اليوم تحديدا وأثناء تصفحي لملحق استراحة الجمعه شدني عنوان
العنوان كان حول فتاة إماراتية تحدت إعاقتها وواجهت الحياة بكل اصرار وعزيمه
عائشة فقدت يديها ورجليها منذ قدومها للحياة ولكنها واجهت إعاقتها
فعبرت من خلال ثلاثة أصابع عن إرادتها بالعزف وبالرسم والكتابه من خلال إمساك القلم بفمها
تقول بأنه تجد صعوبة كبيره بذلك ولكنها تحاول أن تواجه الإعاقه بالإراده
واكثر ما أعجبني بكلامها ثقتها بقدراتها ونفسها عندما قالت
احمد الله أن إعاقتي كانت جسديه وليست عقليه
لأني استطعت بعقلي أن أفعل الكثير مما عجز عنه الأصحاء
يا للأمل الذي تتمسك به تلك الفتاة بحياتها
ويالإرادتها القوية التي نعجز عنها بالرغم من نعمة الصحة التي نملكها
ويا لإيمانها العميق الذي يخرج من روحها وتنطق به شفاهها
وبنفس اليوم أيضا شاءت الأقدار أن أرى طفلا لديه إعاقه بقدماه ،
ويا لتعلقه الكبير بي قد يكون السبب بأنني لم أحاول أن أركز النظر على إعاقته بل تحدثت مع كل الأطفال بعفويه قربته مني
رأيت ابتسامة والدته من تعلق ولدها الغريب مني ...قد أكون انتبهت وحزنت لإعاقته ولكنني لم ولن أسمح لنفسي حينها أن أظهر الأسى على وجهي ...تعاملي معه دفعه لان يتناقش ويتحاور معي كثيرا
وكنت أدهش من أفكار هذا الصغير ...وعند الوداع رأيت دموعا بعينيه ...سرعان ما حاولت أن ابعدها بوعد على اللقاء...
هؤلاء الصغار بحاجه لتشجيعنا وليس لدموعنا
اخي الكريم ...سعادة هؤلاء الأشخاص تتحقق بتعزيز ثقتهم بقدراتهم وبأهميتهم من خلال الانخراط بالمجتمع المحلي والتعايش مع أفراده...قد يكون الأمر صعب لدى البعض ولكنه حتما ليس بمستحيل




رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)