يا أتمنى مصابنا في أمك أكبر
،،
،
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
صدق الله العظيم
،،
،
نَزَلَ الأَسىْ فَوْق الأَسىْ بدياري
وامتد كَالطُّوْفَاْنِ ؛كَالإعْــــصَاْرِ
فَجدَاْوِلُُ الدَّمْعِ الْغَزِيْرِ ترقرقــت
تَجْرِيْ عَلَى الْوَجنَاْتِ كَالأَنْـــهَاْرِ
لما قرأت حالاتُ الذُّهُوْلِ ؛ لِمَاْ جَرَىْ
أَوْ شَاْعَ بَيْنَ الإخوة الأعضــــــــــاء
قالو(( أتمنى)) !! فقلت ما بها ؟؟؟
نفذ القضاء في أمها بِغَيْرِ مَاْ إِشْعَاْرِ
فَإِذَاْ بِأَلْحَاْنِ الْقُـــلُوْبِ حَـــزِيْنَــــةٌ
وَ الْحُزْنُ يُشْـــجِيْ نَغْمَـــةَ الأَوْتَاْرِ
وَ غَرِقْتُ فِي الأَحْزَاْنِ - بَعْدَ تَفَاْؤُلِيْ -
وإذا بمَـــــوْج الْحُزْنِ يغْرَق مَرْكَبِيْ
وَ يحـــطَّمَ الْمِجْدَاْفُ ؛ بَعْدَ الصَّاْرِيْ
وَ فَجعت مَنْ هول المصيبة مَوْتُهَاْ
وَ الْمَوْتُ حَقٌّ ؛ مَاْ بِهِ مِنْ عَــــــاْرِ
الْمَــــوْت حَقٌّ ، وَ الْحَيَـــاْةُ قَصِيْرَةٌ
مَهْمَا اسْتَطَــــاْلَتْ مُدَّةُ الأَعْمَـــــاْرِ
لَكِنَّــــهُ مُرٌّ ؛ يُـــــفَرِّقُ شَـــــمْلَنَاْ
بِصَــــرَاْمَةٍ ؛ كَالصَّاْرِمِ الْبَتَّـــــاْرِ
و بقيت يا (أتمنى )مَجْرُوْحَ الْفُؤَآدِ
مُنَاْجِياً
أُمِّــــك ، بِدَمْعٍ نَــاْزِفٍ مِــدْرَاْرِ
لاَ نرتجي أُماًّ سِواكِ ؛ وَ لَيْسَ لنا
إِلآكِ مِـــنْ عَوْنٍ ؛ وَ مِنْ أَنْصَـــاْرِ
لَكِنَّنِيْ أَحْسَــــــــسْتُ أَنَّ خَيَاْلَـــهَاْ
كَالنُّوْرِ - يُوْمِضُ دَاْئِماً - بحنان
و يُنِيْرُ دَرْبَا للْهِدَاْيَةِ ؛ وَ التُّقَىْ
وَ مَنَاْقِبَ العباد؛ وَ الأحْــــــرَاْرِ
وَ تقوْلُ لي : مَاْزِلْتُ أَحْيَاْ بَيْنَكُمْ
– سِراًّ - وَ أَسْتَعْصِيْ عَلَى الأَبْصَاْرِ
فَأَجَبْتُها : فِعْلاً ؛ قَدْ شَعَرْتُ بِطَيْفِك
كَنَسَاْئِمِ الْفِرْدَوْسِ فِي الأَسْحَاْرِ
وَ أَنَاْرَ لِيْ كُلَّ الدُّرُوْبِ ؛ وَ أَسْفَرَتْ
شَمْسٌ تُشِعُّ النُّوْرَ فِي الأقْمَاْرِ
أَنْوَاْرُ أُمِّك لاْ تُحَدُّ - كَحُبِّهَاْ
وَ حَنَاْنِهَاْ - بِمَنَاْعَةِ الأَسْوَاْرِ
وَ تَبُثُّ - فِيْ الرَوْعِ - ثَبَاْتاً مُطْلَقاً
بِعَدَاْلَةِ اللهِ ؛ الرَّحِيْمِ ؛ الْبَاْرِيْ
وَ تُلَطِّفُ الْحُزنَ الْمُخَيِّمَ بَعْدَ مَاْ
سَاْلَتْ دُمُوْعُ الْقَوْمِ كَالتَّيَّاْرِ
وَ
ضَاْءتْ - بِنُوْرِ اللهِ جَلَّ جَلاْلُهُ -
كَالْفَجْرِ ؛ وَ انْطَلَقَتْْ مَعَ الأَطْيَاْرِ
لِتَصُوْغَ مَلْحَمَةَ الْوَفَاْءِ – مِنَ الْهُدَىْ -
حَتَّىْ يَصِيْرَ اللَّيْلُ مِثْلَ نَهَاْرِ
إِنَّ الْوَفَاْءَ - لِرُوْحِ أُمِّك - يقتضي
أن تكملي درب الحياة بِهِمَّةٍ ؛ وَ عزيمة كلها إصرار
فلروحها مِنِّي الدعاء كُلَّمَاْ
جَاْدَتْ غُيُوْمُ الْحُبِّ بِالأَمْطَاْرِ
،،،
،،
،
((( اللهم اغفر لها وارحمها ، وعافها واعفُ عنها ، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس , وأبدلها داراً خيراً من دارها , وأهلاً خيراً من أهلها , وأدخلها الجنة , وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار )) )
::
:
لها الرحمة ولك والصبر والسلوان
مواقع النشر (المفضلة)