الجزء الخامس

عبدالرحمن (حس انه ويهه مشتعل و خاف ان سارة تلاحظ ارتباكه) : ..اذا حد ضايج بج او قال لج شي ما عيبج ..خبريني..و اعتبريني شرات اخوج او قريبج

سارة (طالعته لحظات و ابتسمت) :..تسلم والله...مشكور

عبدالرحمن (صد ويهه من الخجل): ...لا....عادي..ما سويت شي

سارة ما حبت انها تحرجه اكثر و حست بارتباكه فحبت تغير الموضوع...

سارة: اقول...ترا نادوا علينا... يا الله نسير

عبدالرحمن (يطالع ساعته): هيه والله ما حسيت بالوقت ( قال في خاطره..: حد يروم يحس بالوقت و هو وياج يا الغالية)


سارة تجدمته و هو وراها..ما شل عينه عنها..كانت دقات قلبه تتسارع اكثر كل ما قرب منها اكثر.. ركبوا الطيارة..عبد الرحمن تنمنى لو كرسيه يكون حذالها..بس خاب ظنه..سارة كانت في اول درجة رجال الاعمال و هو كان آخرها. الطيارة كانت مزحومة بشكل فظيع..الكل ساير لبنان


أما في دبي..و بالأخص في بيت حلو و ملموم في البرشا كان خالد يرمس اخته فطيم


خالد: يا الله عاده فطيم قولي والله انها ما تطريني

فطيم ( نشت من مكانها بعد ما خالد لزق فيها) : اووووووووه شو اقص عليك انا؟
والله ما تسأل عنك...ترا مب كل ربيعاتي معجبات فيك و في جمالك

خالد: افا فطيم...بلاي انا ما استاهل؟

فطيم( ردت يلست حذاله و حطت الدبدوب في حضنها) : لا تستاهل بس مب وايد..مب كل ما شفت وحدة من ربيعاتي قلت تباها.. ما يستوي جي..انت ليش متقلب؟

خالد: مادري فطيم مادري..خاطري اعرس..و بسرعة

فطيم: يا خالد يا حبيبي لا تستعيل..انت توك مطلّق و ما استوى لك سنة و حرمتك كانت حلوة و ذكية و مب ناقصنها شي...

خالد ( تضايج من رمسة فطيم و نش من مكانه ) : اووووووووه فطيم..كم مرة برد بقول...من ناحية جمال هي جملية و من ناحية ذكاء ما عليها قصور..بس هي باردة وياي و لا تبادر باي اهتمام

فطيم ( غمضها اخوها) : بس بعد يا خالد انت ما عطيتها فرصة..ما كملت شهرين عندك

خالد: اطلقها و ننهي الي من بينا على خير و لا نكمل دربنا و يكون بيننا عيال و نحن ما نحس شي باتجاه بعض..هذي هي.. طلقتها و خذت ولد خالها على طول.... ما وحا لها

فطيم: ما عليه يا خالد هد اعصابك

خالد: محد يفهمني شو تبوني اسوي؟ مب كل زواج ينجح..و الطلاق حلال ترا لو انه ابغض الحلال


فطيم ( تحاول تفرح اخوها) : فديت الغالي انا...يا الله عاد اضحك عسب اييب لك احلى و اطيب بنت

خالد: انا مابا الحلاة بس...انا ابا آخذ وحدة داشة خاطري..اعرف و اسمع عنها و عن سوالفها..

فطيم ( مستغربة) : جنك حاط وحدة في بالك؟؟

خالد : تقريبا...

فطيم: ...منووو؟ وحدة انا اعرفها؟

خالد: وايد

فطيم: خالددد يا الله عاد قووول

خالد : ما بقول لين وقته

فطيم ( فرت الدبدوب عليه) : ما عليه يا الدب...

خالد: هههه ترمسيني ولا ترمسين اللعبة؟

فطيم: سخيف ( سوت عمرها زعلانه ة صدت ويهها عنه)

خالد: فطامي يا الله عشان خاطري لا اتمين جيه مابا اشوفج متضايجة

فطيم: انت السبب

خالد: شو تبيني اسوي عشان اراضيج؟ آمري؟ تبيني اوديج ماكدونالدز؟

فطيم: مب ياهل...

خالد: لا ياهل..

