بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته اما بعد ..

ردود كثيرة قد أتت .. مختلفة جدا .. و لكن .. لي ان اناقش موضوع الرد للأخ الثعلب الرمادي ان امكن ..

الرحمة و العطف و الشفقة .. كلمات جد جميلة و تنم عن احساس مرهف و حالة انسانية في قمة الثراء و اللطف .. و لكن .. هل برأيكم لنا ان نضع مثل هذه العبارات كحل لتعاملنا او اي سلوك قد ينم عن هدم النفس اولا و من ثم الأسرة ..؟؟؟ ابدا .. امرنا الرسول ان نبتعد عن الشبهات ..

اتصال البنت للعضو كان شبهة .. و على العضو التصرف الفوري قبل ان ينجرف نحو المشكلات التي لا اول لها ولا آخر ..

لنضرب مثالا آخر .. و نكون اكثر منطقية في حديثنا ..

ان اتصل بي شاب .. لنقل انه في بدايات العشرين من عمره .. و اخطأ الإتصال مرة .. و ثانية .. و في الثالثة.. قلت له بعد السلام و التحية و السؤال عن عمره إنني امرأة متدينة اخاف الله فلا اود ان يُساء إلي ... هل يصوغ لي او يحق لي ان اساعده على ترك المعصية او الذنب او الإنحراف الذي هو فيه في ان اكلمه على الهاتف .. بحجة الشفقة او اللطف؟!!! أبدا .. الناس تحكم على الظاهر .. و الله يحكم ايضا .. يجب ان لا نجعل الحلال حراما و الحرام حلالا ... و لا يحق لي كامرأة ان اتحدث إليه .. فالكلمات فتنة .. و الصوت فتنة .. و عقل و منطق الإنسان ايضا فتنة .. و ما ادراني ان لم يسجل الصوت و يصبح بذلك دليلا ضدي .. و يبدأ بالفضح .. ربما تقولون ان الكلام كان عبارة عن نصيحة .. و لكن .. لطالما يغر الشيطان الإنسان في كل شيء ..

لذا ..
اتخاذ الشفقة على البنت كذريعة لمعاودة الحديث اليها .. و نهرها .. اراه مصيبة كبيرة للأخ " المرعب" ان بادر بذلك .. و ان كانت عانس و ضاقت الدنيا عليها .. فلا يحق لها ان تضيق الخناق على الباقي من البشر .. و بالأخص انسان اجنبي عنها .. لا يعرفها ولا هم يحزنون .. تريد زوجا .. فهل برأيكم تلك الحجة مدعمة لسلوكها الغير سوي؟؟؟؟ أبدا .. الحق و الحق يقال .. ابدا والله غير مسوغ ابدا .. تريد الزوج .. عليها ان لا تهدم حياة اختها "الزوجة" .. و لما تتلاعب اصلا؟؟ ...

اما من ناحية الفضيحة .. فقد فضحت نفسها بنفسها .. امامنا اسرة مسلمة ... اهم بكثير من امرأة لعوب .. قسوة القلب تأتي عندما نفتح قلوبنا لأبواب الشيطان .. و تلك المبررات غير صحيحة .. و عليك ان توقفها عند حدها .. و على الفور قبل ان تتفاقم المشكلة ...

جزيتم خيراً