الجزء الرابع



سلامة كانت واقفة عند مدخل البيت و تطالع سارة و هي تركب الدري..

سلامة : هلا والله هلا بالغالية الي بيضت ويوهنا

سارة (فاتحة ايدينها عسب تضم مرت عمها) : اماييييية...تسلمين والله..ما اصدق اني خلصت مدرسة احس اني في حلم.

سلامة : هههه فديت روحج مبرووك...خلصتي مرحلة من حياتج و الي ياي اهم..

سارة: الله يبارك فيج اماية..هيه والله الي ياي اهم و اكبر....... عيل وين عمي عسب اخبره؟

سلامة ( و هي زاخة ايد سارة و داخلات الصالة) : عمج في الدرب كان في الشركة و يوم خبرته قال هو بنفسه بيي يبارك لج

سارة: فديت عمي والله محد يسواه... بس اخافه يرتبش و ما يسوق بسرعة

سلامة: اذا تحاتين هالشي فعمج دومه مرتبش.....


سارة: هههههههه...الله يحفظه يا رب


هني عادل دش الصالة عليهم يوم سمع رمستهم

عادل: انزين ازقروني...قولو لي سارة عندنا...

سلامة (صدت على ولدها) : يعني هي اول مرة تيي؟ تراها كل يوم من عصر لين الليل و هي عندنا...غديتوا شرات الاخوان

عادل: هيه والله اماية.. سارة كانت بدال الاخت الي الله حرمني منها

سلامة صدت ويها..ياها حزن كيف انها ما رامت تييب اخو او اخت لعادل الي تربى من دون اخوان...لولا الخبيث و استئصال رحمها جان رامت تفرّح عادل و تملي البيت عيال.

. سارة انتبهت لهالموقف و نغزت لعادل الي انحرج من رمسته.

سارة: اقول اماية... شو رايج انا اطبخ لكم اليوم ( و لوت على مرت عمها)

عادل (يحاول يغير الموضوع) : هيه اماية و جان تبين انا بطبخ بعد

سلامة ( رسمت ابتسامة مصطنعة عويهها) : لا فديتج اليوم يومج..و انت عدووول انا مافية تحرق علينا البيت..و (صدت على سارة) انا ناوية اعزمج على احلى مطعم.. بنسير انا و انتي و فطيم و امها شو رايج

سارة: صدق والله؟ جان قلتي لي عموو عسب اتلبس

سلامة: من بعد البيت فديتج؟ دقيقتين الا هو..

عادل: اووو اوووو...و انا؟ حرام عليكم تحرموني من هالمناسبة؟

سلامة ( زخت اذن عادل) : انت يا اللوتي سير ذاكر وراك امتحانات... يا الله نش سير

عادل ( خاز عن امه) : بلاج جي ماماكو ؟ عمري هب 8 سنين عسب تمطين اذني جيه

سلامة : يا حسرتي! ادري ان عمرك هب 8 سنين...بس عقلك بعده

سارة: هههههههه اماية حرام.... ما ارضى على الشقيق انا ههههههههه

عادل: هيه اضحكي اضحكي..هب اذنج الي مطوها..ما عليه والله بتشوفون محد منكم بيي حفلة تخرجي (سوا عمره زعلان)

سلامة :فديت روحك انا..ما اروم على دلعك هههه نش فديتك سير ذاكر

عادل(باس راس امه): ان شا اللله بس على شان خاطر احلى ام في هالدنيا.... هاف فن سارة و مبروك مرة ثانية

سارة: الله يبارك فيك عادل



ردت سارة البيت و تلبست و تعدلت و كانت طالعة قمة في الجمال..رغم صغر سنها لكنها كانت وايد أنيقة و ما تشتري اي شي دون اقتناع.. مرت عليها مرت عمها و ساروا و تعشوا هي و ربيعتها و بنتها. و في المطعم


فطيم: سواري..وين بتدرسين عقب؟

سارة(تاكل السلطة): والله محتارة..يمكن ادش امريكية الشارجة..بس ماظني اسير برا

فطيم: ليش لا.. انا لو مكانج بسير ابوج عادي عنده

سارة: هيه ادري..بس تعرفين انا روحي ودرت بوظبي و ربعي و اهليه هناك..و ييت دبي..صح اهلي هني و سويت ربع بس مافية اتغرب و اسير برا...والله عايبتني العيشة هنيه وايد مستانسة..