فطيم: قول الي بتقوله ما اهتم

خالد: تبين تعرفين منو الي في خاطري؟

فطيم ( شقت ابتسامة عريضة) : هيه

خالد: مممممممممممم ما بتخبرين حد؟

فطيم : والله ما بقول وعد خلّودد بلييز بلييز قول لي منو

خالد: اوكي بخبرج بس على شرط

فطيم: شو هووو؟

خالد: موافقة ولا

فطيم: هيه هيه ..بس قول لي منووو

خالد: الشرط اني اقولج يوم وقته يكون مناسب ( ونقز من مكانه و ركض برا شرات الياهل)

فطيم ( و هي تركض وراه و تفر عليه قوطي الكلينكس) : ما عليييييييييييييه خلّود والله بتشوف هذا ويهي ان رمستك





اما في عاصمتنا الحبيبة..فكان اليوم هادي و الكل مسافر و شوارع بوظبي خالية و محد بها. سعيد كان يحوم بموتره ما يعرف وين يسير..الربع و نصهم مسافرين وا لباجي في القهاوي و سعيد ما يداني يتيلس هناك..
سعيد حاط اغنية راشد الماجد "متكبر علينا" .. و كان مندمج في الاغنية يوم رن موبايله..طلع في شاشة الموبايل بو حميد يتصل بك.

سعيد : هلا والله هلا ببو حميد

البنت: سعيد ليش ما ترد علي؟

سعيد: اسمحي لي الغلا كنت راقد مساعة ..رديت اتصلت بج كان جهازج مغلق

البنت : هيه ...قوم امي كانو وياية و ما كنت ابا الموبايل يرن جدامهم

سعيد: خايفة علي ان يعرفون عني ولا على عمرج؟؟؟

البنت(بدلع) : سعودددي.....بس ...اكيد خايفة عليك ..

سعيد : الله الله على هالكلممة يوم تطلع من شفايفج..اذوووب انا

البنت : سعيد....استحي ...لأا تقول جي

سعيد: ريم ..ميمي حبيبي من متى و انا ارمسج بعدج تستحين مني؟

ريم : هيه سعيد و مرات احس ان يمكن يكون احسن لو ما ارمسك

سعيد: ...ريم شو هالرمسة؟ ..من صدقج؟

ريم:...شو بتقول سارة؟؟؟؟

سعيد : انتي تهمج رمسة الناس؟

ريم: انا عايشة بين الناس يا سعيد و كلامهم بيأثر فية سواء زين ولا شين..

سعيد: ميمي..انا من متى وياج مب من سنتين..و احبج من سنين..والله يا ريم و حياتج و حياة المروحومة امي اني لا يمكن ولا حتى افكر اني اودرج في يوم...ريم هالعلاقة الي من بيننا بنتوجها بالزواج..انتي تعرفين اني انا مب مال مسخرة ولا السوالف البطالية.. و سارة هي الي سوتني آد وياكم في المسن على اساس يوم نلعب هاييج اللعبة.. و انتي تدرين اني انا من قبل احبج.. و بتم احبج.. ولا يمكن اودرج في يوم

ريم: ...بس...

سعيد : لا تقولين بس ولا شي..انا ادري انج زايغة من ردة فعل سارة بس مالا داعي تعرف اذا هالشي بيضايج بج

ريم: ...كلامك عدل

سعيد : يا الله عاد عشان خاطري..لا ترمسين في هالموضوع مرة ثانية اوكي؟

ريم: انشا الله ...عشان خاطرك بس

سعيد: فديت روحج يعلني ما اخلى منج




رغم انه ما كان ييلس في البيت وايد و معظم وقته كان مقسوم بين الدوام و الميلس لكنه كان يفتقد سارة و للجو الي ضافته للبيت. كان متعود انه كل يوم يرد و يشوفها مسوية حشرة في حجرتها سواء حاطة أغاني او تطالع فيلم.. هالمرة يوم دخل البيت حس بشي ناقص..و هالاحساس ضايج به... حاول يطرده ما قدر. اخيرا استسلم لهالاحساس و دخل حجرة سارة. كان كل شي موجود يدل على شخصيتها المرحة...يلس على مكتبها و شل برواز في صورتها... شبه فظيع بينها و بين حمده في الملامح و الاطباع..بس يا ترى سارة كانت عنيدة مثل امها؟ هذا شي ما كان يعرفه لان ما احتك وياها وايد. تألم للحظات يوم شاف صورة سارة وهي ياهل على المشاية. كانت هاي في الفترة الي حمدة طلبت الطلاق منه. حرمته من جزء منه و لا كانت تخليه يشوفها دايما. السنين مرت في لمح البصر و سارة كبرت و الله كتب انها تيي عنده و تعيش وياه .. بس ليش ما يقدر يرمسها و يفتح قلبه لها و يعاملها مثل ما كل ابو يعامل بنته؟ سبب من الاسباب كان الشبه الكبير الي بينها وبين حرمته. سلطان كان يتقطع الف قطعة في الثانية الوحدة يوم يشوفها جدامه. سبحان الله الشبه فظيع. بس لازم يتغلب على هذا الضعف بنته ما بتم وايد. بيي يوم و بتعرس و بتسير في دربها و هو منو بيتم وياه عقب ما يشيّب. طلع الموبايل من جيبه. كتب اول 3 ارقام من رقم سارة. تردد...بس قرر يكمل.. اشتاق لها..وده يسمع حسها ... اتصل...الخط يالس يشبك.. "ان الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق..أو..." بنده. تم لحظات يتمعن في أغراض سارة. "الله يحفظها" قالها بصوت خافت.
نش من مكانه..بند الليت..بند الباب...الافكار الي راودته و الندم الي ندمه ..شلهن وياه برا الحجرة هالمرة...هالمرة كان يبا يتغير ..يبا يمارس احساس الأبوة... من زمان و احاسيسه مكبوته.بس لين متى؟ لا بد ايي يوم و ينسى حمدة... حمدة حبه الأول و الأخير...حمده الي لين الحين تطارد خياله و فكره و حبها آسره و بيتم آسره..



