<font color='#000000'>(( ...... )) توفي هذا الصباح ........
فقط هذه الكلمات بعثرتها وشتت عقلها أحست كأنها أشلاء متطايرة لم تقوى على الكلام حبس صوتها وضاعت حروفها لم تسأل كيف ؟؟؟ ولا متي ؟؟؟ أصبحت قطعة من الحجر ، الثلج أو النار ... لا تعلم حالتها حينها كل ما تعلمه أنها تجلس هنا في غرفتها يلفها ظلام دامس ذاهلة لم تبكي ولم تدمع لها عين .. جمود .. وجوم .. تحجر .. ضياع .. ألم .. خوف لا تعلم كيف أحتوى قلبها كل تلك المشاعر بدأت تجتاحها نوبات ارتجاف وارتعاش غريبة تهب عليها عواصف بارة وأخري نيران تلهبها وحمى احتلتها و جسد عاثت فيه كل أنواع الآلام ...
شيئا فشيئا بدأت تستوعب ويتقبل عقلها ما حدث ... وتتساءل هل فعلا هذه أنا وأنه رحل ...؟؟؟
مر وقت حتى تقبلت حواسها أنه رحل ... فكرت فيها في الروح التي جمعتهما لابد أن تذهب إليها .. ملكت زمام مشاعرها وأحكمت السيطرة عليها رغم مظهرها الذي يوحي بالمرض والضعف ... كل ما تصادفه يوجعها هنا عند الباب كان يودعها وهنا كان يلتقي بها .. تجاهلت كل ذلك رغم الدموع التي حجبت الرؤية عنها وأصبحت ترى كل ما أمامها يسبح ولا تتضح معالمه .. شاهدتها جالسة هناك أتعبها السهر والبكاء لا تعلم كيف وصلت إليها لتحتضنها وتمتزج دموعهما على قلب تشاركتا العشق فيه ..
علمت أن قلبه لم يقوى على الصمود فقد كان ضعيفا ولا أحد يعلم بذلك كان معتادا على القيام باكرا ولكن ذلك الصباح استغربت تأخره ذهبت لتراه كان الباب مقفلا حاولت فتحه ولم تستطع أعادت المحاولات ولكن كلها باءت بالفشل جلبت أحد المفاتيح وفتحت الغرفة لتشهد منظرا لن تنساه ....

هي لم تستطع نسيانه ... ولا يمر يوم إلا ودعوتها له بالرحمة والمغفرة لا تنتهي ...

<span style='color:indigo'>عاصفة الصمت</span>

أعذريها لهذا الهذيان … فكلماتك أيقظت مشاعر هربت من بين جنبات قلبها لتستقر بين السطور</font>