إن الهدف من الموضوع ليس كما يفهمه البعض من العنوان من أن الابن هو من يعاقب أو لا يعاقب .
بل الهدف هو أننا نبدأ بتفعيل عقولنا بالتفكير في كيفية الوصول للحل الأمثل .
قد يفهم البعض ويقول : " الكتاب مبين من عنوانه " ، ولكننا نقول : " وهذا لتشتيت الأفكار وإيجاد أفكار وعقول مبدعة " .
وقد يقول البعض : " الموضوع قصير جدا " فهو لحكمة أردتها ، ولعلنا ندرك قول نبينا أفضل الصلاة عليه والسلام : " خير الكلام ما قل ودل " .
وقد يقول البعض : " أن الموضوع لا أساس له من الصحة " ، فنقول : " نحترم وجهة نظرك ولك منا جزيل الشكر ، ولكن لا يعني عدم اطلاعك وعدم معرفتك لمثل هذه المواضيع وعدم اشتغالك بها أنها غير موجودة " .
وحتى وإن كانت لا تحدث في أسرنا لأنها متماسكة ، فينبغي لنا أن نفكر في نطاق أوسع ، نعم أسرنا ولله الحمد أغلبها متماسكة ، ولكن البعض منها قد وقع في الحضيض ، فلا ينبغي حينها أن نتعصب ونقول : " أسرنا متماسكة " لأننا لا نعرف أغلب الأسر .
فإن البعض منا قد بنى هذا الفكر على أساس البيئة التي عاش فيها ، ولم ينتقل إلى بيئات أخرى ليرى الشقاء بعينيه ، وكيف هؤلاء الأطفال المساكين يعانون من التشتت الأسري لأسباب كثيرة .
وأضرب هنا أمثلة أخرى حتى أبين للجميع مدى تشتت بعض الأسر :
1- أخبرني شخص يقول لي بعد جلسة مطولة معه : " عمي يمارس معي أعمال غير أخلاقية منذ كنت في السابعة من عمري حتى بلغت الثانية عشرة ، ووقعه في قلبي كبير " .
2- ويقول لي آخر : " أخي الأكبر يمارس معي أعمال غير أخلاقية ويأتي إلي كل يوم بالليل ويقضي معي ساعات طوال " .
والحمد لله ، والفضل من الله وحده وجدنا لهذين لشابين حلولا خلصتهم مما يعانون من أمور نفسية .
3- أخبرتني مدرسة في إحدى المدارس النموذجية تقول : " تفاجأة بطفلة عمرها خمس سنوات تفعل مع البنات أمورا غير أخلاقية ، فلما سألتها قالت لي : ابن عمي يفعلها معي بين الفينة والأخرى " .
فأما المثال الأول في الصفحة الأولى فهو سؤال كان موجها لأحد العلماء وقد قرأته في موقعه .
وأما المثال الثاني فقد رواه أحد الثقات لأحد الثقات وأخذته عنه .
ولكم منا التحية ،،،
وردة روز ،،،
مواقع النشر (المفضلة)