مطار بيروت الدولي...زحمة و الواحد يضيع فيه...عبد الرحمن طلب من سارة انها تعطيه جوازها و خلص لها امورها من الجمارك. في لحظة من اللحظات حس انها حرمته..حبيبته...خطيبته..كانت تمشي خطوتين بعيد عنه. حس بارتياح غريب و ما كان يبا هالاحساس يخلص. وده لو يتم في المطار للابد. كان يمشي و ساير صوب استلام الامتعة يوم انتبه ان سارة هب وياه. للحظة تخبل..صد ورا شافها واقفة و تدور في شنطتها على شي..شكله شي مهم لانها كانت وايد متوترة. رد لها عبد الرحمن

عبدالرحمن: خير سارة .. تدورين شي؟

سارة (مرتبكة) : ....هيه...كاميرتي..وين ....

عبدالرحمن: الله يهديج هدي اعصابح و دوري عدل اكيد بين الاغراض

سارة(صوتها مبحوح و جنها بتصيح) : دورت دورت ...ما شي...اخاف نسيتها في الطيارة...

عبدالرحمن تقطع يوم شافها في هالحالة كان وده يحضنها و يقول لها انه بيفداه بروحها بس هي لا تسوي في عمرها جي

عبدالرحمن: ما يصير نرد احينه و اذا في الطيارة اكيد حد شلها..

سارة ( دمعة نزلت من عينها) : هاي احسن كاميرا عندي و كنت ابا اصور فيها بيروت اول ما نطلع من هنيه

عبدالرحمن : سارة....بس خلاص...جان تبين برمس مكتب الطيران و بتخبرهم جان حد حصلها...أمسحي دمعتج .... دخيلج (قالها بكل رجا)

سارة (حست بعمرها و استحت خدها صار وردي) : ...صدق بترمسهم ؟؟؟ ( قالتها و جنها ياهل تسال ابوها)

عبدالرحمن : هيه اترييني بسير اسال.... ايلسي هناك ( و أشر لها على الكراسي)


سارة كانت حاسة بخجل فظيع...شو بيقول عنها عبد الرحمن . اول مرة ترمسه و تمت تدمع نفس الياهل.. كانت تقول في خاطرها: اكيد بيقول اني ياهل ...صدق اني خبلة..متى بستوي حرمة؟

الي ما كانت تعرفه هو ان عبدالرحمن تخبل باسلوبها الطفولي ...حس ان حبها الف مرة اكثر.... وده يحضنها بقوة و ما يخليها تسير عنه... تم ربع ساعة و عقب رد . طالعته سارة و نظراتها كانت كلها أمل ... و هو حس بهالشي و ما كان وده يخيب بظنها...

عبدالرحمن : هي كيف شكلها الكاميرا؟

سارة: سوني سايبر شوت..بس ما احيد رقم الموديل

عبد الرحمن: ..ماحد من المضيفات حصل شي.... ( ما طالعها في عينها يوم قال هالشي لان ما كان يبا يشوفها تتكدر)


سارة: .......ما عليه.. مشكور عبد الرحمن و آسفة وايد أذيتك وياي
عبدالرحمن : لا تقولين جي..تعبج راحة ( و كان يقصدها)


ابتسمت له و نشت

سارة : ياالله نييب الشنط


عبدالرحمن يدري انها وايد متكدرة و ما يبا يشوفها بهالحال...بس ما عرف شو يسوي...تم يفكر و يفكر و هو يمشي وراها....



