الجزء السادس
ألم فظيع في راسها. ما ياها رقاد هاييج الليلة كانت وايد تفكر في عادل ما تدري ليش. كانت تحس باحاسيس غريبة يود تتذكر شكله. تمت تسترجع ذكريات سوالفهم ويا بعض و لمتهم على الغدا. ما حست بعمرها الا يوم شافت الشمس بدت تشرق برا. بندت عيونها و حاولت ترقد لو ساعة قبل ما تنزل تحت حق التور.ودها لو تخبر عبدالرحمن انه يكنسل طلعة اليوم بس استحت تتصل فيه و كانت في نفس الوقت تبا تطلع وتغير جو.
الساعة ثمان.. سارة ما نزلت ..عبدالرحمن كان على اعصابه.. وينها؟ يا الله .... كان مرتبك..يبا يتصل بها من الاستقبال بس استحى . كان يالس على الكراسي تحت و يترياها و يحس انه الوقت يمشي بسرعة و الناس بدت تتيمع تحت. شل الكيس الي كان جدامه على الطاولة. فتحه و تأكد ان الشي مرتب داخل . احتار يعطيها اياه ولا لا. اخاف تاخذ عني فكرة خايسة؟ "قالها في خاطره. طرد التفكير عن باله ..ليش ما نزلت..
الساعة 8:21.. يا الله وينج يا سارة ؟؟
حط ايدينه على ويهه و وخى راسه.. كانت دقات قلبه متسارعة و كان خايف انها تخوّن به و ما تنزل او يمكن راحت عليها نومة او يمكن كنسلت الروحة بس استحت تخبره.الف فكرة و فكرة دارت في باله.
ما حس الا وحد تحنحن جدامه. تحراه المسؤول مال التور. رد عليه من دون ما يرفع راسه
عبدالرحمن ( تنهد) : برايكم سيروا ما بيي.....
سارة ( متعجبة) : اووييه...ليش؟
رفع راسه و كانت سارة الي واقفة جدامه. ويهها كان شاحب و باين عليه التعب و جنها بتمرض
عبدالرحمن : اسمحي لي تحريتج الريال مال التور
سارة: ليش ؟ مب ناوي تسير؟
عبدالرحمن ( ارتبك) : لا ..مب جي...بس تحريتج ما بتيين
سارة: اسمح لي راحت علي نومة
عبدالرحمن : خير سارة..ِشي بلاج؟
سارة( عرفت انه يطري ويهها) : ...ها....لا..بس ما رقدت عدل البارحة
عبدالرحمن: اذا جي برايه التور بنسير يوم ثاني..اهم شي راحتج
سارة كبر في عينها عبدالرحمن و كانت تحس باهتمامه في كل كلمة تطلع من فمه. كانت حاسة انه هو يقول هالشي مب لانه ابوها موصنه عليها ..بس عشان شي ثاني. طردت هالفكرة من بالها و قالت في خاطرها "اكيد لانه هو طيب جي يسوي... مب معقولة لسبب ثاني"
سارة: لا ما عليه..انا روحي متشوقة و ابا اشوف بيروت .. من اول ما وصلت و ما سرت مكان غير المطاعم الي حذال الفندق
عبدالرحمن :خلاص عيل..خلينا نسير الباص قبل ما يمشي
سارة: يا الله
و مشوا و ساروو الباص... كانت 8:30 بالضبط
في بانكوك كان عصر و كانت سلامة توها طالعة من المستشفى
سهيل: برايه سلامة شو فيها لو تأخرنا شوي عن البلاد .؟ المهم تكملين العلاج هنيه
عادل: هيه والله اماية.. خلج..الا اسبوع زيادة.. و اهم شي صحتج
سلامة : والله اني تولهت عالبلاد
سهيل: كلنا تولهنا..بس انتي بديتي العلاج و ما يستوي توقفين احينة بارك الله فيج
سلامة ( تنهدت): ...سهيل.برايك جانك بترد البلاد ما يصير تتأخر على الشغل.. و انا بتم هني ويا عادل..فديته ما بيقصر عني
عادل: هيه والله الوالد لو تبا ترد البلاد برايك ..بتم هني ويا اماية
سهيل ( بخبث) : هيه عاد انت عايبنك الجو هنا..اشوفك كل يوم متيلس تحت في الفندق
عادل ( يتفلسف): افا يا ابوية.. انا تربيتك.. و يوم اني ميلس ترا عسب اغير جو لا اكثر
سهيل: ما يندرى عنك يا اللوتي
عادل: ههه الله يسامحك ابوية
سهيل رد و التفت للسلامة
سهيل: العمر يخلص و الشغل ما يخلص. ما عليج مني و لا من الشغل..انا بتم وياج لين ما تخلصين علاج .. و مثل ما يينا ويا بعض بنرد ويا بعض
سلامة: خير انشا الله..
