بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته اما بعد ..
لقد قرأت الخبر في الجريدة .. و كنت ابحث لعل ان اجد اسمي من بين تلك الأسامي و لم ألاحظ انه فقط لغير المواطنين!!! ..
فلقد تخرجت في العام الذي سبق تربية لغة انجليزية .. و كانت آمالي امامي ... و ارى انني ساحظى بعناية فائقة من قبل الوزارة كون ان هنالك نسبة قليلة من المعلمات المواطنات اللواتي يدخلن تدريس اللغة الإنجليزية ... و لكن .. تبخر الحلم امامي .. فلاقيت قلة التقدير .. من قبل المجتمع .. و كأنني قد تعبت سدىً و لمدة خمس اعوام .. فلا اجد من يقدر .. او يحترم الإنسان ..
فحدث اننا تحدثنا إلى مسؤول المنطقة لدينا عن مثل هذا الإهمال فينا و تقييدنا في صندوق مغلق لا متنفس له .. و تقدير الأجنبي علينا و بكل الطرق المحبطة نفسيا لنا .. فما كانت اجابته إلا اكثر وقاحة من الواقع و قالها و بكل ثقة : انتم .. اتقبلون بالعمل مقابل 4000 درهم فقط؟" !! قلنا له "نعم ولا عيب في ذلك طالما انه حلالاً" ... و اجاب و بكل هدوء الأمر ليس بيدي .. و انتهى الحوار ..
المشكلة في قوله اتقبلون ب 4000 درهم فقط .. فيه نظرة شمولية على ان جميع المواطنون .. في دولة الإمارات .. أناس قد اغشاهم الترف ولا يريدون سوى المال الكثير .. فحقيقة الأمر .. اننا نريد ان نكون ذات قيمة .. نريد ان نعطي بصمة في الوطن .. فنحن منها .. و نرد لها الجميل .. و لكن في ان يستهين بنا المجتمع .. و نرى استقطابهم للكثير من الوافدين .. و نموت نحن جوعا .. فهذا ظلم كبير ..
ميزانية الوزارة .. و الكل يتعذر بها .. فالأفضل ان تُغلق الجامعات على هذه الحالة .. فلا داعي لصرف بلايين من الدراهم .. و من ثم نكون نحن على قارعة الطريق .. نحمل شهادات ليست لها قيمة ... لذا قد نلاحظ بعد مدة من الزمن .. هروب العقول المفكرة إلى الغرب .. بدلا من الجلوس في ربوع ارضنا .. لعل و عسى ان يقدرنا احد ..
و الأمر الآخر الذي شدني .. هو رد "عايش وهم" .. و فيما فهمته من رده .. ان اصرار الوزارة على توظيف المواطنون في الدوائر الخاصة .. تعتبر ايضا مشكلة اخرى .. فكيف لها ان تجبر شركات و قطاعات خاصة على توظيف المواطنين .. و الوزارة بحد ذاتها تخلو من المواطنين .. و تفتح ابوابها للشعوب الأخرى؟!!!! ... فهنالك تشوش كبير ..
فكوني معلمة لغة انجليزية .. يجدر بي ان اعمل في هذا النطاق .. فلما ابحث عن عمل آخر .. رغم اننا تعلمنا اساليب حديثة في التدريس .. تساعد طلابنا على فهم المادة ..
هنالك مشاكل كثيرة جدا .. و كبيرة .. فالإعتقاد السائد ان المواطن ليس سوى انسان كسول ولا يحب سوى الترف .. هذا خطىء كبير في حقنا نحن البشر قبل ان نكون ابناء الوطن ..
كيف لا يصيبنا الإكتئاب جراء ما نقرؤه .. او نسمع .. الله كريم
جزيتم خيرا
مواقع النشر (المفضلة)