فتحت باب العيادة النفسية
و علامات الغضب تنهّل من عينيها كالسهام
تتمتم بشفاهها طلاسم "نكدية" مشتعله ،،
همها الوحيد ان تنحر همومها و مشاكلها عند
الدكتور فيــصل .. الذي تزوره كل ثلاث أسابيع تقريباً
لكن هذه المرة كانت مقابلته لها مختلفه ! تحمل كم
من البرود العجيب ؛؛
/ وش اسوي يا دكتور احس خلاص بموت كل العالم تكرهني
// فعلاً كل العالم تكرهِك !
نظرت اليه مستعجبة !
/ تصدق يا دكتور فيصل حتى ابني يحتقرني احياناً
// ما الومة ..
/ دكتور انت فاهم اللي اقوله مستوعب مدى استيائي .. احس اني بقتل نفسي
// امممم تفكير منطقي .. متى ؟
صمتت لبرهة !!!!! و تابعت
/ تدري يا دكتور فيصل احس اني نكرة .. الناس
ما تعمل لي اي حساب تدوس علي كأنّي "زبالة" !
نهض الدكتور فيصل .. اتجه اليها .. رفع قدمه و مسح بحذائه على عباءتها !
صُـــــعِـــــقَــــــت
انفجرت في وجهه .. يا حيوااان .... يا حقييير .. يلعنك ربي يا تافه ..
و استمرت بالشتم و اللعن .. و الدكتور مبتسم في وجهها
الى ان صفعت باب العيادة و لم تدفع الـ300 ريال أجرة الجلسة
~
بعد ثلاث ايام وصلت للدكتور رسالة مضمونها
"عفواً لكن صعب اناديك باسم دكتور انت اتفه من كذا
و اقل من اني اشتمك في رسالتي هذي ..
بس حبيت اقولك انك ولا شي و اني راح ابيّن للناس انك
جــــــاهل ............. "
~
بعد مرور سبعة أشهر وصلته رسالة اخرى
" شفت يا جاهل .. انت اكبر فاشل .. الناس الحين كلها تحبني
و ابني يشوفني مثله الاعلى .. و علاقتي مع صاحباتي
في احسن حال .. ما قلت اني بثبت فشلك يا جاهل ..........."
~
بعد مرور اسبوع من رسالتها الأخيرة
وصل للدكتور فيصل ظرف فيه 300 ريال و كلمـة
شـُكراً يا دكــتور ... !
.
~
~
مواقع النشر (المفضلة)