عادل: اماية تصدقين وايد اشتقت لسارة
سلامة : انا بعد والله.. عطني الموبايل فديتك خلني ادق لها
عادل ضرب رقم سارة.. و عطى الموبايل حق امه
سلامة ( مستغربة) : ..جهازها مغلق.. غريبة.. اخاف شي استوى بها
سهيل: تعوذي من ابليس ما فيها الا العافية.. تلاقينها سايرة الدورة و غالقة التلفون
سلامة و شكلها صدق تحاتي
عادل: الله يهديج يا اماية.. اكيد لانها في الدورة...لا اتمين تحاتين
سهيل: والله ما في شي بيزيدج غير هالمحاتاة
سلامة: بلاكم علي؟ بنتي حبيبتي لازم اخاف عليها
عادل: ما عليج منها جنية هاي ما يستوي بها شي... ههههه ...تلاقينها مركزة احينة في المحاضرة و حالتها حالة و ...
سلامة ما خلته يكمل كلامة و مطت اذنه
عادل: آآآي آآآي
سلامة: يا اللوتي شقة جي تقول عن سارة؟ هااا؟
عادل: اماية استهبل بلاج جي؟ والله لو هي تطريني بهالطريقة والله ما مطيتيها من اذنها
سلامة : فديتها هي اصلا دوم تطريك بالخير و لسانها حلو..لكن انت. آخ من لسانك
عادل حط ايده على جتف امه و سوا عمره يتدلع
عادل: اماية تهون عليج اذني؟ تدرين بي قلبي ابيض و ما اقصد شي
سلامة باست خذ ولدها
سلامة: فديتك انت..انت الغالي ولد الغالي ما ازعل منك
عادل: اماية ..هب جي عاد جدام الناس تبوسيني... ريال انا هب ياهل
سلامة: مافيها شي... شو فيها؟ ام تبوس ولدها
عادل: لا اماية ما يستوي ..هب جدام الناس فضيحة ...
سلامة :سير سير انا ما عندي سالفة ياية و اوني ابا ادلعك
سهيل: هههه كبر الولد يا سلامة
سلامة : دومه بيتم في عيني ياهل.. هذا الغلا
عادل: هههه عن يكبر راسي اماية...