*
*
*
*
*
*


خلفان : الله يهديك يا سلطان...رد البيت واللله الشغل عمره ما يخلص بس العمر يخلص...رد البيت اطلع سوو اي شي...سير ميلس بن حميد بس لا تسوي في عمرك شذا حرام..

سلطان: بلاك عليه يا بو عبدالرحمن ..والله ما فية الا العافية و انا روحي بنش بسير البيت اذا حسيت بتعب

خلفان ( تنهد) : على هواك.... انت ادري بمصلحتك....

سلطان: خلاص عيل... عطني ساعة و بييكم الميلس

خلفان: اذا جي عيل بتم وياك لين ما تتفرغ

سلطان: لا لا يا اخوية..ما بروم اخلص الشغل جه و انت ميلس..لا انت سير و رد البيت و ارتاح لين ما انا ايي

خلفان: تشوف جيه؟

سلطان: هيه والله يا بو عبدالرحمن انا اتلوم اذا انت ميلس جه و انا منشغل

خلفان: ولو ان ما فيها شي..بس برايك ..انا بتجدمك و ان شا الله نتلاقي في الميلس عقب ساعة...

سلطان: على خير

خلفان (نش من عالكرسي) : في امان الله

سلطان:في امان الكريم

يلس سلطان على كرسيه..كان حاس بالدنيا ضايقة عليه... فتح عقم كندورته بس بعد ما كان يقدر يتنفس عدل..حس انه بيختنق و الدنيا تلف فيه... فتح سدة المكتب بايد مرتجفة..شل علبة دوا..من زود رجفة ايده حس و جنه هالعلبة الصغيرة وزنها 20 كيلو..فتح العلبة...الحبوب تناثرن عالمكتب..خذ حبة...بلعها... ماقدر ييتحمل اكثر..قلبه كان بيطلع من صدره.. استسلم .ما قدر يقاوم..طاح على المكتب..الدنيا ظلمت في عيونه... و الدقايق وقفت


خلفان تخبل من الصبح و هو يتصل على موبايل سلطان بس محد كان يرد..صار له فوق ساعتين يترياه."معقولة عنده اجتماع؟ لا لا ماظن ..محد بداوم احينة" ما تم سؤال ما دار في راس خلفان. دخلت حرمته روضة عليه المكتب و شافته و حالته فوق تحت

روضة: بلاك يا خلفان؟ خير شو صاير

خلفان( متوتر) : مادري يا روضة مادري...سلطان ما يرد علي ..قال لي بيلحقني الميلس و محد يرد على تليفونه..قلبي قارصني يا روضة..احس شي استولى به

روضة: لا اله الا الله...تعوذ من ابليس يا الغالي..ما فيه الا العافية..و الغايب عذره معاه

خلفان يلس على طرف الشبرية و عق العقال من راسه ..و كان متوتر و ريله تتحرك من زود ما هو مب على بعضه

روضة: يمكن حاط جهازه على الصامت او اي شي..

خلفان: لا يا روضة هب من عوايد سلطان ان ما يرد على موبايله..اخوية و ادري بي..

روضة: انزين جرب اتصل على السكرتير يمكن يعرف وين هو

روضة: جربت يا روضة ..قال ان سار المكتب و كان مقفول ..اكيد سلطان طلع و بند المكتب

روضة: اعوذ بالله من ابليس..يا الله استر علينا...

خلفان ( كان يعض اصابعه من التوتر) : اللهم اجعلها خير

**
**
**

سمير: يا اخ سلطان ما بيصير هيك.. انت مش محمل الموضوع اي اهمية..

سلطان: شو تباني اسوي يا دكتور..الادوية و التزمت بها.. و كل شي آخذه في وقته..بس هالالم جاتلني احس اني بموت ... والله كل مرة اشوف الموت جدامي

سمير: انا قلت لك اذا بدك هالحالة تخف عنك لازم تعمل العملية..و باسرع وقت ممكن لان كل ما بتتاخر راح تزيد هالحالة و تصير اسوأ

سلطان: يا دكتور انت مب متفهم الوضع..الاهل ما يعرفون هالموضوع وما اقدر اقطع عن الشغل..كل شي على راسي

سمير: الشغل ما راح يفيدك لما حتمرض.. صدقني اعمل العملية و راح تحس بالفرق..ارجوك يا اخ سلطان ما بقدر اخليك تعمل بنفسك هيك..لازم تتخذ الاجراءات اللازمة

سلطان: ان شا الله خير دكتور..

