العنوسة ..
تلك القضية التي تؤرق الكثيرات ممن حملن لقب عانس ، ولكن لم يحملنه عن طيب خاطر ، بل واقع مجتمعنا الأليم هو من ألصق عليهن هذا اللقب ..
هذا اللقب قد تكون هي من سعت له بدون قصد عندما كانت شروطها خيالية لكل من تقدم لها
وقد يكون أهلها هم من سعوا واهتموا لكي تحصل ابنتهم على هذا اللقب عندما رفضوا هذا وذاك لأسباب تافهة كتفكيرهم التافه الذي طمح بالمكانة المادية أو الاجتماعية دون أن يلتفتوا للمكانة الدينية والأخلاقية !
لا أريد أن أكمل سرد الأسباب ، فمهما كانت .. فهذا قدرها في الحياة يجب عليها أن تصبر لا أن تلجأ إلى أمور غير شرعية أو تبحث عما يجلب العار لها ولأسرتها كما نرى ذلك في بعض الفتيات !

حواركم يدور حول الحل الذي اقترحته أخي ناصر الخالدي ، تعدد الزوجات حل بادر لوضعه الرجال على طاولة نقاش هذه القضية في أكثر من مكان ، مبررين ذلك بالمساهمة في انقاذ المجتمع من تفشي هذه الظاهرة ..

ولكن .. العنوسة لا تقتصر على هذا الحل الذي يخدم الرجل أولا وأخيرا ، فهو يحقق رغباته دون الالتفات إلى العواقب ، فبعض الرجال عندما يكون قرارهم حاسما في التصدي لهذه الظاهرة يتزوج الأولى من بلده والباقي من بلدان مجاورة ، في هذه الحالة أين المساهمة التي ساهم بها ؟؟
والبعض الآخر رغبته قوية في المبادرة لحل هذه القضية فنراه يتزوج من بنات وطنه وفي نفس الوقت ديونه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ... إنزين مجـبــور انتـه ؟!!!
وأيضا ثمة من يتـزوج لنفس الهدف ، التقليل من العنوسة ، فنراه يتناسى أو يتجاهل أهمية العدل بين الزوجات ، فحينها يقلل من العنوسة ويقع في المحرمات عندما لا يعدل .. ولربما ساهم في زيادة أعداد المطلقات !!!

تعدد الزوجات ، قول لا نريد أن نراه فعلا لدى رجل لا يستطيع أن يمسك زمام الأمور جيدا ، بل هو حل يحتاج لرجـل يستطيع أن يواجه عواقبه بتفكير سليم ، وأن يدير بيته وأسـره بحكـمـه ..،

وما دامت الرغبة كبيرة من قبل الرجال في حل هذه القضية فأنا أرى أنه من الأولى أن ينصحـوا ويوجهوا من بقربهم ، أخواتهم وأمهاتهم وآبائهم ، أن يبادروا لارشادهم إلى أن التعنت في الشروط ليس من مصلحة الفتاة ..


أخـوي ناصـر الخـالدي .. شكـرا لك على الطرح القيّم

السمـوحـة ..