سلامة : من زمان كبران..ما بيأثر فيه احينة
عادل +سهيل: هههههههههههههههههههههه
*
*
*
*
سعيد كان في الميلس ويا خالته موزة و يالسين يسولوفون
موزة: والله يا سعيد..الصراحة ما يستحي..عيل ريال طول و عرض و جيه يسوي؟ ما شي مذهب
سعيد: ههه خالتيه الشرع حلل اربع
موزة: لا لا ما يستوي هالجلام..حرمته في شو مقصرة عليه.. يالسة في البيت و مربية عياله احسن تربية و كل شي يباه و سوت له اياه
سعيد: هب مقصرة ..بس هو يقول انه يبا عيال
موزة: الله و اكبر على الظالم...حرمته يايبة له 8 و بعد هب سادنه..والله الرياييل ما لهم أمان
سعيد: افا خالتية.. مب كليهم هب زينين
موزة و هي تشرب القهوة
موزة: والله ان اكثرهم جي
سعيد :هههه ما علينا منه الله يهديه
موزة: الله يصبرج يا شيخة على بلواج
سعيد: اقول خالتية
موزة: قول يعلني افداك
سعيد: انا لو خذت على حرمتية بتزعلين؟
موزة: هيه بزعل ليش ما بزعل... ليش تسوي جيه في بنت الناس
سعيد: هههه عادي الشرع حلل اربع و انا ابا انوّع
موزة: يوم اقول انه الرياييل ما لهم امان
سعيد : أسولف وياج خالووو
موزة : ما يندرى عنك..انت عرّس قبل و بعدين بنرمس في هالشي
سعيد: قريب انشا الله
موزة: تباني ادور لك حرمة؟ والله انه بنات مريم بنت احمد ما شي احلا عنهن..اخلاق و جمال و مخلصات الجامعة بعد
سعيد: لا لا خالتية..ألعروس موجودة
موزة ضربته على ريله
موزة: عنلاتك تخطب من وراية
سعيد: والله لو اروم ما سويتها...بس انا حاط وحدة في بالي
موزة: بنت منو؟؟
سعيد : جانج تعرفين قوم بن سالم
موزة.. قوم بن سالم؟ هيه هيه عرفتهم...بس اي وحدة من بناتهن؟
سعيد: انا خاطرية في ريم .. ربيعة سارة هي..
موزة : هيه هيه عرفتها..والله انها مزيونة..بس هب جنها صغيرة
سعيدة: لا صغيرة ولا شي..قد سارة هي
موزة: بس بعد...
سعيد: والله يا خالتية من زمان و هي في خاطري..
موزة: افا لا تخلي شي في خاطرك.من باجر بسير عند الحرمات و برمس امها
سعيد : صدق والله خالتية؟
موزة: هيه والله...خل نفرح بك
سعيد: بس خلنا نتريا سارة لين ما ترد احسن
موزة: ليش هي متى بترد؟
سعيد: تقريبا عقب 10 ايام
موزة: والله هذا سلطان غير الناس بعد. احينة شي ريال يخلي بنته تسير جيه لا محرم لا ريال..
سعيد: والله ما ادري عنه خالو..برايه يسوي الي يباه
موزة: لا شو يسوي الي يباه؟ هاي بنتنا ما يصير جيه.. مب حلوة
سعيد: ادري خالتية بس انتي تعرفين سلطان ما يحب حد يتدخل في هالسوالف
موزة: ادري به راسه يابس..من يوم و هو شاب
سعيد: الله يهديه
موزة: آمين
*
*
ام خالد كانت في المطبخ و تحضر العشا يوم دش عليها خالد و زخها من بطنها
ام خالد : عوووذ بالله
خالد: هههه زغتي اماية؟
ام خالد : انا كم مرة قايلة لك لا تينيي من وراي و انا لاهية
خالد حب راس امه
خالد : فديت هالراس
ام خالد : خوز شوي.. خلني اسوي القهوة ابوك احين بيي
خالد: اماية فديتج ليش متعبة عمرج
ام خالد: ابوك ما يداني ياكل الا من ايديني
خالد: هههه مدلعتنه اماية
ام خالد: اذا ما دلعته منو بيدلعه
خالد : اماية...
ام خالد و تحط الصحون في الصينية
ام خالد: خير ؟
خالد: فكرتي في الموضوع الي قلت لج عليه
ام خالد و كانت لاهية و تفتح الثلاجة و تطلع العصير
ام خالد : ها وقته احينة؟
خالد : كل ما اسألج تقولين لي هب وقته
ام خالد : يا خالد ..يا عمري...العيلة من الشيطان ..استهدي بالله
خالد : اماية ما اروم اصبر اكثر... عاشة و عرست .. و انا جه ميلس لا حرمة ولا شي
ام خالد: افهم من كلامك انك انت بس تبا تعرس عسب تقهر عاشة و لا كيف؟
خالد و يلس عالكرسي الي حذال الطاولة في المطبخ .. و كانت في ايده تفاحة
خالد: مب مسألة اني ابا اقهرها..بس انا ابا استقر ..
