.
.
متعبة.. منهكة..
من كل شيء
فقدت طعم كل الأشياء التي كان لها مذاقها الخاص في حياتي
منذ فترة ليست بالبعيدة..جلست مع نفسي..خاطبتها كالعادة..لكن هذه المرة بصوت مرتفع..!في محاولة فاشلة لخلق جو واقعي معها
قلت لها..
لما يصبح الكون كله ..بكل ما فيه ..فجأة بلا ألوان .. ؟!
أعلم انه باستطاعتي ان ارى الكون بألوانه ان اردت..لكن دعكِ من هذا ولو لـ دقيقة..! فـ أنا يا (نفسي) سئمت ..سئمت حقاً من هذه النظريات
أهو الاكتئاب يطرق ابوابي..!
ام انها فترة هذيان ..
ام انه من تاثير ضغوطات الحياة.!؟
لما تصرين على البقاء وحدك ..لما تعشقين التشبث بالوهم ..؟! ألأنه اجمل من الواقع بكثييير
ولكن الم تحاولي يوماً ان تغيري الواقع.. اعلم انك فكرت في هذا الأمر كثيراً
و قلبتيه في رأسك المرهق مراراً وتكراراً..لكن دون جدوى
فـ آثار تغيير الواقع قد تنهي الواقع برمته و تقتله بدل ان تحييه.!
مهلاً..
لا تقولي "متشائمة"..قولي متخبطة!
فـ انا احترت بين هذا وذاك
بين الاستسلام لـ قسوة الواقع ..وبين الرحيل إلى الوهم
بين ان أدهس قلبي ومشاعري لأساير الواقع وبين الخروج منه مكبدة بخسائر نفسية ..
آه يا نفسي.. كم انا متعبة
في كل ركن هناك بصماتهم القاسية
ادعاءاتهم الجائرة..
تعذيبهم المستمر ..
كيف لي ان اتجاهلها..! قد اتجاهل جروحهم سنة..سنتين ..لكن لا بد ولذكرى الجرح ان تعود
لابد وان توقظ فيني ابشع شعور ..
..
اتعلمين انه مضى من العمر الكثير وانتي تبحثين عن يد الحنان المزعومة تلك
بحثتي عنها في اركان منزلك
في اشخاصٍ جمعتهم بكِ علاقات عابرة ..
في الكتب
في القلم
في كل ما حولك
ودائماً ترجعين لذات النقطة التي انطلقتي منها ..خائبة..مكسورة الجناح..ذابلة ..
إلى متى.!؟
حتى على نفسكِ يا( نفسي) تقسين.!

.. بعثـرة ..
.
.
1
عجباً كيف يعشقون..!
أحلاماً من سراب يبنون
يتوهمون ويوهمون
كذبات تتراكم لتنتهي بطعون
و أحلام تُهدم
واخرى ترجع لذات الجنون..!
ولا عجب ف للجنون فنون..!
.
.
2
انظر إليها هناك
لسحرها الأخاذ
انظر كيف تزيح الأشواك لتصل للزهور
تقطع المسافات وتهدم الجسور
تلون عالمها ولا تخشى الذبول
..
انها الحياة في فصلٍ من الفصول
...
.