فطيم: حليلج سواري..

سارة (ابتسمت) : ههه ما عليج مني... انتي قررتي وين بتدرسين؟

فطيم: ممم هيه...يمكن التقنية

سارة :والله اوكي..و بعدج ما تعرفين شو بتتخصيين؟

فطيم ( و هي تشرب العصير) خليها...على الله...آخرتها بداوم في بنك و لا وزارة وما بتفرق شو بدرس

سارة: ههههه يا معدومة الطموح.. لو كل حد فكر نفسج جان محد درس...بس الواحد شو يقول؟

فطيم: ليش حضرتج شو ناوية تسوين؟ نهايتج شراتي..

سارة: لا فديت روحج...انا بفج شركة انتاج

فطيم:هههه لا والله...

سارة: هيه ما في شي مستحيل هالأيام والله يخلي شيوخنا ..يدعمون مشاريع الشباب و يشجعونا على انا نبدع.. بتقولين لا بعد؟

فطيم: لا ما بقول

ام فطيم و سلامة كانن عالصوب الثاني من الطاولة عسب البناات ياخذن راحتهن في السوالف

ام فطيم(و هي تطالع سارة): اقول سلامة...ما شا الله عليها سارة الي يشوفها ما يقول انها هب بنتج

سلامة: هيه والله فديت روحها ما تتصورين كم تعلقت فيها

ام فطيم: عسى الله لا يحرمج منها....بخطبها حق خالد ولدي

سلامة : لا لا..سارة محد بياخذها غير عادل..ماروم على فراقها

ام فطيم: ههههه الشور شورها آخر شي

سلامة: اكيد

ام فطيم: اشحال العلاج وياج؟

سلامة: . احس ان ما شي فايدة يا ام فطيم...مادري شو اقولج

ام فطيم: تعوذي من ابليس ياخويتي..شو هالرمسة؟ مافي شي بعيد على الله سبحانه

سلامة: و نعم بالله... بس الصراحة احس ما شي فايدة

ام فطيم: ليش ما تسيرين بانكوك؟؟؟ ..يمدحون العلاج هناك

سلامة: وين اسير؟ تعرفين اني ماروم على فراق البلاد

ام فطيم: محد يروم يفارق البلاد اصلا...بس مافيها شي لو سرتي انتي و عادل و ابو عادل الله يحفظهم ..و هيي سياحة و مرو وحدة تشووفون الدكاترة هناك.

سلامة: والله فكرتج حلوة خصة ان نحن ما سافرنا من سنتين بسبة شغل بوعادل الي ما يخلص

ام فطيم: ههه خلاص عيل ما عندج عذر

سلامة: هههه يصير خير


تعشن الحريم و البنات و تموا يسولوفون ولا حسوا بالوقت..لين ما ردوا البيت عالساعة 11و كانت سارة هلكانة من تعب اليوم و و كانت مشتاقة للمخدة بشكل فظيع. دخلت سارة البيت..و ابوها ما كان موجود اكيد في الميلس. دشت حجرتها تسبحت و طلعت و تمت طايحة عالفراش تفكر في الرمسة الي قال لها اياه ابوها. لو خوالها الي في بوظبي دروا جان ما خلوها تسير بس ما لهم شور..ابوها ما كان يحب حد يتدخل في حياته. تولهت على بوظبي و كان ودها تسير كم من يوم قبل ما تسافر عسب تسلم على اهلها و ربعها. انقطعت افكارها يوم رن موبايلها. كانت ريم ربيعتها متصلة

سارة: انتي ما عندج مذهب الساعة 12؟

ريم: انا قلت..هاي دبي هي الي بتبعدني عنج

سارة: ههه لا مالج خص في دبي

ريم: لا لا هني و يوقف الكلام

سارة: نعم؟

ريم: هيه والله شو هالرمسة؟ اونة دبي...شو نسينا بوظبي و الي فيها؟

سارة: فديت بوظبي و ضواحيها..حد يروم ينساها و ينسى خيرها؟

ريم: هههه زين يوم مدحتيها

سارة : حرام عليج متى ذميتها عسب تقولين جي؟

ريم: امزح بلاج؟

سارة:شكلج ماكلة كاكاو متخبلة اشوفج

ريم: هههه هيه والله يا الساحرة

سارة: ربيعتي حبيبتي عيين ايديني

ريم: عن هالرمسة الفاضية... بشري كم يبتي؟

سارة: كم تتوقعين؟

ريم: يا الله سارة والله متحرقصة قولي

سارة: انتي قبل

ريم: لا انتي

سارة : 97

ريم (زاعجت من الفرحة) آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآ قولي والله