ام خالد : تريا انزين ..بعدين هب اي وحدة بتطيع تاخذ طيار و نص الشهر هو هب موجود
خالد: هذا الشي اروم اعدله و اروم ارتب جدولي..بس دخليج اماية..رمسي اهلها
ام خالد : ان شا الله ان شا الله يوم يردون من السفر احينة كل حد مسافر هب وقته.. قوم خوز عن دربي خلني اودي الصينية فوق
خالد : عطيني اياها انا بوديها
ام خالد: يوم تبا شي..تزيد خدماتك يا خلّود ( و عطته الصينية)
خالد: ههههههههه حرام عليج
ام خالد: ولدي اعرفك
*
*
كان جريب المغرب في لبنان و الجو حلو. في البداية ساروا و شافو صخرة الموت و بعدها شافوا المعالم الاثرية في لبنان. سارة كانت وايد مستانسة بس نفس الوقت كانت وايد تعبانة و تحس انها بتطيح اي لحظة من التعب. على العصر زادت حالتها و بان عليها التعب اكثر. لبست نظارتها الشمسية عشان تخفي أثر التعب من عينها. وقف الباص عند الكورنييش. و نزلوا الناس و الي سار ويلس على الكراسي و الي طلب له شي من الكوفي شوب. الكل تفرّق. سارة يلست على كرسي. و كانت وايد مستانسة بالجو. عبد الرحمن كان ياي من بعيد و شال الجيس في ايده. طول اليوم و هو محتار يعطيها اياه ولا لا. شاف سارة و كيف هي متخبلة على المنظر الحلو و قال في خاطره " احينه وقته .. لين متى بتريا؟"
عبدالرحمن تحنحن.. صدت سارة و شافته و ابتسمت
عبدالرحمن : عيبج التور؟
سارة: وايد ... مشكور عبدالرحمن .. احس اني تعبتك وياي
عبدالرحمن :لا افا عليج مافيها تعب ( و يلس على كرسي حذالها) ... ممم..... ا...
سارة ( طالعته ) : ...شي في خاطرك؟
عبدالرحمن: ... هيه...
سارة: خير؟؟
عبدالرحمن: بعطيج شي بس لا ترديني..اعتبريه انج انتي تسوين لي شي لاني انا ماعرف حق التصوير..او اعتبريه شي من اخوج
عبدالرحمن قال هالجملة بسرعة و كان يبين عليه الارتباك. سارة ابتسمت لانه عبد الرحمن كان شكله شرات الياهل الي يبا يقول شي بس هب عارف كيف
سارة: ... ما فهمت
عبدالرحمن : ما بتريديني اذا عطيتج هالشي؟ دخيلج
سارة غمضها عبدالرحمن لو انها ما كانت تعرف شو السالفة ..
سارة: .. ما بردك...
عبدالرحمن: وعد؟
سارة: وعد..
عبدالرحمن عطاها الجيس. سارة خذته و هي مستغربة
سارة: شو فيه هالجيس؟
عبدالرحمن: ......أفتحيه..
سارة فتحته و لقت فيه علبة مغلفة. طرت الغلاف و فتحته. و كان في هالعلبة كاميرة سوني سايبر شوت و آخر موديل
سارة: عبد الرحمن............
عبدالرحمن: لا تقولين شي.. ما عرفت الموديل..و انا ادري انه هالشي في خاطرج
سارة: بس....
عبدالرحمن: ... انا بعد كان خاطري يكون لي صور من بيروت..بس ماعرف حق التصوير..فانتي صوري و طرشي لج نسخ من الصور
سارة كانت مستحية ما عرفت شو تقول انصدمت وايد بهدية عبدالرحمن . كانت تسأل عمرها: لين الحين و هو يذكر سالفة الكاميرا و ما شلها عن باله؟ لهالدرجة مهتم؟"
عبدالرحمن طول الوقت يوم رمسها ما كان يطالعها في عينه.كان يلعب بمفتاح حجرته و يطالع تحت. كان وايد مستحي و مرتبك و خايف انه سارة تاخذ عنه فكرة غلط
عبدالرحمن: جرجتها و البطارية فوول احينة..يعني ترومين تصورين...
