تسلمت السلطات الجنائية السعودية المختصة صباح أمس الحمض النووي ال “دي إن إي” العائد لوالد وشقيق الحاجتين المواطنتين المفقودتين “حليمة ومنى” في مكة المكرمة منذ الخامس من الشهر الجاري بهدف مطابقتهما بالحمض النووي العائد للجثث المجهولة المتبقية حتى الآن، مما قد يكفل كشف النقاب عن هويتيهما إلى جانب التأكد من صحة ما أعلن عن أن الجثة التي تم التعرف إليها أمس الأول عائدة للمفقودة الثانية “منى” بنسبة قدرت ب 70%.


وأكد محمد علي بن عمران قنصل عام الدولة في جدة أن أقارب المواطنتين المفقودتين ومندوبي أسرتيهما سلموا الجهات الجنائية المختصة في المملكة صباح أمس عينتين من الحمض النووي لوالد منى وشقيق حليمة المتوفى والدها، في أعقاب توجه عدد منهم لهذا الغرض في ساعة مبكرة جوا أمس إلى السعودية، معتبراً أن توفير الحمض النووي يكفل حلاً ومخرجاً لأزمة اختفاء المواطنتين خلال أدائهما مناسك الحج في الموسم الأخير، وبديلاً مثالياً لعدم العثور على أي بصمة للحاجة الأولى “حليمة”، كما أن ذلك يقطع دابر الشكوك حول هوية الجثة التي نسبت أمس الأول الى “منى” بنسبة 70% بعد مطابقة بصماتها المرسلة من رأس الخيمة حيث جرى رفعها عن صندوق الذهب الخاص بها في منزلها في منطقة العريبي بمدينة رأس الخيمة.



وشدد قنصل عام الدولة في جدة على أن القنصلية كجهة معنية ستسعى بالتعاون والتنسيق مع مندوبي أسرتي المفقودتين وأقاربهما المتواجدين حالياً في الأراضي المقدسة إلى تسريع عملية مطابقة الحمض النووي مع الجثة المنسوبة ل “منى” الى جانب مطابقة الحمض الخاص بالحاجة “حليمة” مع الجثث الأخرى الباقية لكبح جماح الشائعات والحد من معاناة الأسرتين، حيث نعمل على خروج نتيجة المطابقة غداً السبت في أقصى حد ممكن، وفقاً للظروف والمعطيات المتاحة للسلطات السعودية المختصة وبالتعاون والتنسيق الكامل معها.



ورأت مصادر خاصة أن توفير الحمض النووي كفل حلاً لعقبة عدم وجود أي بصمة للحاجة حليمة، في حين أشار أحمد ذياب النقبي، زوجها، وهو متقاعد من الشرطة، إلى ان الاعلان عن مطابقة بصمات “منى” بنسبة 70% أثار دهشته وريبته حيث لم يسمع خلال فترة عمله وفي ضوء خبرته في العمل الشرطي عن مطابقة بصمات بنسب منقوصة عن 100% في ضوء ما أعلن أن مطابقة البصمات قدرت ب 70%.



** منقول من جريده الخليج