سارة : اذني راحت ...هههههه هيه واللله


ريم: مبروك مبروك يا اغلى ربيعة في هالدنيا

سارة: لا تغيرين الساالفة...انتي كم يبتي؟

ريم: 89

سارة: مبروك الحمد الله عقبال الدكتوارةةةةة

ريم: الله يبارك في حياتج...بس ماظني شي دكتوراة خلاص عيزت من الدراسة

سارة:هههههه عيوز... احين خبري سلوم اني اروم آخذه

ريم: هههههه وين سلوم!!1 الاول تحول...احين يداني عنودة بنت ييرانا

سارة: نعم؟ ماعليه يا سلوم..هذا و انا رحت دبي و انت جي سويت ...عيل كيف لو درست برا؟

ريم: نعم؟؟؟؟ انتي بتسيرين برا!!!

سارة: لا شوو؟؟...اروم على فراقج انا؟؟

ريم: هههههههاهاهاي فديتني والله

سارة: مشكلة الغرور

ريم: من حقي....بس صدق والله سواري...تعالي بوظبي دشي جامعة زايد عندنا..يا الله عاد

سارة:هههه عاد ولا ثمود؟

ريم: عن العبط... صدق والله تعالي

سارة: مابا اسير ...لو ابا جان دشيت جامعة زايد هني...يمكن ادش امريكية الشارجة

ريم: ما عليه والله ما عليه

سارة: يا الله عاد ريم..بتزعلين وا نا بيي عندكم بوظبي

ريم: قولي والله بتيين

سارة: والله العظيم يمكن ايي

ريم: اللللللله وناسة....ببشر البنات

سارة: ههههه رويترز شوي شوي بعدني ما سألت ابوية

ريم: عادي ما بيقول لا

سارة: هو ما بيقول..بس تدرين موضوع بوظبي حساس شوي... تعرفين انه ما يباني اتعلق في بوظبي عقب ما الوالدة الله يرحمها توفت

ريم: ادري بس بعد...ما يستوي يجبرج تكرهين شي هو يكرهه

سارة: ادري...صح كلامج...ماعرف شو اقول؟

ريم: لا تقولين شي..ٍسيري ارقدي و ارتاحي صوتج تعبان


سارة: هيه والله

ريم: خلاص عيل..أنتي اسالي ابوج و خبريني

سارة: اكيد

ريم: تصبحين على خير

سارة : و انتي من اهلى

ريم: هههه ادري ..باي

سارة: باي












اليوم الثاني عالغدا... كانت سارة يالسة تاكل و يا ابوها... و فكرت تفاتحه عن موضوع بوظبي بما انه مزاجه كان رايق.

سارة: ابوية...

سلطان: خير ..

سارة: خير بويهك...أبوية عادي لو سرت بوظبي كم من يوم قبل لا اسير لبنان؟ الصراحة تولهت على اهلية و خوالي و ربيعاتي

سلطان (سكت للحظات) : بس انتي بتسيرين لبنان... كيف بتسيرين بوظبي؟ ما شي وقت

سارة ( تفاجأت) : ليش متى الدورة تبتدي؟

سلطان: حجزت لج انتي و عبد الرحمن حق يوم الاحد

سارة: و اليوم خميس... ابوية مما شي وقت عسب اتجهز...لأيش ما خبرتني من قبل

سلطان: ....انشغلت.. و اذا عن الوقت ترا شي... خذي الدريول و سيري من الصبح لين في الليل و بتقضين اشغالج (قالها من دون ما يلتفت او يرفع راسه صوبها..كان منشغل بقراية الملححق الاقتصادي)

سارة: يعني ما شي مجال اسير لو يوم واحد؟

سلطان ( غمضته سارة و نبرة الحزن الي كانت في سؤالها...رفع راسه و تأمل في عيونها الي ذكرته في المرحومة امها) :...آآه لا شي...لو تبين سيري احينة عقب الغدا و ردي في الليل

سارة ( حست ان ما شي وقت عسب تشوف كل حد بس يوم واحد احسن عن ولا شي): ...انشا اللi..مشكور ابوية


ما رد عليها.... نشت من على الطاولة..