سارة بعد نزلت عينها يوم رمست
سارة: ....مشكور وايد عبد الرحمن..والله انها احلى هدية...
عبدالرحمن رفع راسه و فرح وايد بالجملة الي قالتها سارة. كان وده يصارخ باعلى صوته و يقول انه سارة عيبتها هديته
عبدالرحمن: صدق؟
سارة: ...... هيه ...
عبدالرحمن مات من الوناسة
عبدالرحمن : انزين جربيها... يمكن فيها شي مب اوكي...
سارة: لا لا تحاتي..هي اوكي.. كنت مجربتنها في محل قبل...
عبدالرحمن..ممم انزين...شو رايج تصورين الغروب.. وايد حلو
سارة ابتسمت له.. و نشت من مكانها.. و بدت تصور. كان مبين عليها انها فرحانة و هدية عبدالرحمن نستها التعب حاليا. عبدالرحمن كان يالس في مكانه و يطالع سارة. يحبها وايد يحبها و احينه اقتنع انه يباها و يبا يخطبها بس يبا يتريا لين ما يرد البلاد قبل. كان وده يعرف شو مشاعرها اتجاهه. تباه و لا ما تباه؟ بس طبعا هذا الشي ما يقدر يسألها اياه. تم يتأملها و يطالعها و هي تصور. شوفتها كانت تكفيه وما يبا اي شي ثاني من الدنيا غير انه يكون بقربها
*
*
*
سعيد: والله يا ريم ما اروم اتريا اكثر ابا اخطبج
ريم: سعيد..اخاف اهلية ما يوافقون
سعيد: و ليش ما يوافقون؟
ريم: عسب اكمل دراستي قبل
سعيد: دراستج و بتكملينها و انا بوقفج عن هالشي.. على الاقل ملجة.. و العرس عقب ثاني سنة من الجامعة
ريم: سعيد...
سعيد: لبيه..
ريم: اشوفك مخطط و خالص
سعيد: يا ريم.. انا مافي شي شاغلني في هالدنيا غير بعدج عني. ما اروم استحمل اكثر عن جي والله كل يوم ايلس احلم و اقول متى باخذج..
حمدان : منووو ريم هاي بعد؟
سعيد فز من مكانه على صوت اخوه. المفروض يكون برا البلاد و ما يرد قبل شهر.
سعيد: اقول..برمسكم خلاف باي.
ريم ( مستغربة) :...باي
سعيد نش من مكانه و سلّم على اخوه
سعيد: جان خبرتني انك بترد عسب اييك المطار
حمدان يلس على الخنفة و طالع سعيد و مرسومة على ويهه ضحكة شيطانية
حمدان: لا...كنت ابا افاجئك و اشوفك شو تسوي من وراي؟ ثرك طلعت هب هين يا ولد احمد
سعيد ارتبك و حس ويهه محترق ما عرف كيف يرد على اخوه و سعيد هب من عوايده الجذب بعكس حمدان الي كان لوتي و يعرف يجذب ويراوغ و محد احسن عنه. الي يشوف حمدان يقول انه مراهق ولا جنه واحد مخلص في ال30
سعيد: ها..لا هذا واحد من الربع استهبل عليه
حمدان: لو انا مسوي هالحركات ما عليه... بس انت.. (أشر بايده و سوا "لا" )
سعيد ( غيّر السالفة): ...هههه.. الله يقطع ابليسك... شو احوالك هناك؟ و ليش رديت من وقت؟
حمدان : ما شي..زهقت... قلت بيي بغير جو و عقب برد
سعيد: لين متى بتم جي يا حمدان ..ألي يشوفك يقول واحد مراهق..هب ريال طول و عرض
حمدان ما عيبته رمسة سعيد الي اصغر منه و يعاتبه. نش من مكانه
حمدان: اوووووه...انا اكبر عنك و مالك حق تحاسبني..انا ادرى بمصلحتي
سعيد نش و وقف ورا اخوه و حط ايده على جتفه
سعيد: بس انا اخوك ياحمدان ..و ودي اشوفك متخرج و مداوم شرات باجي الشباب الي اصغر عنك
حمدان: انا ما احتاي اني اداوم. ورث الوالد الله يرحمه يسدني و يسد عيالي بعد
سعيد :..بس ..بع..