سمير ( و هو يكتب وصفة الدوا) : طيب.. لحد هالكم من يوم انت خذ هالدوا و راح يخفف عليك من حدة الألم و النوبات الي بتجي لك..بس لازم ضروري كتير اني اشوفك بعد اسبوع..و ان شا الله تكون جاي و محدد متى بدك تعمل العملية

سلطان : على خير يا دكتور...تسلم

سمير: لا ولو... مع السلامة استاز سلطان

سلطان: الله يحفظك


ركب سلطان موتره بعد ما خذ وصفة الدوا ..شغل السيارة.. و انتبه للموبايل الي من اول ما طاح ما شافه..لقى فيه فوق ال 55 مكالمة لم يرد عليها. معظمها كان من ربيع عمره خلفان. و كم من مكالمة من عملاء الشركة. اتصل سلطان على خلفان على شان يطمنه و يقول له لا يحاتيه

تليفون يرن....فز خلفان من مكانه و سار صوب التلفون

روضة : يمكن سلطان

خلفان (يرد على التلفون ) : الوو...سلطان....خوفتنا عليك الله يهديك

سلطان ( يضحك) :ههههههه ليش عاد ياخلفان؟ والله ذكرتني بالوالدة الله يرحمها

خلفان: رحمة الله عليها...وينك انت والله من متى و انا اتصل؟ بارك الله فيك جان طمنتني

سلطان: اسمح لي الغالي.. وانا طالع من الشركة..اتصل بي واحد من العملاء..بو احمد جان تعرفه..و كان يبا يرمسني في موضوع ضروري..و انا الله يسلمك نسيت الموبايل في السيارة

خلفان: الحمد لله..طمنتني الله يطمنك..والله خوفتني عليك

سلطان: عسى قلبك دوم مطمن

خلفان : ههه الي عنده ربيع و اخو شراتك و عليه هالحركات ماظني بطمن

سلطان: افا يا بوعبدالرحمن.. تقول عني جه و انا اخوك

خلفان: اسولف يا بو سارة...

تحرك شي في قلب سلطان يوم خلفان ذكر ولده..ذكر بنته سارة..حن لها..صار لها كم من يوم و هي في لبنان..و مكانها يبين اكثر كل ما الايام تتجدم.


اما في بيروت

سارة كانت في جناحها في الفندق و توها رادة من الدورة. كانت مستمتعة وايد بوقتها و مستانسة لانها يالسة تتعلم اشيا يديدة بتفيدها في هوايتها. طاحت على الشبرية..صدت على الساعة. توها الساعة 2. قالت في خاطرها..اكيد الانترنت محد يالس عليه تحت في خاطري ارمس عددوول.. من البارحة ما رمسته.. اكيد هو في الفندق احينه لان ليل في بانكوك. غصبت عمرها انها تنش و تنزل لو انها كانت تعبانه. نزلت تحت و كان قسم رجال الاعمال الي فيه الانترنت فاضي مثل ما توقعت بس كان في واحد يالس على كمبيوتر. ما انتبهت لملامحه..يلست في الكبيوتر الي حذاله.. صد الريال و تم يطالعها و ابتسم.حست بنظراته بس ما كان ودها انها تطالعه او تفتح مجال. طنشت الموضوع و فتحت المسنجر

عبدالرحمن: اشحالج سارة ؟

سارة فزت من مكانها..تفاجأت كيف هالريال رمسها..لا و يعرف اسمها بعد... عبد الرحمن ضحك شوي ما قدر يتحمل الموقف..و سارة ويها صار احمر مثل الطماط من القفطة. من دون ما تطالعه ردت عليه

سارة: انا بخير..انت شخبارك؟

الخجل حلاها اكثر. و عبد الرحمن ما قدر يشل عينه عنها

عبد الرحمن : انا بخير دامج بخير...

بدت سارة تكتب عالمسنجر و ما كان وده يقاطعها و رد هو على شغله


اما عالمسنجر ف سارة شافت عادل اونلاين و رمسته:
المحادثة_


سواري: اشحالك عادل والله تولهت عليك وايد وايد وايد

بو عديل: انا بعد والله احس شي ناقص..ثره انتي يا الدبة

سواري: دبة حرمتك هههه..اشحال عموو؟

بو عديل: والله بخير ...اليوم سرنا المستشفى و سووا فحوصات عادية

سواري: و عمي اشحاله؟

بو عديل: اوووه عمج يحاوط و يا الوالدة..الجو فظيع هنيه

سواري: حليلهم..و انت ليش ما سرت وياهم؟

بوعديل: شو رايج؟

سواري: مادري

بوعديل: اكيد عسب ارمسج يا الدبة....