عقب الغدا سارت سارة حجرتها و اتصلت على اهلها في بوظبي و خبرتهم انها بتي و بترد في الليل. الكل احتشر و كان ودهم لو تبات بس تفهموا الوضع و عن سفرة لبنان. بعدها اتصلت في ريم ربيعتها:


ريم: سارة ما يستوي جي الله يهدي ابوج

سارة: شو اسوي ريم والله اني متكدرة بس ودي اشوفكم بعد

ريم( تنهدت) : خلا ص صار... متى بتييني؟

سارة : بمرج عقب ما اسلم على اهلية و بنسير ناخذ تيك اوي و نحاوط في السيارة شو رايج؟

ريم: ممممم اوكي... يعني ما شي مجال نخبر الشلة؟

سارة: ما شي وقت ريم و انا ودي اشوفهم بس تعرفين لازم ارد دبي ومافيني اتاخر

ريم: صح كلامج..خلاص فديتج اتصلي لي اول ما تطلعين من عند اهلج

سارة:...أوكي...باي

ريم: باي..







و في بوظبي..كانت سارة في بيت يدها..كان عندها بس خالين. واحد عمره 30 اسمه حمدان مب معرس ةو طايش و دايما يقطع في دراسه و يغير جامعات لانه ما يعيبه شي. مزاجي لآخر درجة حاليا يدرس ماجستير في بريطانيا..و الثاني سعيد و عمره 23 عاقل وايد بس نفس الوقت دمه خفيف و توه متخرج من امريكا و يشتغل في ادنوك و الكل يحبه و يداني يلسته و سوالفه و بالاخص سارة كان وايد متعلق فيها و دايما على اتصال سواء عالمسنجر او بالتلفون. ما كان عندها خالات.
كانت سارة يالسة في الميلس في بيت يدها بعد ما سارن خالات امها الي كانن موجودات ,و خالها كان وياها و طول الوقت ضحك. سارة خبرت خالها سعيد كيف ان ابوها بيخليها تسير لبنان و عبد الرحمن بيكون وياها في الرحلة و كيف انها مستحية من هالشي.

سعيد: تعرفين سواري انا ماحيد ابوج على ايام قبل..بس امج الله يرحمها كانت دوم تقول ان تفكيره تفكير اجانب. هو وايد تم برا البلاد لين ما درس و خلص دكتوراة ما ينلام يوم ان عادي عنده انج تسافرين برا و عبد الرحمن بيكون ف نفس الرحلة و نفس الفندق و بتم يسأل عنج و اذا ناقصنج شي....

سارة: ...خالي والله اني مستحية احس انه غلط

سعيد: شوفي سارة..انا بعد احس انه غلط بس انتي تدرين كيف ان ابوج ما يداني حد يتدخل في هالامور و انا و خالج حمدان نحترم هالشي.. ...انتي خاطرج تسيرين؟

سارة: هيه والله خاطري

سعيد: خلاص سيري...و ولا جنه عبد الرحمن وياج..اعتبريه واحد صدف و ان يكون وياج في نفس الرحلة و نفس الفتدق

سارة: صح كلامك..ألمفروض ما استحي

سعيد: ههه جي اباج...

سارة: اقول خالي.... ابوية ليش جي يكره بوظبي؟

سعيد ( تنهد) : .....انا كل الي اعرفه ان استوى موقف بينه و بين المرحومة في بوظبي و كبرياءه و كبيريائها هو الي حرمهم انهم يتصالحون

سارة: موقف مثل شو؟

سعيد: مادري والله موقف مثل شو بالضبط بس الظاهر انهم تعاندوا في شي

سارة: اكيد.....

سعيد: ما عليج من ابوج...بيي يوم و بيخبرج

سارة: يا ليت يا خالي..ودي ارمسه و اضحك وياه شرات ما اضحك ويا عمي سهيل

سعيد: سهيل و النعم به..والله واحد من بين الملايين....ما عليه يا سارة...أبوج هذا طبعه..جامد و محد يعرف شو في خاطره بس والله انه طيب

سارة سكتت لحظات.( تذكرت شي).... : اووووووووووووووه...الساعة كم احين

سعيد: خير بلاج زيغتيني؟ الساعة 7:30

سارة: لازم اسيرر ربيعتي تترياني امر عليها

سعيد: احينة؟ ما شبعنا منج

سارة: ولا انا...بس وعدتها..هب حلوة...