حمدان :لا بس ولا شي.. انا اصلا ياي و ابا ارمسك بهالخصوص.. ما وصلني شي من الاجارات هالشهر.. خير؟
سعيد: انا حطيت لك اياهم في حساب خاص
حمدان : نعم؟
سعيد: حمدان الله يهديك ..انت في الشهر الواحد تصرف فوق ال 35 الف ..ودي اعرف شو تسوي في البيزات
حمدان: والله آخذهم..احرقهم هذا الشي راد لي انا...
سعيد: صح كلامك ..بيزاتك و انت حر فيها...يس الله ما يحب الاسراف
حمدان: انت آخر واحد ترمس عن الدين.. عيل انت ترمس بنت الناس بعد..ريم مادري منو..ولا ها شوو هب حرام
سعيد حرّج يوم حمدان ياب طاري ريم. هوو ما كان يلعب عليها و لا يرمسها بغرض التسلية مثل ما حمدان كان يقصد. ما قدر يزخ اعصابه اكثر و ارتفع صوته
سعيد: هاي البنت انا باخذها يا حمدان والله يعلم اني ما غلطت وياها ولا سويت شي يضر بسمعتها
حمدان :هاههااي يا شجاع انت... ما غلطت وياها.. انزين ليش ما تاخذها؟
سعيد: مسألة وقت لا اكثر
حمدان : بنشووف
سعيد هذه اعصابه و تعوّذ من ابليس
سعيد: ما نبا نتضارب.. و خلاص مثل ما تبا يا حمدان .. من باجر بكنسل الحساب الاضافي الي سويت لك اياه و بحوّل البيزات في رصيدك.. و انت حر و سو الي تباه
حمدان: ...زين تسوي..
حمدان مشى و كان بيسير صوب حجرته
سعيد : حمدان...
حمدان رد عليه من دون ما يلتفت له
حمدان: خير؟؟
سعيد : سير حجرتي و ارتاح لين ما اخلي البشكار ينظف حجرتك و يرتب لك اياها
حمدان مشى و كمل دربه فوق من دون ما يلتفت لسعيد
حمدان نفسه كانت خايسه و كان يغار من اخوه سعيد الي كمل دراسته و بدا يشتغل و حصل مركز زين والكل يحبه . بعكسه هو الي الناس تحاول ما تحتك في وايد. حمدان كان لعاب و دومه يقص على البنات. ما كان يتحمل اي مسؤولية. كل شهر سعيد هو الي كان ايمع الأجارات و يحط له رصيد في البنك و يتابع عمارات ابوه و صيانتها و الخ. الي يسمع عنهم يتحرا انه سعيد هو الي اكبر . حمدان كان طايش و ماخذتنه الدنيا و لا يفكر في اي شي غير لمصلحته. اناني لآخر درجة و عنده حب انتقام.
*
*
*
راسها كان يدور و دقات قلبها متسارعة. كانوا بيركبون الباص يوم فجأة حست الدنيا بدت تظلم و غشاء اسود غطى عينها. طاحت على الأرض. عبد الرحمن تخبل. كان يمشي وراها. و يوم شافها طاحت سار صوبها. الكل تيمع عليها. عبدالرحمن عيونه بدت تدمع من دون ما يحس
عبدالرحمن: ماي ماي اللله يخليكم بسرعة
مسؤوال التور عطاه غرشة بسرعة.. و حط في ايدينه شوية ماي و حطه على ويه سارة. كفخها على الخفيف و حاول يوعيها. نشت سارة.. و كانت تشوف اشكال الناس الي حواليها و جنه عليهم ضباب. حست بعبد الرحمن الي كان زاخ ايدينها ويحاول يوعيها..شلت ايدينها.و هو استحى من الموقف لانه ما كان يقصد شي. ما كانت تطالع عدل بس جنها لمحت عينيه و هي تدمع. عدلت عمرها و نشت و كانت زاخه راسها الي كان جاتلنها من الألم.