سواري:ههههههههههه

بو عديل: انتي مستانسة هناك؟

سواري: وايد عدول والله وايد احس اني في عالم ثاني يوم ادش المحاضرة

بو عديل: مب صاحية والله

سواري: جب

بو عديل: و هذا عبد الرحمن مأذنج ولا؟

سواري: لا وحليله في حاله.والله وايد محترم

بوعديل: مادري بس ما ارتاح له

سواري: يا الله عاد ما سوا لك شي

بوعديل: ادري..بس بعد..مجرد احساس... ما عليج مني

سواري: مم اوكيك..اقول عدول بسير احينة والله تعبانة وايد

بوعديل : انا بعد شكلي بسير بخمد

سواري: اوكيك تحمل بعمرك و سلم على عمووو و عمي وايد

بوعديل: واصل

سواري: باي..نتلاقى باجر اوكي؟

بوعديل: في الانتظار ههههه..بتوله عليج لين باجر

سواري: و انا اكثر يا الشقيق...باي

بو عديل: باي


طول الوقت و عبد الرحمن كان مخلص شغله بس كان يدخل مواقع و يتسلى بس عسب يتم ويا سارة و يحس بقربها. نشت سارة و كانت الابتسامة شاقة حلجها. تستانس وايد يوم ترمس عادل. ما كانت تعرف شو العلاقة بالضبط الي بينها و بينه.. بالنسبة لها كانو اكثر عن اخوان. كانوا اثنين و جنهم يعرفون بعض من زمان. عبد الرحمن حس بالغيرة شوي. ليش سارة مبتسمة؟ منو رمست؟ يا ليت انا الي كنت مرمسنها و مخلنها تبتسم. كان يكره نفسه يوم يغار. ما يداني هالشعور لانه ياكل قلبه. آخ يا سارة حسي فيني
عبدالرحمن ( نش ورا سارة) : اقول سارة

سارة (التفتت) : هلا

عبدالرحمن: مب قاصرنج شي؟

سارة: لا والله مشكور تسلم

عبدالرحمن : صدق والله؟ تدرين الوالد موصني عليج

سارة : هيه والله

عبدالرحمن : مب في خاطرج تطلعين تشوفين بيروت؟

سارة (استحت كان خاطرها في هالشي بس هب ويا عبدالرحمن كانت تستحي منه) : مم هيه..بس..

عبدالرحمن: ادري..مب حلوة اذا انا وياج رواحنا..بس كنت افكر جان تبين بنحجز في التور مال الفندق و بنسير نطالع المناظر

سارة: ....مادري...بسأل ابوية

عبدالرحمن: متى بتردين علي خبر..؟

سارة: مادري... ماعرف كيف برد لك الخبر

عبدالرحمن تخبل عالى البراءة الي كانت في صوتها... ابتسم ابتسامة خفيفة

عبدالرحمن :ما عليه اذا اتصلت على رقم الحجرة في الليل و خذت ردج؟؟

سارة..احتارت..بس آخر شي وافقت

سارة: مم...أوكي


عبدالرحمن :خلاص عيل برايج..انا بسير برقد شوي

سارة: اوكي..نوم العوافي

عبدالرحمن :الله يعافيج

و طلع عبد الرحمن و تجدمها لين اللفت عسب يخليها تاخذ راحتها و ما تحس بانزعاج. سارة حست بطيبة عبد الرحمن و كيف كان مهتم اذا هي قاصرنها شي او لا. ما لامت ابوها لان يثق به. ردت حجرتها و اتصلت بأبوها. في البداية محد رد بس بعدين في المرة الثانية رد عليها:

سلطان: هلا والله

سارة: هلا ابوية..اشحالك

سلطان: الحمد الله الغلا! انتي علومج؟ عساها طيبة

سارة: طيبة..مب قاصرنا الا شوفتكم

سلطان :الله يخليج فديتج...و اشحال الدورة وياج ؟ انشا الله مستناسة

سارة: مشكور ابوية وايد وايد صدق مستانسة.

سلطان : عسى دوم

سارة: ابوية بغيت اسالك شي

سلطان: آمري

سارة: ابوية اليوم عبدالرحمن تم يتخبرني اذا قاصرني شي.. و سألني جان ابا اسير تور ويا الفندق و هو بيكون وياية عسب نطالع بيروت و نطالع المناظر

سلطان: عادي سارة ما فيها شي حتى لو ما سألتيني و سرتي عادي

سارة ( استغربت) :لأا...بس حبيت استاّذنك

سلطان: بارك الله فيج..عادي فديتج سيري و استانسي...

