<font color='#000000'><span style='color:red'>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</span>

<span style='color:darkblue'>ابوسعيد : يالله خبرنا ....
ابومصبح : كانت ليله قماري ( القمر كامل ) ... حس الاخو ان روحه بتطلع
وقلبه بيوقف من اللي شافه ... وما مصدق عيونه ... العيوز تأكل جبد اخوه ...
عرف انها ينيه ... رجع عند بعيره قبل لا تشوفه ... وخذ نفسه وحاول يكون
عادي .... ويت صوبه ...
العيوز : ها بطيت عليك ....
الريال : شوي ما يضر ...
لاحظت العيوز ان شكل الريال متغير ... من عوق ما شاف
... ويقول في خاطره ... يا رب تكون ما شافتني .... والا بلحق بخويه .....
العيوز : اشفيك مصفر ..
الريال : لا ما فيني شي .... بس بسألج لو حد ظلمج شو بتسوين له ...
العيوز : إذا حد ظلمني ... بدعي دعاء المظلوم ...
الريال : دعاء المظلوم .... زين سمحيلي شوي ... بسير اقضي حايه وبرد
العيوز : زين بس لا تبطي علي ...
الريال : أن شاء الله ...
راح الريال ورا العرقوب وصلى ركعتين ... ورفع ايديه لرب العباد
... يشكي ما صابه للسميع العليم وهو أعلم بحال خلقه ....</span>
<span style='color:darkred'>" اللهم إليك اشكو ضعف قوتي ، وقلة حيليتي ، وهواني على الناس
يا ارحم الرحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني؟
إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي
غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي
أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخره من أن تنزل بي
غضبك ، أو يحل علي صخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، لا حول ولا قوة إلا بك"</span>
<span style='color:darkblue'>وسبحان الله اللي قادر على كل شي ... وفي ساعتها نزل نور من السما
ومن وسط هالنور طلع سيف ابيض .... ضرب العيوز على رأسها واختفت
ولا بقى لها أي اثر ...
ورجع هالريال لهله بدون خويه .... بس هذا المقدر والمكتوب ....

أبوسعيد : سبحان الله القادر على كل شي .... ترى يقولون الخوف
من الين هب زين ... والواحد يوم يخاف منهم ايونه .....
أبوسيف : هيه والله .... ايخبرنا بن رشود عن سالفته ...
والله انه ريال رزين وعاقل وعارف بعلوم الدنيا ...
ابومحمد : الله يعطيه من نعيمه ... بن رشود راعي غويل ( اسم مكان )
أبوسيف : هيه هوه ما غيره .... ايخبرنا انه كان ساير بهاليالي
السود على بعيره .... وهو يمشي حس ان حد ركب وراه على البعير ....
وخلا الرحمن في قلبه ولا خاف .... وشاف يدايل طويله تنزل على جتوفه ....
عرف انها ينيه ... ولا اهتزت له شعره ....
قال : يا حافظ على العقص الذليل ...
ورديت عليه وقالت : يا حافظ على هالعقل الثجيل ....
وراحت عنه وودرته في حاله ... عرفت ان هالريال مؤمن بالله ....
أبوسعيد : صدق والله يا حافظ على عقله ...
أبومحمد : خلونا من سوالف الين ... شنبابهم الحين ... ما فينا ايونا بعد ...
أبوسعيد : شو تخاف بومحمد ....
أبومحمد : مب خوف بس اتحذر ...
أبوسيف : الحذر من يسوي شي للمقدر ... والمكتوب مكتوب ....
أبومحمد : خلونا من هالسوالف .... ( وهو يطالع سعيد ) سعيد سمعنا
شي من قصيدك وانا عمك ...
سعيد : فالك طيب عمي بومحمد ... حاضرين باللي تبون ...</span>
<span style='color:indigo'> " البارحه ونيت من كثر السهر .... خرت دموعي على وجني نثور
قل شوفي وقل مني النظر .... وقل سمعي وانا في أمرك صبور
صابر لك يا إلهي فالأمر .... طايع لك خاضع لك يا غفور
تغفر ذنوبي من أيام الصغر .... نحسب الدنيا نعايمها اسرور
عثرها الدنيا تقودك للسفر .... تروح منها يا بن آدم يا مغرور
وكم شرينا من خديوي ومن وكر .... وكم لعى في عرس مهضوم لخصور
وكم رقينا يبال ضلكات ووعر .... وكم ضربنا من وعل ومن نمور
وكم سرينا في ليالي بلا قمر .... مظلمه وقلوبنا مثل الصخور
لا نخاف الموت ولا نخاف البشر .... نخاف م المعبود على عبده غيور
وصلاة ربي ع النبي سيد البشر .... يشفع إلنا يوم بتقل الأمور"*</span>

<span style='color:darkblue'>وسلامتكم .....
الجميع : اللهم صلى وسلم على النبي
أبوسيف : ما قصرت بوعسكور .... كفيت ووفيت
سعيد : تسلم عمي ....
وتموا يسولفون لين وقت متأخر ... بعدين كل واحد راح بيته ....