سارة: ...آخ راسي يعورني
عبدالرحمن صد و شاف الريال مال التور و خبرهم ان عادي خلهم يتجدمون و هم بيردون رواحهم
سارة: عبدالرحمن..عادي..مافيية شي مجرد ارهاق
عبدالرحمن : لا ما شي..انتي تعبانة..بوديج المستشفى.. ترومين توقفنين؟
سارة: هيه ..
و شلت عمرها و نشت ..بس كانت حركاتها هب متوازنة.عبدالرحمن قادها و قال لها تيلس على كرسي. ما كانت منتبهة وايد للاشيا الي تستوي حوالينها بس نبرة صوت عبدالرحمن كانت كلها حزن و خوف و عينه مرتوية
عبدالرحمن: اتريي اوكي... دقيقة بس بطلب تاكسي
عبدالرحمن ركض و سار صوب الشارع و وقف تاكسي.. و عقب يااه ركض صوب سارة و ساعدها انها تيي و تركب السيارة. في البداية كان يبا ييلس ورا وياها , بس قال في خاطره " لا اهب حلوة احسن لو..ايلس جدام "
وصلوا المستشفى و الدكتور قال انه سارة فيها ارهاق و تحتاي انها ترتاح و عطاها حبوب تخفف من الم راسها.
عبدالرحمن : تحملي بعمرج ...خوفتيني عليج...
سارة: عبدالرحمن آسفة والله احس اني وايد متعبتنك وياية
عبدالرحمن :لا تقولين جي الله يخليج و الله تعبج راحة..
ركبوا تاكسي و ردوا الفندق و سارة من التعب طاحت ورا و رقدت . عبد الرحمن كان كل شوي يصد و يطالع ورا يتطمن عليها
راعي التاكسي: خطيبتك؟
عبدالرحمن قال في خاطره يا ريت
عبدالرحمن : لا..... وحدة من الاهل
راعي التاكسي : اييه... بتلبق لك
ما رد عليه.
وصلوا الفندق. عبد الرحمن فج باب الموتر ورا
عبدالرحمن: سارة...
ما ردت عليه
عبدالرحمن: سارة...سارة...نشي وصلنا
نشت سارة.. و كانت وايد تعبانه ..
سارة: كيف جي وصلنا بسرعة؟
عبدالرحمن (ابتسم) : انتي رقدتي و ما حسيتي بعمرج..يا الله نشي..
ركبوا اللفت و عبد الرحمن أصر انه يوصلها لين باب غرفتها عسب يتطمن انها توصل و هب تطيح من التعب
عبدالرحمن :تصبحين على خير
سارة: و انت من اهله ..مشكور وايد...
عبدالرحمن: طلبتج
سارة: آمر..
عبدالرحمن: اذا احتيتي اي شي.. او حسيتي بتعب لو كان الوقت متأخر ..خبريني
سارة: ان شا الله. .. ما تقصر عبدالرحمن..ما عرف كيف بطلع من يزاك
عبدالرحمن: افا يا سارة..
سارة: ...
عبدالرحمن حس انها مستحية
عبدالرحمن:خلاص طمنيني عليج
سارة: ان شا الله
عبدالرحمن : الله يحفظج..مع السلامة
سارة: الله يسلمك
و بندت الباب.. طاحت على الفراش على طول. كانت وايد تعبانة و راسها ذابحنها. خذت الحبة و بلعتها من دون ما تشرب ماي. و رقدت.
*
*
*
*
*
سلطان كان يالس على مكتبه بعد ما رد البيت. كان عنده وايد معاملات و راسه يعوره.
سلطان: لا حول ولا قوة الا بالله... متى بخلص هذا كله؟ شكلي بنش عقب الصلاة و بكمل قبل ما اداوم.
وحشته سارة. كان وايد متعلق بها وايد وايد بس دايما يطرد هالاحساس. احساس الأبوه بدا يتملكه و حس بحاجته لها. خذ التلفون و اتصل لها.. ما ترد. خاف.. اتصل على الفندق و طلب حجرتها. بعد ما ترد. كان صدق خايف . قلبه قارصنه. قرر يتصل في عبد الرحمن لانه المفروض يكون وياها طول اليوم
عبدالرحمن كان توه داخل حجرته و كان وايد يحاتي سارة و خايف عن يستوي بها شي في الليل و محد عندها.
