بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد ..
اممم .. لدي رأي مغاير .. عن رأيك اختي الجنية..
الذي أراه .. ان التشديد على تزويج الشباب " رغما عنهم " من بنات البلد هو امر غير منطقي!! .. بل انني ارى ذلك امر شخصي راجع للرجل ولا دخل لأحد في ان يقرر مصيره بأن يعيش مع بنت بلاده او امرأة اخرى!! ..
ليس انني اشجع الزواج من الأجنبيات او انني اشجع زيادة نسبة العنوسة ابدا واللهِ .. و لكن في ان نقابل الفوران الإجتماعي من زيادة المهور و ارغام الشاب على تحمل اعباء تكاليف الزواج من دون مساعدة اعتقد انه امر غير عقلاني ..
يجب ان يكون هنالك نوع من التوعية الفكرية لا اقل او اكثر .. تلك الأنواع من البذخ الإجتماعي علينا التخاذل عنها .. هنالك عائلات من جعلت " ليلة الحناء" من العادات و التقاليد! .. هنالك عائلات من جعلت " حفلة الملجة" من العادات و التقاليد .. لا نستطيع التخلي عنها مهما كلفنا ذلك من ديون و ديون و كبت نفس الرجل المقبل على الزواج و زيادة توتره و عصبيته و " يطلع حرته" بزوجته عاجلا او آجلا ..
هنالك من العائلات من تجعل " نوع الكوشة من المكان الفلاني" من الأمور المهمة لزيادة برستيج الأسرة .. الكثير الكثير من العائلات من تتبختر بنوع " بطاقة العرس" و " تصميم فستان العروس" .. من " زهير مراد" او " إيلي صعب" من المسائل المهمة .. !! و قد تكون مع الزمن من ضمن " العادات و التقاليد" ..
هذه الأمور و تلك تشيب " شعر الراس" .. و يحسب الرجل مليون حساب من ان يتزوج ببنت البلد .. خوفا من هذه التكاليف! .. المضحك المبكي .."المعايرة" بين العائلات على عرس فلانة و عرس الفلاني .. لم يكن ذات مستوى !! ..
يا ترى اين المشكلة؟؟
المشكلة ليس في الرجل .. ابدا .. كم من نفس تتوق إلى الطمأنينة و السكينة في بيت زوجية سليمة من عاهات المجتمع .. الكثير و الكثير .. لكن عندما لا يرى ذلك النوع من الإهتمام في التخفيف الحمل عليه .. نراه ينصاع نحو الكماليات و الإكسسوارات التي تجعله على الأقل " سعيدا" بنفسه .. ! مثلما اشرتم قد يصرف الكثير على زينة السيارة .. شراء الهواتف النقالة بين فترة و اخرى .. السفر و غير ذلك .. ولا " يعتل هم" على الزواج و اموره ..
المشكلة في العقليات و التفكير .. و سياسة " البرستيج "... التوعية الفكرية مطلوبة .. ولا يجب ان ننسى الدين .. و عدم البذخ و الإسراف .. نعم مصاريف الحياة غالية جدا الآن .. فهل نضع أيادينا في التهلكة ارضاءا لأهوائنا و اهواء الناس! .. و ان كان عرس فلانة من افخم الأعراس حصلت .. فهي من السلوكيات السيئة التي تجبر باقي العائلات البسيطة في ان تحذوا حذوها رغما عنها كي لا يكونون اقل من اي الناس .. و حتى و ان كانت " الكوشة" مرصعة بالألماس .. سيعجب الناس ذلك اول " ثلاث ثواني من الوقت" و بعدها يبدأون بالتذمر على هذا البذخ و الإسراف و التكبر .. " رضى الناس غاية لا تدرك" .. هي حقيقة ولا مفر من ذلك ..
لا ألوم الشباب في اختيار الأجنبية .. ان اراد ان يستر حاله .. فله ان يجد من تتقبله بفقره و حاجته .. ولا دخل في ذلك للبرستيج الإجتماعي .. و الحمدلله رب العالمين على نعمة الإسلام .. لم يكن احد من ايام الزمن السابق يفكر مليون مرة قبل ان يتزوج .. بل ان اراد الزواج أصبحت الأمور ميسرة .. رغم ان الحياة سابقا كانت صعبة .. و لكن الحياة الآن ميسرة .. لكن الزواج اصبح هما و كأنه " شر لابد منه" .. و العياذ بالله ...
الله يرحم ..
جزيتم خيراً
مواقع النشر (المفضلة)