الســــلام عليكــــــم ورحمة الله وبركــــــاته ..
ها انا ذا أعود اليكم من جديد عبر سلسلتي الجديده من سلسلات ادم وحواء .. التي طالما افتقدتها من خلال اطروحاتي السابقه التي وعدتكم بها في واحتي : المرأه والمجتمع والواحه المفتوحه
أعود اليكم من جديد مع موضوع مختلف وواقعي في حياتنا حتى نصل الى صلب الموضوع
اترككم في حوار مع حواء وضميرها ....في الجزء ال 13 ويستمر العطاء ...
في احد اركان غرفة المستشفى حواء حزينه على فقدان طفلها ..
تبكي بصمت .. وحرقه ..تجهش من كثر البكاء ..
فالضنى غال .. وفقدانه صعب .. خاصة ان كان من اختيار الانسان نفسه ..
تبكي .. على ما اتكبته من جريمه اتجاه حقها .. واتجاه ذاك الطفل ..
تسمع صوتا غريبا يأتي وكانه قريب منها للتفاجأ بانه صوت ضـميــرها قائلا:-
الضمير : الان تبكين . بعد ان اعلنت نهايته ... وقررت مصيره ..
حواء : وماذا كنت تريدني ان افعل ... لم استطع ابقاءه .. فهو سيكون عارا علي .. وبصمة في حياتي للابد ..
الضمير : الان وقد فكرت في ذاك العار .. اين عقلك عندما انقادت نفسك الى تلك الهاويه .. واصبحت لا تستمعين الى أحد .. لم تستمعي الا الى صوت قلبك...
حواء: لا استطيع .. ولم استطع فقد كنت في حالة من الجنون والهوس الى سماع تلك الكلمات منه .. احسست اني في امان معه .. بحبني بحنون .. يغار علي .. يخاف من ان اتعرض لمكروه .. يغدقني بالحب والمال والحنان ..
الى ان استسلمت له.. وبملىء ارادتي ..
الضمير : وها هو ثمرة ذاك الحب .. وذاك الاستسلام المرير.. كان طفلا في احشائك .. وقد قررت انتي قتله .. (( اجهضتيه بملىء ارادتك فلم البكاء )) .. قتلت روحا ... من صلبك .. ومن دمك .. قتلت نفسا حيه ...
الضمير : وهل هناك افضع جريمة اكثر من هذه .
حواء : لم يكن في يدي حيله .. فقد تخلى عني ادم وتخلى عن ذلك الطفل وانكر وجوده .. ورماني جسدا بلا روح .. وبلا حياة .. واصبحت امراه من مستهدفات الذئاب..
الضمير: الم تتعلمي من الدنيا ومن مصائبها ... فالرجال همهم هو اشباع رغباتهم .. حين يرون الفريسه امام اعينهم .. فينقضون عليها .. وبمجرد ما يحصلون على ما يريدون .. يتركونها مرمية مثل قطعة باليه .. لا حاجة لها ..
حواء : . كفى .. كفى .. فقد كنت غبية حين احببته وحين استسلمت له ..
الضمير : والان اجهضت روحا اوجده الله سبحانه وتعالى في حياتك .. وحرمه الاسلام ..
حواء: ولكن لم استطع .. فلست بقوية جدا كي احتفظ به امام الملأ .. لكي يتربى في كنف ام استسلمت لرجل لا يرغب به اباه على هذه الدنيا .. ينكر لوجوده .. ولن يعترف به في النهايه ..
الضمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..
تستفيق حواء فجأه .. لتجد نفسها غارقه في دموعها ...لكنها اتخذت قرارا .. وعملت به .. ولا ينفع الندم فما تراه هو الصح بعينه
اخواني الكرام .. اخواتي الكريمات ..
بعد هذا الحوار الذي لمسناه في موضوعنا مع ادم وحواء :-
هل ادركتم مدى صعوبة القرار التي اتخذته حواء لحياتها ..
هل من السهل علينا ان نتنازل عن طفل قد يعيش حياته على هذه الدنيا وبمجر قرار خطي يوجده الانسان بملىء ارادته نتخلى عن ذاك المخلوق الصغير الموجود في احشاء امه ..
هل اخطأت حواء عندما اتخذت ذاك القرار ..
شو رايكم في الاجهاض ... وهل تعتقدون انه قد يكون قرار سليم .. خاصة ان تمت الغايه من وراءه ..
في انتظار تفاعلكم اللي الله ما خلاني منكم ان شاء الله
بس ها قبل كل شي لا تنسون ان حقوق الطبع محفوظه وفي وين
(( حاليا وفقط في واحات بن دبي ))
18-1-2006
خويتكم / الشوق
مواقع النشر (المفضلة)