آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العروسان ..قصة قصيرة جدا

  1. #1
    عضو متميز الصورة الرمزية الملكه الدلوعه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    572
    قوة التمثيل
    296
    <font color='#000000'><span style="font-size: 18px; line-height: normal"><span style="color: red">&nbsp;
    <div style="text-align: center">العروسان</div></span></span>

    <span style="font-size: 12px; line-height: normal">هذه القصة قصيرة جدا ، ولكن أحداثها تحدث بشكل متكرر في شوارع فلسطين .


    منذ أن أطلت الشمس وتسللت من شبه النافذة في ذلك المنزل الصغير ، حتى دبت فيه الحركة ، أم هزيلة وأب أعمى وثلاث صبية صغار ، أحمد ، محمد ، وهشام ، لم يبرح الأب مكانه ، تقافز الصغار استعدادا للمدرسة ، وقف الأم محتارة في الذي يدعى مطبخا ، ماذا سأطعم صغاري اليوم ، هاه ، جيد بعض كسرات الخبز والزيتون .
    التف الصغار حول المائدة لم يفاجئهم ما رأوه فلقد تعودوا
    -<span style="color: brown">وداعا أمي ، وداعا أبي
    -كونوا حذرين ، تجنبوا الجنود ، ولا تتركوا أيدي بعض </span>
    خرج الثلاثة تقافزوا فرحا ، وهم ينشدون أغنية وطنية اعتادوا على سماعها ، ثم تحول نشيدهم إلى هتاف مثل الذي سمعوه في مظاهرة أمس ، والذي قبله
    -<span style="color: brown">أحمد ، محمد ، أكملوا الطريق للمدرسة ، فقد نسيت كراستي
    -سننتظرك هنا لا تتأخر
    -لا أذهبوا أنتم ، سوف أتي مع خالد
    -خالد أم رنا ؟؟
    -أذهب يا أحمد وامسك جيدا بيد أخاك لن أتأخر</span>أكمل الصغيران طريقهما ولم يبرح هشام مكانه حتى أختفيا في آخر ذلك الزقاق، خبأ حقيبته في صندوق خشبي ثم رفع رأسه في السماء ، صرخ بصوت عالي تردد صداه في جنبات المكان : أحبك يا فلسطين .........
    انطلق مسرعا ، ولم ينسى أن يجمع بعض الحجيرات ويخفيها في جيبه المرقوع .
    -<span style="color: brown"><span style='color:'>هاه ، رنا لا بد أنني تأخرت ، آسف .........
    -لا بأس
    -هذه لك ، يمد يده ، وهو يحمل وردة حمراء ، ثم يطأطأ رأسه بخجل
    -شكرا ، هل ستغيب اليوم عن المدرسة أيضا .
    -بالطبع ، ألا ترين جيبي
    -أخشى عليك من الجنود ثم أنني مللت الكذب على المدرسة كل يوم
    -لن يهدأ لي بال حتى أرى بلادي حرة ، وأركظ في شوارعها دونما خوف أو حواجز ، فقد سأمت منظر الدماء ورائحة الموت.........
    -هذه حياتنا ولا تنسى بأنك لا تزال ابن الخامسة عشر
    -أي حياة هذه ، ونحن مكبلين بالخوف ، تقتلنا نظرات ؤلئك الأوغاد في اليوم آلاف المرات وتجلدنا سياط عباراتهم الكريهة وأصواتهم التي ليست إلا ا نباح كلاب كم أمقتهم ، أشعر بأن كرههم دم يمشي في شراييني
    -هشام ......أخشى عليك فهؤلاء لا يفرقون بين صغير أو كبير
    -يضحك بخبث ، ثم يطأطأ رأسه ، لا تخافي لن أموت حتى أراك تزفين لي عروسا في ثوب أبيض طويل ، </span></span>-اعتلت حمرة الخجل وجهها وسحبت يدها من بين يداه ، أنا ذاهبة حتى لا أتأخر
    مضت في طريقها إلى مدرستها ، بينما مضى هو في طريق آخر ، و هو في الطريق سمع صوت طلقات رصاص ، وهتاف ، فعرف بأن هنالك معركة جديدة بين جنود الاحتلال وأبناء بلاده ، ركض إلى حيث الأصوات ، وصل ، هاله المنظر فهذه المرة المقاومة قوية وقف للحظات يتأمل المنظر كان الشباب يتساقطون واحدا تلو الأخر وكلما سقط أحدهم هتف البقية بالتكبيرات : الله أكبر الله أكبر ،
    لم ينتظر كثيرا ، فانطلق إلى وسط المعركة كانت في هذه الأثناء تركض وراءه فقد سمعت هي الأخرى الأصوات فخافت عليه ، ولكنها لم تستطع منعه فهاهو ينطلق بكل قوة كانت تراه وهو يرمي الحجارة ويتقدم بكل شجاعة ، أي حب هذا تحمله لبلادنا يا هشام ، وأي قلب لديك ،
    ظلت ترقبه للحظات ، وهو يتقدم علت الأصوات وازداد الطلقات التي كانت تنزل على الشباب بدون رحمة ، رأته وهو يقاتل وتذكرت كلامه عن فلسطين ، ولكن لم تطول ذكرياتها ، فقد انهار بطلها بعد أن غدرت به إحدى الرصاصات ، واخترقت جسمه الهزيل ، صرخت ركضت إليه ، لم يسعفها الوقت طويلا ، فقد أخذت هي الأخرى نصيبها ن الرصاص وقعت قريبة منه مد يده وعلامات الرضا بادية على وجهه
    -<span style='color:'><span style="color: brown">علمت بأنك لن تتركيني ، وهاهو وعدي لك يتحقق ، فها أنت عروسي ولكن هذه المرة بثوب أبيض لم ترتدي مثله عروس من قبل ثوب أبيض طاهر معطر برائحة دمائك الزكية .
    ، مدت يدها أعطته الوردة : رددت بصوت متقطع : ولكن ماذا عن وعدك لفلسطين
    -لا تقلقي هنالك الآلاف من هشام ، وما أن يموت واحد حتى يكمل غيره المهمة ، اقتربي
    -لا أستطيع ، أقترب أنت </span>...</span>
    علت زفراتهما ، فعجزا عن الكلام إلا أنهما تبادلا نظرات قالا فيهما كل ما يريدان .
    انقطعت الأصوات وانسحب العدو من الساحة ، بقيت جثث الشباب ممدة ، وآثار دخان وحطام ، وسط هذه اللوحة التي ترسم مثلها العشرات كل يوم في شوارع فلسطين رقد كل من هشام ورنا وكانا يمسكان بوردة حمراء اختلط لونها مع لون دمائهما .
    الله أكبر الله أكبر مر طابور النعوش ونامت الأرواح في سلام على أمل أن يشهد هشام آخر تحرير فلسطين، ويلتقي برنا لتزف إليه دونما خوف . </span>

    <font size=3>اتمنى أن تنال الاعجاب</font></font>

  2. #2
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#F660AB'>

    مشكوووووووووووووووره ع القصه





    </font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •