استقالة
تتمادى الأحاسيس أحيانا .. تحاول أن تخفيها فلا تختفي .. أن تدخلها في ظل بعيد عن الأجواء ونظرات القريبين فتفشل
..
من سنتين دخلت هناك .. أحمل علامات الاستفهام الكبيرة:sadwalk: .. كنت أتساءل هل أنا أهل لما أنا مقدمه عليه ..
تمضي الأيام .. الشهور .. السنوات .. فتأتيني الأخبار ممن حولي أنني أتقدم ولو بخطوات ..
من بين كل المساحات الكبيرة هناك .. التناقضات .. التساهلات والتعقيدات ..
من بين الأنتقادات .. الأسئلة .. والتحديات ..
هناك من تقبلني :cop: وهناك من احتاج وقتا لأن يفهم دخولي ميدانه ..
كتاباتي .. رسائلي وقراراتي كلها بدأت صغيرة لتكبر مع الأيام ..
وجوه أعتدت في كل صباح أن ألاقيها .. ومواقف السيارات حفظت من خلالها من يستيقط مبكرا ومن يحب أن يتأخر
..
أحببت العامل الصغير قبل المدير الكبير ..
تخطيت الحدود التي تسمى برستيجا لأفهم عالمهم الجد محدود..
عمال المحطات:sad4: .. تلك الأيدي التي تعمل دون راحة احيانا .. وتتحمل زمامير من لاصبر له ومن اعتقد أنه يملكم
لأنهم عمالات وافدة .. لهم سيكون اشتياقي ..
عمال المستودعات .. "
مواطنون وغيرهم" من عشت معهم حقيقة العمل
والتخلي عن جلباب العنجهية والمظاهر الخداعة ..
كل تلك الوجوه المسمرة تحت الشمس البرئية التي تعمل احتراما لمعاشاتها .. سأشتاق لكم ..
من أمارة لأخرى كانت الرحلات .. الاجتماعات .. بعضها طويل ممل وبعضها تتمنى لو أنها لا تنتهي ..
حواسي ... عقلي .. وكل مابي انتفض في مكانه بالأمس:no0: ..
نفضت الغبار عن أوراقي القديمة .. قرأت أوراقي لأحمل مااريد وأترك ما لا يخصني :daleel: ..
تواريت عن الأنظار في تمام الساعه الثالثة .. ليغادر الكل .. ولأختم حرف الوداع الأخير ..
تمنيت لو أن الاسبوع امتد ساعات تتجاوز ال 48 ساعة ..
حلم أن تبقى في مكانك لا تتحول عنه والحلم الأكبر أن تمضي في حلمك الكبير لمستقبل أوسع .. طموح اكبر ..
هي قرارتنا الفردية لكنها أيضا مؤلمة حين تفقد أناسا كالذهب صفاء ووفاء ..
وداعا يامن عشت معهم سنتين من عمري .. وداعا مكتبي الكبير الصغير ..
وداعا صوري في ذاك المجهول الجميل
..
وداعا ..
[media]http://awam.motken.com/Anasheed/pafiledb.php?action=download&id=158[/media]
الاديبةالصغيرة
13-04-2006
10:00 مساء
مواقع النشر (المفضلة)