدة عني ولا زلت أفكر كيف كنت أمارس حياتي قبل أن نلتقي ...........
دقيقة واحدة ومن بعدها تغيرت الأمور رسائل غرامية وتبادل صور وهدايا وأشعار وغناء ورود وزهور وكلمات جميلة وتحدي من يحب الثاني أكثر وكثير من ينتهي النزاع بالإتفاق بأننا متساوين ولكنني مصرٌ على أنني أنا الأكثر .......
حبيبتي أعلم جيدًا أنكِ نائمة وأتمنى أن تكوني دافئة لا تشعرين بشيء سوء الراحة وكم أتمنى أن أطمئن عليكِ ولكن لا اريد أزعاجكِ أعلم جيدًا أنكِ تحبين الهدوء فأنتي جميلة الطبع .....
لا اريد شيء ولكنني أعترف فأقول ليس كل ما نكتبه هو ما يجري لنا ولكن كل ما نعيشه هو ما لا بدّ أن نكتبه وأتمنى أن نستمر حتى يكون لقاؤنا في القريب العاجل ........
ملاحظة ......أتمنى مشاركة الجميع وأرحب بأي اعتراف
مواقع النشر (المفضلة)