سعيد: ههه اوكي برايج...

سارة(وقفت): خالي تعال وياية لبنان

سعيد: جان زين...بس توني مداوم ماروم آخذ اجازة

سارة (تكدرت) : خسارةة....

سعيد :يا الله عاد لا اتمين جي والله بتضايج

سارة (ابتسمت) : عشانك يا احلى خال ما بتضايج ( قالتها و هي طالعت من الميلس و حاطة شيلتها على راسها)

سعيد: اقول سووووار

سارة( صدت ) : خير....

سعيد: اذا ربيعتج حلوة اخطبيها لي

سارة: هههه هي ححلوة بس ما بخطبها لك

سعيد: افا

سارة ( و هي تتوايه وياه) : اشوفك على خير خالي

سعيد : ان شا الله... تحملي بعمرج

سارة: ما توصيني على شي من لبنان

سعيد : عروس حلوة اذا حصلتي

سارة: هههه ما تيوز؟

سعيد: اسولف وياج فديتج...تحملي بعمرج...

سارة: ان شا الله انتوا بعد ..و سلم على خالي حمدان اذا رمسته و على عمومة اماية

سعيد: سلامن يوصل




ردت ساارة دبي بعد ما طلعت و يا ريم ربيعتها و حاطن شوي في بوظبي.. كانت سارة متولهة على كل شي في بوظبي... من شوارعها..لين مبانيها. حست ان مر وقت طويل و ما يت ..و هو فعلا وقت طويل لانها على الفترة الاخيرة كان عندها امتحانات و خوالها هم الي كانوا ايونها يوم يحصلون فرصة. دخلت سارة البيت ..كانت تحس بضيجة يوم تدخل..محد كان عندها في البيت... و كان بيتها عود بالنسبة لها و تحس انها ضايعة فيه. كانت تستانس اكثر يوم تكوت في بيت عمها. ودها لو تعيش هناك ..كانت وايد تستانس يوم تسير عندهم كل يوم. كانت تتمنى لو ابوها يكون شرات عمها سهيل. في بيت عمها كانت تحس بطعم اللمة و الحب الاسري. بس نفس الوقت كان يغمضها ابوها و وحدته. كانت تحس انه شال جرح كبير في قلبه و ودها لو يفتح قلبه و تقول له ان هي بنته قطعة منه ممكن انها تنسي همه و تزرع الفرحة و البسمة على شفايفه.



اليومين الي وراهم كانت سارة وايد منشغلة بتجهيزات السفر. سلامة حرمة عمها سهيل تسوقت وياها لان هم بيسيرون بانكوك في نفس الفترة الي سارة بتسير فيها. بس هم ما بيطولون وايد. كانت سارة تطلع الصبح و ما ترد الين في الليل..كان صيف و معظم الثياب مخلصة بسبة التنزيلات. ما كانت تحصل شي مناسب بسرعة. نفس الشي مرت عمها سلامة وايد تأذت و كانت كل شوي و تبا تكنسل سيرة بانكوك بس سارة تشجعها و تترجاها انها تسير


سلامة : خلاص يا سارة والله عيزت ..على كثر هالمراكز الوالحد ما يروم يحصل شي

سارة: ما عليه اماية ...ههه بتسيرين بانكوك و كل الثياب و الاشيا عندهم بتملين من كثرهم...بس هب تنسيني

سلامة (لوت على سارة) : فديت روحج انا...انسى عمري ولا انساج...شهر كامل ما بشوفج يا الغالية

سارة: اماية...بس عاد...لا تكدرين بي...ترا والله بكنسل

سلامة: هههه لا لا كله ولا تكنسلين ترا انا بكنسل بعد

سارة: ههههه عسب عمي سهيل يجتلنا انا و انتي

سلامة: ما عليه فديتج كلها شهر واحد و بتمر بلمح البصر

سارة: ان شا الله... (موبايلها رن . كان عادل)

سلامة : اكيد عادل صح

سارة: صح اماية اكيد اتصل بج و ما حصلج

سلامة ( شلت الموبايل من سارة) : حد يروم يسمع في هالحشرة؟

سارة: هههه هيه والله

سلامة ( ترمس ولدها) : هلا عادل....خير.؟ ....تبا ثياب؟؟ .....كبتك بينقع من الثياب.... ما شي...و انت ليش ما تسير تتشرى؟ مافيك؟ هيه هيه خل الجت زكي مالك ينفعك

