السبت..21-1-2006
كان يوما غير معتاد.. غير معتاد في بدايته وفي نهايته..
كنت لا أزال أقبع في غيبوبة عدم الراحة والتوتر الشديد.. لم أنم ليلة أمس .. تلخبطت بعض الأمور في بدايتها.. لأفاجأ بأن الحاكم قد دخل! فعلا تفاجأت .. ما أعرفه أنه سيفتتح ملتقى الشباب والبيئة في تمام الساعة التاسعه صباحا.. فقلت في اخلي ربما يتأخر قليلا... ربع ساعة.. لكنه وكما عرف عنه في الوقت .. لا يتأخر عن موعده..دخل بنفسه.. لعيش لحظات سنوية تتكرر منذ 20 سنة.. جرى الحفل معتادا مع بعض التجديد في فقراته ليعايش شعاره المنطلق من واقع المعاقين " كرامة المعاق من كرامة المجتمع"..
ما احزنني اليوم كثيرا بعد يوم كان صباحه جميلا .. هو حقيبة يجرها "عبدالله" من كتبت عنه بالأمس.. عبدالله غادرنا اليوم.. احتضنته بألم .. كنت أتمنى أن يصغي إلي ولا يغادر.. أن يبقى .. رحل!! في حفظ الله عبدالله..!
لنعد للأجواء المرحة .. كانت لجنة البرامج والأنشطة اليوم في قمة المشاغبة والشقاوة مع لجنة العلاقات العامة.. ترصد بالمقالب والرد.. ناهيك عن المزحات و القفشات السريعة التي كانت تحدث.. ببساطة" كان معهد الأمل على وشك أن يقسم!!"..أبلة مدينة.. من الصباح تسأل عن "ماجد وعيسى" وتتوعدهم ولكن في اعتراف مسجل لها تملكله الادارة العليا اعترفت أن المخيم بهم له طعم أخر وأجواء أخرى.. تحياتي أبلة مدينة " والله يعينج على الي بييج"..
انتقلت الوفود بعد استراحة قصيرة جدا " من يقول الاولاد يركنون" إلى قناة القصباء وهنا تنقطع عنا أخبارهم لساعات قضياناها في الاعداد لحفل السمر..
حفل السمر..!
ليلة حملت في طيتها معان متشحة بالدموع.. كنا بانتظار الوفود من الساعه الثامنة والنصف عند باب الخيمة.. ننتظر الأطفال .. في هذه السنة قل العدد فلم يتجاوز الستين لكنهم أيضا حملوا كل احلامهم وأمالهم ليتجمعوا معا على أرض واحدة.. انتظرناهم بصبر فمنذ ساعات ونحن نستعد للحفل الأول.. للساعات الأولى في السمر.. تزينت الخيمة باللون الأحمر.. السجاد .. المسرح.. الديكور.. لون الحب ونبض القلب.. بدأنا نفقد الحماس .. فالاطفال بعد رحلة في القصباء يبدو عليهم التعب .. لكن ما أن لبث أول طفل يدخل لدينا حتى تتابعت أقدام الأطفال متدافعه تجرها براءة الحياة التي تتفاعل رغم كل الصعوبات..
مشعل.. حمل طبلته ودخل يريد أن يتفاعل مع الكل .. أن يكون جزءا من ليلة السمر.. تميز في الكويت وتميز بيننا.. مشعل .. الداون الذهبي.. لك منا حب مصفى من أرواحنا .. حياك بيننا..
انتظرت الكثير من الوفود التي بدأت أألفها.. سجل الوفد المصري أول حضوربدخول سهى النشيطة والمبستمة دائما.. بدأ الحفل بعد أن امتلأت نصف القاعه ومع الوقت الك توافد لتمتلئ الخيمة قبل العدد بالفرح والتفاعل.. ما كان جد مؤثر وبشكل غير معتاد لي في السنوات الماضية كعكة عيد ميلاد المخيم.. حين بدأ الاطفال بالتجمع وبدأ النشيد يردد.. جلست مكاني متأثرة.. تمنيت لحظتها أن املك قلما أكتب به .. لحظات هي من أعمارنا.. من سنواتنا.. تتكرر كل عام ربما تنتهي لكنها تستمر في داخلنا لتأكد اننا سنعيد التجربة في كل سنه وبدافع أكبر.. انتهت أول ليلة وياليتها ماانتهت لكنها الاماني..!!
كل عام وانتم بخير ومخيم الامل بخير..
الاديبة الصغيرة
21-1-2006
12:24 صباحا
مواقع النشر (المفضلة)