سارة كانت تبا تقول له عن كاميرتها الي ضاعت و كيف كانت تباها عسب تصور بيرو ت و مناظرها بس استحت.لين الحين و هي تحس ان في حدود بينها و بين ابوها و ان علاقتهم رسمية. ودها لو تكسر الحاجز الي من بينهم بس ابوها ما يساعد و جموده هو الي مصعب المسألة اكثر

سارة: خلاص عيل الوالد...تحمل بعمرك

سلطان: و انتي اكثر..

سارة: ان شا الله

سلطان: في امان الله

سارة:في امان الكريم..

و بندت... ما حست بعمرها يوم رقدت..رقدت بثيابها من التعب.




في الناحية الثانية من العالم و تحديدا في بانكوك. كان سهيل و حرمته يتمشون في سوق الليل و كان هذا واحد من اسواق تايلاند العديدة و الي يميزه ان ما يفتح الا في الليل و فيه مختلف البضايع من ملابس لين الاثاث

سهيل ( و هو ياكل الايس كريم) : الله يا سلامة..من متى ما تمشينا رواحنا

سلامة : والله يا سهيل الود ودي لو دايما نسافر و نغير جو ..بس انت الله يهديك ذابح عمرك ويا هالشغل..والله الي يشوفك يقول وزير

سهيل::هههههه تنكتين سلاميي هاا؟؟

سلامة : سلامي؟؟ من متى ما زقرتني جي؟

سهيل: افا سلامي..شو قصدج ما ادلعج؟

سلامة : تبا الصراحة ...لأا

سهيل: والله يا سلامة على مر هالسنين و الظروف الي مرينا بها لكن حبي لج عمره ما قل و كل ما له و يزيد..

سلامة ( استحت ) : ...الله يخليك يا بو عادل

سهيل: لا تزقريني جي و تكبريني ..قولي لي سهيل و بس ..هالكلمة تخرب الجو الرومانسي

سلامة : هههههههههههههه

يلسوا على كراسي حذال مطعم عسب يرتاحون شوي... و الجو كان عذاب...كان الهوا حلو و بارد ..

سلامة : هالجو الحلو يذكرني بالبلاد ايام الشتا

سهيل: هيه والله فديت بلادنا ما لها مثيل

سلامة : صدقت يا سهيل

سهيل: اقول سلامة ..بغيت ارمسج في موضوع

سلامة : خير..

سهيل: انا هالشي افكر فيه من زمان و من عقب ما بفاتحج به ابا افاتح عادل به

سلامة: خير سهيل شو مستوي؟

سهيل: ابا اخطب سارة لعادل.. والله ماظني بنحصل شراتها.. و احينة خلصت مدرسة.. خله يتقدم لها و و الزواج عقب الجامعة اذا هي في خاطرها تكمل دراستها

سلامة (فرحت) : والله انا افكر في هالموضوع من فترة

سهيل يلس يحيس خاشوقة الآيس كريم في علبتها..

سهيل: ..تقولين بيوافق؟

سلامة: اكيد..انت ما تشوف شقة هم متعلقين ببعض؟؟؟..والله شرات الاخوان

سهيل: هذا انا الي خايف منه

سلامة : لا لا تحاتي.. و والله سارة بتكون البنت الي الله ما عطاني اياها

سهيل تم يطالع حرمته بعد ما قالت هالكلام. سلامة استئصلوا لها رحمها بعد ما يابت عادل و اكتشفت ان فيها سرطان فيه. حاولت تقنع سهيل ان يعرس و ياخذ وحدة تييب عيال بس هو عاند و اصر ان يتم وياها و يرضى بقدر ربه. كان ماخذنها عن حب و يحبها من يوم هو ياهل. كانو عيال ييران و كل يوم كانت تلعب وياه. و لين ما كبر و تخرج و قلبه ما عرف غيرها. و طول هالسنين و حبه لها يزيد و يموت في شي اسمه سلامة و يحاول يفرحها باي طريقة و ما اييب لها طاري العيال عسب ما تتضايق و تحس بالنقص. كان دايما يسولف وياها و يفرحها و يسوي لها اي شي بس ما تحس بالنقص والكدر . يمكن في الخمس سنوات الماضية قصر في حقها شوي بسبة الشغل بس كان ناوي يعوضها خلال هالسفرة و الايام الي ياية. تم يطالعها سهيل و يتأمل ويهها. سلامة كانت حلوة . طولها حلو و رشيقة و كل شي فيها حلو. شعرها اسود و طويل و عينها سودة شرات شعرها. على مر هالسنين و المرض الي ياها بس بعد كانت محتفظة بجمالها


سهيل: سلامة....