سارة: هههه اماية جيت سكي هب زكي

سلامة : انا شو دراني؟ هوو فهمها ههههه

سارة: هههههههههههههه




في الصوب الثاني من دبي... و تحديدا في جميرا..كان عبد الرحمن يتشرى ثياب حق السفر. كان هو و سيف ربيعه في ميركاتو و دشوا محل أرماني يدورون جينزات. عبد الرحمن كان مرتبك و نفس الوقت مستانس. هو و سارة. قال في خاطره :.يا الله بكون قريب منها...يا رب تكون من نصيبي... هنيه سيف انتبه لحركات عبد الرحمن الهب طبيعية

سيف: عبد الرحمن... بلاك يا ريال ؟

عبد الرحمن: لا ما شي...تعرف وايد اشيا لازم اقضيها قبل السفر.. و احس اني هب مخلص و باجر الظهر لازم اكون في المطار

سيف(بخبث و مكر): لا لا يا حمانو..هاي هب اول مرة انت تسافر..و لا اول مرة ما تزهب اغراض السفر في وقتها...قول لي منو الي شاغلة بالك؟

عبد الرحمن ( ارتبك زيادة ) : لا محد...ليش جي تقول؟

سيف: ربيعي...رابي وياك من ايام البامبرز الله يكرمك..شو تتحراني ما اعرف شو في بالك؟


عبد الرحمن: صدقني سواف مافي شي.......

سيف: بتقول ولا اخليك تقول غصب؟؟

عبد الرحمن: يا ريال خلها على الله

سيف ( نبرته كانت جدية..حط ايده على جتف عبدالرحمن) : خير عبد الرحمن؟ شو بلاك؟

عبدالرحمن: تعبان يا سيف تعبان... قلبي ما عاد يتحمل...ودي اقول لها

سيف: شوي شوي...قوم خل نيلس في ستار بكس نشرب لنا شي و نريّح ريولنا من هالمشي من الصبح

عبد الرحمن( تنهد): يا الله قوم سرنا


يلسوا في ستاربكس و طلبوا لهم قهوة. عبد الرحمن كان ما وده ان يخبر سيف بموضوع سارة. كان يغار عليها و على حبه لها بس نفس الوقت حس انه بينفجر و وده لو حد يخفف عنه معاناة بعدها ويعرف ان محد بيخفف عنه كثر سيف

سيف: خير حمانو خبرني شو مستوي؟ منو البنت.؟
عبدالرحمن: ما تعرفها... بنت واحد من ربع الوالد

سيف: يا قوي انت

عبدالرحمن: لا لا تفهمني غلط

سيف: عيل شو السالفة؟

عبد الرحمن: الله يسلمك هاي بنت سلطان بن غانم...شفتها اول مرة قبل سنة و عقلي طار بشفوتها الي مالها في الكون مثيل

سيف: و هي تبادلك نفس الشعور؟

عبدالرحمن (ضحك) : لو تبادلني ما كنت بتشوفني في هالحالة

سيف: انزين كمل...عيل شو بلاك

عبدالرحمن: يا اخوية...انا متخبل...حبها آسرني...يوم اشوفها لو من بعيد احس الروح تنولد فيني من يديد..و يوم تمر فترة و ما اشوفها احس اني يالس اموت

سيف: شكلك صدق تحبها

عبد الرحمن: هب بس احبها...متيم بها...ما اعرف ولا شي عن حياتها...بس ادري انها حبوبة و الكل يحبها. كفاية ان ضحكتها تنسيني الكون و الي فيه.