سعيد أكبر عيال محمد بن علي وعمره 18سنه ... وكان شاب رزين
وعاقل ويعرف في امور هالدنيا ... لانه ايرافق ابوه في كل طلعاته ...
وتعلم من ابوه كيف يصرف ويدبر عمره وغير هذا كان شاعر ويقصد
في خيمة أبوه للعرب .... عكس أخوه علوه صح أن علوه صغير
عمره 9 سنوات ... بس كان طاغي ( مشاغب ) ولا منه الفايده غير
عوار الراس وشكاوي الناس ... وعلى كثر ما طاحت الزوره في ظهره ...
بس ماشي فايده .... وأبوه ما مقصر فيه ....

قبل ما تطلع الشمس ومن الفير قامت محيله بتبدأ شغلها اليومي ...
حلبت البقر وبعدين حلبت المعز وطعمت الدبش ... ونشت غبيشه بتساعد
أمها بس حست عمرها مب صاحيه ... بس لازم اتعاون أمها ....
حقنت ( صبت ) الروب فالسقا ويلست اتخض .... وكانت هالأيام
لا هي أيام برد ولا هي أيام حر ... والصيف مقرب ....
محيله : شو فيج غبشوه ... كنج اتعيبينه ...
غبيشه : شوي ... يمكن من المطر البارحه وانا راده من الرعي
محيله : انزين امايه سيري ارتاحي ... وبسوي لج دوا
غبيشه : لا امايه ما يحتاي ... الا شويه
محيله : على راحتج .... انا بسير اوصل الهوش في
هالغليل ( وادي صغير وتنمو فيه الاعشاب بعد تجمع المياه فيه )
اشوف الدنيا راده ( مغيمه ) ... ان شاء الله بتنزل الامطار ...

وطلعت محيله ويا هوشها يرعن ولا سارت بهن بعيد عشان شكلها
بتمطر مره ثانيه ... والامطار اللي نزلت البارحه ما كانت كافيه انها
اتسيل الوديان ... فراحت بهن الوادي القريب من البيت ....

وفي هالوقت وبعد ما طلعت الشمس شوي من ورا السحب ...
كان بوسعيد وسعيد في النقاله ( المزرعه ) يشوفون شو استوى فيها ...
ويطمنون على زراعتهم .... أما علوه ومن أصبح الصبح وهو ويا
ربيعه يموع من سيح لسيح وايدز العسو ( عذج النخل بعد ما يكون
يابس وطبعا بدون تمر وتكون المسكه مالته طويله – موترات لول عند اليهال ) ....
علوه : يموع شوف العسو مالي ... ايغبر اكثر من عسوك
يموع : منو قال ... تعال بنتزامط ( نتسابق ) لبيتكم ...
ومنو يوصل أول وبنشوف الغبار
علوه : زين ... بس ما بنسيربيتنا ...
يموع : عيل وين بنسير ....
علوه : شو رايك نوصل عند السمره مال بن سعود
يموع : لا ما فينا ... هذا الريال شديد ... اتحيد يوم ايفرنا بالحصى
علوه : هههههه تتذكر ... علشان جي بنروح له ..
يموع : شو ناوي تسوي ... تردها له ....
علوه : اذا لحقتني بخبرك ...

وراح علوه مسرع بالعسو ماله ولحق به يموع ... لين ما وصلو
قريب من بيت بن سعود ... ووقف علوه يطالع ويتأكد أنه محد يشوفه
ويموع وراه طبعا ....
يموع : ها شو ناوي تسوي ...
علوه : اتشوف الحمار اللي مربوط ...
يموع : هيه شو فيه ....
علوه : تراه حمار بن سعود .... يالله عليه ...
وقام علوه ومسك زوره وعطا يموع زوره ... وطاحو فالحمار ضرب
وهو مربوط ما يقدر يشرد عنهم ... وهم هاتوا ضرب فيه ... والحمار
محتشر .... ومن حظهم كان بن سعود راجع من طلعته وشافهم ....
وعلوه ويموع ايضربوا فهالحمار المسكين .... وانتبه يموع لبن سعود
وهو ياي وشرد ... أما علوه خبر خير ما درا الا بالضربه في ظهره ...
والشرده عاد ... وهو يقول في خاطره ما عليك يموع بتشوف دواك
يمسود الويه يالنذل ... تشرد ولا تخبرني ...</span>

والبقيه تأتي ......
* كلمات الشاعر ... جمعه بن مشروم

<span style='color:indigo'>تحياتي لكم ....
أختكم ... رووح العين</span></font>