هي مشقة الزمن التعب..
هو نسمة من سهد الحياة متوج..
لو تراها تنظر إليه بعينيها تتألم ..
حيران تعب .. تحرقه اشعاعات لم تخطئه..
بريئ من قسوة هذه الدنيا .. ولا يدري أين يمضي..

صغير في العمر وأه يا عمري عليه ..
يبسم وبيده يبيع الراحة المترفه..
جميل المحيا .. والفؤاد لا يعي..
طفل وأم .. وأين الدنيا من الحقيقة المرة..

لحظة قد تكون .. لكنها دهر يمضي..
عذرا يا صغيري من حرفي فقد بكي قلبي قبل عيني..
عذرا فالأيام بها حلو المر دهور..


في يوم كنت عائدة بالليل للبيت مررت بمحطة البترول .. استوقني مشهد غريب لم أعتد عليه بل هو ممنوع لدينا في المحطات .. أم جالسة تفترش الأرض بحانب السوبر ماركت .. وطفل صغير ... جدا جميل .. ليس في العمر إلا خمس سنوات ان زاد بسنه .. يريد أن يبيع علبا من الدخون .. يصعدللسيارات الكبيرة ويطرق نافذة الصغيرة منها .. استوقفه أحد الشباب تكلم معه بحنان .. طلب منه أن يحاسب على نفسه .. واعطاه مبلغا من المال دون أن يأخذ العلبه منه .. كنت أنظر بعين ساءلة ..

الأم ترتدي العباية ومتغشية .. ليست من أخواتنا العرب " شامية أو مصرية " هي بالغالب من هيئة الطفل من أهل البلد .. الفقر يا صاحبي ليس بجنسية أو لون .. هي مشكلة تتواجد حين تكون الظروف جدا قاسية .. ترى من لهذه الأم ولهذا الطفل .. وأين المجتمع المترف الذي أتخم " عذرا" حاويات القمامات من الأكل الزائد .. أين أطفالنا الذين لا ينامون دون وجبة سريعه أو لعبة بلي ستيشن جديدة .. ووعود برحلات خارجية ..

المعادلات ليست كما هي فعامل التوازن هنا لامكان له ..!

الاديبةالصغيرة
17-5-2006
9:40 مساء..