بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد ..

سبحان الله .. لربما العالم الخارجي قذر جدا اكثر مما اتصوره .. كون مكوثي في المنزل يعتبر امرا جدا جميلا .. لكن ..

هي الحقيقة التي قلتيها اختي وعد .. لم اسمعها من احد .. و لكن فكري الباطني قد استنتج مثل هذه الأمور ..

الكثير ممن يلعب على القلوب .. و الفتيات و لحاجتهن لقلب يسمعهن و من دون خوف .. و الأهم الحاجة إلى الأمان من الأهل .. ولا ان تعطى البنت الحبل على الغارب ..

مواضيع كثيرة تم الطرح يعود محورها حول هذا الموضوع .. اتذكر مواضيع الواحة .. منها عن حاجة الأخ في حياة الأخت ... و موضوع آخر للخالدي حول طلب التحدث إلى البنت .. و قصص حقيقية حدثت للكثيرين ممكن كان لهم باع في التفريط في مشاعر البشر .. و لربما موضوع محب الشيخين عن الإجرام الإنساني في حق الحيوان .. يماثل نوعا ما الإجرام الإنساني في حق المشاعر ..

احيانا افضل ايذاء الجسد ولا ايذاء المشاعر .. لربما علامات الجسد ستبرأ بمرور السنوات .. و لكن لجرح المشاعر عواقب وخيمة لن تنتهي بسهولة و يسر ..

و كما قلتم .. ان الله يمهل ولا يهمل .. و من اعظم اساليب العذاب الذي يتلقاها العبد الآبق مما جنته يداه .. هو الشك الدائم .. في اهله .. عياله .. اخواته .. و هي حالة تأنيب الضمير الذي ينتابه .. فقد الثقة بالنفس .. الخوف من ان يتعرض اهله للأذية ..

ان القلب و حالة القلب لأهم امر لدى الإنسان .. و حقيقة الشعور بالثقة بالغير من المقربين .. و الحب و الشعور بالأمان .. ان هي إلا راحة ابدية جميلة .. و ان فقد الإنسان الثقة ممن حوله .. اصبح في جحيم مستديم .. و لي ان احكي لكم قصة قد قرأتها في مكان ما .. ولا اتذكر :kcl: ..

[frame="4 80"]في يوم من الأيام .. أقبل شاب إلى ابيه بأنه يود الرحيل لكسب رزق اكبر في بلاد الله الواسعة .. فاستأذن أباه .. فأقبل عليه والده يخبره بالحرص على اتباع كتاب الله و الإبتعاد عن الشبهات و المنكرات .. ودع الإبن اهله و اباه و رحل ..

و مرت الأيام .. إلى ان حصل ما حصل في احد الأيام .. طرق احدهم باب بيت الرجل العجوز .. ففتحت الباب اخت الإبن الذي رحل .. فوجئت برجل يشدها و يقبلها و رحل .. فانصرفت الإبنه إلى ابيها محدثة له ما حصل معها .. فطلب منها ان تدون التاريخ ..

و بعد ان عاد الإبن من الرحلة .. اخبره والده .. هل قبلت انسانة في اليوم الفلاني ؟؟؟ .. تعجب الإبن من كلام والده .. و لم يستنكر انه قد قبل فتاة في اليوم المذكور .. فأخبره والده .. انه في اليوم ذاته .. قد قبل احدهم اخته! ..

اندهش الإبن مما حصل .. و طأطأ رأسه خجلا من نفسه .. و من والده .. فأخبره أباه " إن الجزاء من جنس العمل" ..[/frame]

و هكذا هي الدنيا .. ظلم الناس امر غير محمود .. و ان احببتم انسانة لكم ان تأتوا البيوت من ابوابها .. و سبحانك ربي من تلك القلوب التي قست على نفسها ..

الله يرحم