رن موبايله و كان رقم سلطان. استغرب بس رد
عبدالرحمن : مرحبا.. بو سارة
سلطان: هلا والله هلا ببو عوف..أشحالك؟
عبدالرحمن : بخير ربي يسلمك..اشحال الشغل؟
سلطان: ههه قلبك عند الشغل..طالع علي
عبدالرحمن : هههههه فخر لنا نطلع شراتك
سلطان: الله يخليك... بغيت اتخبرك
عبدالرحمن: خير عمي آمر
سلطان: سارة راحت التور اليوم؟
عبدالرحمن :هيه عمي سارت .. و استانست
سلطان: و متى رديتوا؟
عبدالرحمن: توه قبل شوي...خير عمي في شي؟
سلطان: سلامة راسك..بس اتصلت بها و محد يرد
عبدالرحمن: يمكن رقدت عمي لانها كانت ميهودة
سلطان: ايوا...
عبدالرحمن: .. هب ناوي تيي عندنا عمي؟
سلطان: وين ايي هههه و حرمتي؟
عبدالرحمن ( استغرب): اي حرمة عمي؟ ماحيدك معرّس
سلطان: ههه اطري الدوام
عبدالرحمن : هههههههه هيه الدوام... الله يعينك عمي
سلطان: يعين الجميع..خلاص ابوية بس حبيت اسلم عليك و اطمن على سارة
عبدالرحمن: الله يسلمك عمي..ولا تحاتي مافيها الا العافية
سلطان: الله يعافيك.. ما اوصيك عليها
عبدالرحمن: في الحفظ و الصون .لا تحاتي..
سلطان: يا الله نشوفكم على خير..
عبدالرحمن :في امان الله
سلطان:في امان الكرريم.
ما خبر ابوها ان سارة تعبانة لان ما كان يباه يحاتي و كفاية الشغل الي عليه
نش عبدالرحمن و صلى العشا. و كان طول الوقت يدعي حق سارة و عسى الله يشفيها و يحفظها ..و يخليها له.
و من عقبها قام و هو و حاول يرقد . بس ما رام. كان يحاتي سارة. ليكون استوى بها شي؟ تم يدعي لها و يدعي لها لين ما غلبه النوم و رقد. بس ما ارتاح. سارة ما خلته في حالة و لا حتى في حلمه. آسرتنه من كل ناحية
*
*
*
*
كان شال في ايده غرشة بيبسي. توه ناش من الرقاد بعد ما رقد العصر و المغرب. كان رقاده دايما فوق و تحت . يرقد النهار و ينش طول الليل. يسهر و يرمس على التلفون . دخل الصالة بس ما كان شي حد.
يلس على الخنفة و كان يدندن. التفت و شاف موبايل اخوه على الطاولة.
حمدان: غريبة.. ها وين سار و فر موبايله؟
فتح الموبايل و يلس يدور فيه. فتح المسجات و قراهن . كلهن من بو حميد.
حمدان: بو حميد ... ههه علينا؟ والله هب هين يا ولد امي و ابوية
شاف المكالمات و اكثرها من بو حميد. كان يبا يسوي حركة في اخوه. سجل رقم بو حميد عنده
حمدان : يا الله يا ريم... خلينا نتسلى شوي
قالها و هو يالس يحفظ رقمها في موبايله
دخل سعيد و شافه يتعبث في التلفون
سعيد : حمدان ........... شوووو تسووووووووووووووي؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
التفت حمدان و شاف اخوه ..
حمدان: كنت...
يا ترى شو بيرد عليه حمدان؟ و شو بيكون موقف سارة من عبدالرحمن بعد هاييج الليلة؟
خالد منوو في خاطره ؟ و امه بتخطب له اياها؟
احداث كثيرة...ترقبوها في الجزء السابع
مواقع النشر (المفضلة)