السلام عليكم
بعد العودة ..
حقيقة أود تغيير عنوان المشاركة للتالي ...
"عشقنا للمؤخرة دائم"
منذ أن بدأ اهتمام العرب ينصب في العمران و جماله بدأ اهتمامهم يتلاشى تدريجيا بالنسبة للعلم و التطور الفكري و العلمي كما أنهم إنشغلوا أيضا بتبجيل علم السلف بدلا من تطويره و البحث عن أخطاءه إن كانت هناك أخطاء تذكر من الأساس .
إن المخدر الأول و الذي هو السبب في خمول عقولنا كعرب هو المفهوم الذي يردد في كل قضية و مكان ألا و هي (نحن كنا و كانوا آبائنا) و كأن الدور الإيجابي إنتهى عند السلف و لم يبقى لنا دور آخر أو لم يفرض علينا سلفنا أية فروض مستقبلية نقوم بها لنكمل مسيرة العلم و البحث الحثيث عن حاجة الأمة العربية لنظريات عربية بحتة سليمة من شوائب الأخطاء و لها ناتج عملي يفيد حقول العلم بأنواعة و يرتقي بالأمة العربية علميا كما هي مرتقية دينيا ..
و كنتيجة سلبية لهذا المفهوم المخدر تعطلت عقول العرب عن الإنتاجية و انشغلت بالبحث عن المناهج العلمية التي ستساعدها و تساعد جيلها الحالي على تخطي عتبة التخلف و لكن للأسف تطول دائما عملية البحث و بذلك تكون النتيجة و الإتفاق على اعتماد مناهج علمية متخلفة أيضا بسبب طول مدة البحث !!!
إن آخر صرعات التخلف التي لم تدرك الأمة العربية أنها متوحلة بها حتى الساعة هي محاولة تشميل المنهاج التعليمي علوم مختلفة و متطورة و كثيرة على الرغم من أن غالبيتها علوم غربية إلا أن الغرب يعتبرها من مخلفاته المنهاجية و الغرب اليوم في صدد تطبيق التخصص الدراسي منذ نعومة الأظافر حتى عصى الكهولة ليكون الناتج (عباقرة) كيف ما تحاول إسرائيل أن تطبقه على أجيالها الجديدة أيضا ..
و حين يفوت الآوان ستصحوا الأمة العربية لينتبهوا لهذا المنهج الفريد في تربية الأجيال ستذهب بالفعل لمحاولة تطبيقة و لكن سيكون جيلها الجديد ساعتها فئران تجارب لعباقرة الغرب ..
باختصار آنستي نحن نعشق المؤخرة لأنها بلا تعب و مجهود .. و ما كتب القدر أن نكون في المؤخرة لأن التقصير منا لا من أحد آخر ..
.. اللهم وفق كل عالم عربي في ما ترضاه و اجعل منه مثالا يحتذى به ..
اختي الكريمه وعد .. شكرا على هذه المساحة ..
مجرد سطور يعتليها قهر
شكرا جزيلا
عايش
مواقع النشر (المفضلة)