سلامة: لبيه..عيونها

سهيل: فديت عيونها... حلليني يا سلامة

سلامة ( مستغربة) : من شو احللك يا سهيل... ؟

سهيل ( صوته فيه نبرة حزن ) :وايد مقصر في حقج ..وايد يا سلامة ..احس اني بعدت عنج في الفترة الاخيرة

سلامة ( ابتسمت) : الغالي..انت تتعب و تشقى لراحتنا و عشان تأمن مستقبلنا..و تقول انك مقصر بعد..

سهيل: سلامة انتي تدرين شو اقصد

سلامة : ادري يا الغالي ادري..بس الله يعلم اني هب شالة في خاطرية عليك..

سهيل: دومج كبيرة في عيني يا سلامة.. احمد الله ان ربي وهبني اياج

سلامة ( خدها احمر) : .....عسى الله لا يحرمني منك يا الغالي...




نشت سارة..و كانت حجرتها ظلام. اكيد وايد رقدت. تكره عمرها يوم ترقد وايد لانها ما بتروم ترقد عدل في الليل. نشت و هي متضايجة من الرقدة. كانت تعرف ان رقدة العصر منهية عنها في الدين بس هي كانت وايد تعبانة و جسمها مرهق. نشت و تغسلت و صلت ما فاتها. فتحت التلفزيون و يلست تغير في القنوات. ما كان في شي مسلي انها تطالعه... نشت و تمشت في الحجرة.. سارت صوب البلكونة. فتحتها و وقفت برا.. الجو كان يخبل و الهوا بارد و حلو و كان يطير خصلات شعرها الاسود. حست ببرودة و يلست تفرك جتوفها. دشت داخل بس خلت باب البلكونة مبطل. تمت طايحة على الشبرية من الملل. تولهت على البلاد وايد و على اهلها وبيتها , بس هب كثر ما تولهت على بيت عمها سهيل و على مرت عمها سلامة وعادل.


في آخر الممر من نفس الطابق في الفندق ,كان عبدالرحمن بعد ملان و طايح على الفراش و يغير في قنوات التلفزيون. ما كان في اي شي في العالم يقدر يشل سارة عن باله. من الظهر و هو يحسب الدقايق و الثواني عسب يتصل بها و ياخذ ردها. كان حاسب الف حساب و حساب لهالمكالمة. كيف بيرمس؟ شو بيقول؟ يقول الو ولا هلا سارة ولا مسا الخير؟ كان محتار يبا كل شي يكون اوكي. جنه اول مرة في حياته بيرمس فيها على التلفون. قبض السماعة و قرر يتصل لان ما عاد فيه صبر. اول شي اتصل في الاستقبال و طلب منهم انهم يحولونه على حجرتها.
التلفون يرن..رنة...رنتين..ثلاث..

حد رفع السماعة..

و احلى صوت قال..

سارة: الوو...

عبدالرحمن ( دقات قلبه تتسارع و ايده بدت تعرق..و شفايفة حس انها يالسة تنشف) : مسا الخير

سارة: هلا عبد الرحمن

عبدالرحمن: اشحالج؟

سارة: بخير يسرك حالي... انت شو احوالك؟

عبدالرحمن : بخير و سهالة ربي يسلمج......شو قلتي عن التور؟

سارة: ان شا الله بيي... بس متى هوو؟

عبد الرحمن: باجر معطلين هني في بيروت..ما قالوا لج

سارة: شو المانسبة؟

عبدالرحمن : والله علمي علمج ..بس جان تبين بنسير باجر..

سارة: خلاص صار..الساعة كم.؟

عبد الرحمن: بلاقيج باجر عالساعة 8 تحت لان الباص يمشي 8:30 ..

سارة: خلاص ان شا الله

عبدالرحمن: تامريني بشي..؟

سارة: مشكور..ما تقصر و السموحة اذا مثقلة عليك

عبدالرحمن :لا افا عليج شو هالكلام؟

سارة:....

عبدالرحمن: برايج اختية بخليج..

سارة: اوكي..نتلاقي باجر

عبدالرحمن: ان شا الله..تصبحين على خير

سارة: و انت من اهله

عبدالرحمن: مع السلامة

سارة: مع السلامة





يا ترى شو بيستوي باجر؟؟ عادل بيوافق ان يخطب سارة؟

احداث كثيرة.. ترقبوها في الجزء القادم