بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته اما بعد ..

كثيرة هي قصص "الطبجات" .. في مجتمعنا المسكين :) .. حالة الهروب إلى الجنس نفسه و ادعاء الحب الأزلي بينهما !! .. بل كما قيل انه مثير للإشمئزاز .. سبحان الله ..

حب الرجل للرجل ... لدرجة الإدعاء بأنه "طبجة" له .. و كأنه امر مبطن من كلمة " الحب" المبتكرة و الجديدة في نفس الوقت ..

لا انكر لوجود الحب .. بل آدم عليه السلام كان يحب حواء ... ابراهيم عليه السلام كان محبا لزوجته سارة ... محمد صلى الله عليه و سلم كان محبا للسيدة عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين .. بل الحب موجود ..

الرسول صلى الله عليه و سلم .. احب كل من ابوبكر الصديق و عمر بن الخطاب .. و هي امور صحية جميلة .. ولا ان تصل إلى حد "الطبجة" و الغيرة المتعبة و الغير قويمة ..

احب صديقتي .. ولا اريدها ان تكون "طبجتي" .. بل ان الحياة ستكون رتيبة مملة ان تشابهنا في كل شيء .. لربما تفهمني و تتفهمني و تحبني .. ك "أخت" و لست ك " طبجة" .. و هنالك اختلاف ... ارى الكثير من الغيرة المقيتة بين الفتيات في حبهن لبعضهن .. في تبادل كلمات الغزل .. في امتلاك الواحدة منها للأخرى ... بل ان كل ذاك مدعاة للسوء و التزيين من الشيطان ..

لا يحق لنا ان نحب الإنسان الصديق لنا و الذي هي "صديقتنا" بالنسبة للنساء و الذي هو " صديقنا" بالنسبة للرجال إلى حد "العشق"!! ..

ان حالات الغيرة الكبيرة بين الجنسين المماثلين .. لهو جرعة من الحب المحرم الذي يجمعهما .. و هذا امر غير محبب .. احبك في الله .. فقط .. بل ان ذلك الصديق هو انسان يأنس مع الناس جميعا و ليس معنا فقط .. أليس كذلك؟


زيادة الحدة في مثل هذه الأمور لتؤدي إلى الفسق و الفجور .. و نفور الإنسان من تلك النفوس .. و الله سبحانه و تعالى ... جعل السكينة و الأنس و الرحمة مع الإنسان الآخر و ليس المماثل له .... :)

لذا التوازن مطلوب لحل تلك الأمور .. تحبه و لكن بحدود العقل .. ولا ان يزين لك الشيطان و تحبه فوق الحد الطبيعي و التي تشمئز منه القلوب لمثل هذه الأمور :)

اجتهاد شخصي بارك الله فيكم و اعتذر عن الإطالة ..

السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته.. :)