<font color='#000000'>يقول الوالد عبدالله بن سيف بن يوله القمزي: كانت العرب يوم راعي دار من جيرانهم غايب عن هله ويّيونه (يأتونه) ضيوف وما عندهم ريال (رجل) في البيت، إييهم جارهم ويشوف حالتهم وإن ما كان عندهم شي في البيت راح بيته وياب العيش والطحين والسمن والذبيحة التي تسمى “النايبه” لأن تقديمها صار بالنيابة عن راعي الدار وهو يوم يرد من غيبته ويستمير (يتبضع ويتزود لبيته) يرد السلف والدين إلي عليه في رقبته، ويقوم الجار ويذبح الذبيحة ويصلخها ويعطيها للحرمة تطبخها وتجدمها لضيوفها بدون ما يشوف أو يحس الضيف إنها من جارهم، وكانت في بعض الحرمات يتهندقن ويتحرطمن ويقولن فلان ما يحتاي له المايوب ولا له ذبيحة ولا عبالة ويبن يجدمن له سح وتمر ولبن ويحاول الجار القيام بالمايوب ويوم يشوف الحرمة ما تبغي حد يساعدها يتركها ويكون هو سوى الواجب وقدم “قود المحتشم لليار” أي قاد وساق إلى بيت جاره الغائب كل ما يحتاجه لإكرام ضيفه، وإن ياه جاره وسأل عن القلة والتقصير مع ضيفه في غيابه ويلومه ما يخبره عن إلّي سوته حرمته وردها عليه ولكن إن عق كلمة عودة وما تحملها الريال تراه يقول له أو يقول له حد ثاني بأن فلان أو إنّا نحن قمنا بالواجب ولكن العيبة والتقصير من حرمتك فلانة لأنها ما رضت حد يساعدها وقللت بالضيف وما جدمت له المايوب وردت القود والمحتشم إلى يبناه وسويناه وياها وهي ما حشمتنا ولا حشمت ولا أكرمت ضيفك وضيفنا.</font>