بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة المقولة .. بالنسبة لي شخصيا لا أؤمن بمثل هذه المقولة .. فلا أراها على صواب .. فالغاية تبرر الوسيلة .. اي انه .. ان كانت وسيلتك السرقة .. و غايتك الحصول على الغنى في زمن قياسي .. فهل السرقة مشروعة لكي تبرر الغاية!! .. يمكن ان تكون المقولة مفيدة من ناحية التحليل .. اي انه ان عرفنا الهدف وراء كل وسيلة لأمكنا تحليل المشكلات ..

و لكن موضوعكم .. قد تطرق إلى احدى الطرق الملتوية في الوصول إلى الغاية .. و هو الكذب .. بالنسبة لي .. الكذب آفة .. امقتها و امقت كل من يتصف بها .. فلا يوجد في حياة الإنسان ما يسمى الكذب الأبيض و الذي قد يراه البعض مثرح شرعيا في استخدامها .. مثلا .. في الأول من شهر نيسان او أبريل .. و من تعود على الكذب فإنه لا يمكن ان نثق به .. في جميع معاملاتنا .. أليس كذلك..؟؟

و لكن برأيكم .. هل الكذب فقط .. يكون لفظيا؟؟؟!!

في حقيقة الأمر .. و من خلال اجتهادي الشخصي .. فالكذب له نوعان .. و الهدف واضح .. اخفاء امر للوصول إلى الغاية .. او الإبتعاد عن العقاب .. مثلا الكذب اللفظي .. و هو الإدعاء .. والكذب السلوكي .. وهو ان يتصرف بتصرف مغاير عما هو عليه اصلا .. يكذب سلوكيا امام الناس .. ينتحل شخصية مغايرة تماما عن نفسه .. انتحال سلوكيات متعددة .. للوصول إلى الغاية .. او حتى لأن يُشار له بالبنان بأنه انسان صالح .. و ان انطلت عليه مشكلة .. فيكون بعيد تماما عن دائرة الإتهام ..

ففي حياتنا .. نراهم متواجدون .. امامنا .. خلفنا .. عن يميننا و شمالنا .. لا نعرف هدفهم وراء ضحكاتهم .. او حتى شكل هندامهم الجميل .. يضفي عليك طابع جميل عنه .. و لكن .. ألا تعتقدون .. ان من ينتحل الكذب وسيلة له .. قد دخل في سلسلة النفاق؟؟؟

بالنسبة لي .. أراه كذلك .. اناس استغلاليون .. يتشكلون في عدة اشكال مختلفة .. تناسب كل ذوق .. قد يكون متدين .. قد يكون مثقف .. قد يكون داعية .. و قد و قد الكثير ..

كيف نعرفهم ..؟؟ لا نعلم .. و قد نعرفهم .. و لكن لا نعرف هدفهم .. و قد نعرف هدفهم .. و لكن نتساءل لما؟؟ لما لا تكون أنت ؟؟

دائرة الكذب واسعة .. و الكذب .. آفة و العياذ بالله منها .. فإن فكرت في الكذب .. فالزم الصمت .. او قول الحق .. و لكن .. لطالما الجبان .. لا يستطيع قول الحق .. فيطير إلى الكذب .. و هذه صفة مقيتة ..
أليس كذلك ؟؟

جزيتم خيرا