فضفض كـــي لا تموت..
يا قلب.. أخبرنا لنتــــــساءل ..
أهــي قصــة خلودٍ..
أم فنـــــاء..!!
جئـــــت لتكتبهــــا هنـا.. فضاعت معالمهـــا..
هـــي ..
هي بالتأكيد هنـــاك.. بين الملفات .. في أرشيف ذاك القلب..
في زاويـــةٍ معينــــة.. حيثُ ينبــض.. و مع كل نبضــــة.. تسري الذكـريات في جسمــه الهزيل..
تجدهــا هنـــاك.. بين نظرات عينيــــه.. محفوظةٌ مع ملامح الحزن و الشوق..
لا.. بل مع كل كلمــــةٍ تنطـق.. مع كل همســــه.. أثنـــاء شروق الشمـــــس..
حين تغرد البلابل..و تداعب الفراشـــات الزهور..
هبــــت نسمــةٌ باردة.. انعشـت ذكريات المـــــاضي..
و استيقــظ الحاضر.. ليـرى أن ما كان يحسبــــهُ حاضــراً.. صـــار مـاضٍ..
لا نراه نحن.. ولا نعـــــرفــه..
لكنــــه هو فقط من يراه و يعيشــــــه.. لأنه هناك..في مخيلتــــه..
وبطلُ عالمـــهِ الخاص..
هــــو..
هو فقط من يرى ذاك الوجه الطفولي..
هو فقط من تبتسم له تلك الشفـــاه.. فيشـــعر بانه يملك الدنيـــــا بأسرهــا..
هو فقط المسموح لــه بالتحديق في سحر العيون و مناجاتهـــا..
هــو.. و هــــــــي..
لكـــــن أين نجدهـــــا..؟!!
و أيـــــــن رحل هو بذاكرتــــه.. ؟!!
أ إلى الماضــي.. حيث تجثم هنــاك.. بلا حراك..!!
أم إلى الحاضـــــــر حيث اللا وجود؟!!
.....
فضفـــــض.. يا قلب.. كـــــي لا تموت..
.......
شمــــه
مواقع النشر (المفضلة)