سيف( كان مبتسم طول الوقت) : عبد الرحمن؟

عبدالرحمن:خير

سيف: ليش ما تخطبها و تريح عمرك؟ انت حسب و نسب و ما تنرد

عبدالرحمن: تسلم يا سيف...تتحراني ما فكرت في هالشي؟

سيف: و شو الي رادنك؟

عبدالرحمن: خوفي

سيف: خوفك من شوو؟

عبد الرحمن: انها تردني...و عقب صدق بموت

سيف: شو هالكلام ؟ بارك الله فيك...تفاءلوا بالخير تجدوه... توكل على الله و الي الله كاتبنه بيصير

عبد الرحمن : و نعم بالله... تعرف شو الي مربكني؟

سيف: شوو؟

عبد الرحمن: اني ما اعرف كيف اتصرف جدامها في لبنان؟

سيف( استغرب) : كيف؟ ما فهمت؟

عبد الرحمن: اخاف تشوف حبي لها في عيوني

سيف: يا سلام! شو هالكلام؟ ربيعي رومانسي و انا مادري

عبدالرحمن: الحب و السهر يعلم و انا اخوك

سيف:ههههههههه و يشيّب بعد ههههههه. تعال ما فهمت كيف؟ هي بتكون في لبنان؟

عبدالرحمن: هيه... ماخذه دورة هناك و بنكون في نفس الفندق

سيف: و انت كيف دريت؟

عبدالرحمن: ابوها مخبرني.. و مأمن آكثر اذا بكون انا هناك عشان ما ينقضها شي

سيف: ايوووووووووا....مرتبك حمانو؟

عبدالرحمن: وايد ماعرف يا سيف...أخاف اني اتخبل و اصارحها بحبي

سيف: عن الينون....

عبدالرحمن: الله كريم...و الله يعين

سيف: كل يوم بتصل بك و بشوف آخر تطوراتك ويا حبك

عبدالرحمن: ههههه فضول ذابحنك

سيف: مستانس ...ربيعي و يحب و اول مرة

عبدالرحمن: يا الله تكون من نصيبي بس

سيف: آمين













اليوم الثاني.. و في مطار دبي..كان ابو سارة و عادل وياه موصلين سارة المطار...

عادل : بتوله عليج يا الشقيقة...ما اوصيج هب تقطعين؟

سارة: لا اكيد دوم على اتصال بكم

عادل : ما توصيني على شي من بانكوك؟

سارة: نعلة و شنط لو سمحت... اشحن لي قد ما تقدر

عادل: هههههه خبلة

سارة: كان ودي اماية و عمي يكونون ويانا في المطار

عادل: روحهم مرتبشين تعرفين رحلتنا في الليل

سارة: هيه ادري...ما اوصيك عادل تحمل على اماية وايد وايد و على عمي بعد

عادل ( بخبث) : ما تبيني اتحمل بعمري؟

سارة: هههه انت قطو سبع ارواح ما بيستوي بك شي

عادل : قل اعوذ برب الفلق...حرام عليج شو هالرمسة؟

سارة: اسولف وياك

هنيه يا ابو سارة بعد ما خلص من الجوازات...

سلطان : ندوج فديتج ...تحملي بهم... كل شي عندج؟ بيزات كل شي؟

سارة: كل شي موجود ابوية..مشكور ما تقصر

سلطان : تحملي بعمرج..و اذا قصرج اي شي ما يردج الا لسانج

سارة( حبت راس ابوها) :الله يخليك يا الغالي.

هني عبد الرحمن ياه صوبهم و كان بروحه. كان كاشخ بلبسه..كله ماركات من فوق لين تحت. في البداية سارة ما عرفته كان شكله وايد غير من دون سفرة. سلموا الرياييل على بعض و سارة سارت على صوب تترياهم يخلصون

عبدالرحمن: ما توصينا على شي عمي؟

سلطان : سارة حطها في عيونك

عادل : تحمل بها زين ما زين ..نطالع الله و نطالعك

عبدالرحمن (حس بغيرة من عادل و ابستم ابتسامة جافة) : ان شا الله

طول الوقت و عبدالرحمن يحاول يسرق نظرات صوب سارة الي كانت كاشخة بالسكارف (ألشيلة الملونة) و لبسها. كان شكلها وايد حلو و عبد الرحمن حس ان عقله بيطير من جمالها. عادل سار صوب سارة.. هنيه عبد الرحمن مات من القهر...كيف عاددل يروم ياخذ حريته و يسير عند سارة و هو ما يروم؟ كان وده يشل عادل و يبعده عنها...

عادل : ساروو... صدق والله دشي المسن كل يوم اوكي؟

سارة: هههه ان شا الله بلاك انت جي ؟

عادل: مادري اول مرة تسيرين لمدة طويلة احس غلط...

سارة: لا تحس غلط ولا شي... انت الليله بتسير يعني ما بتلحق تتوله علي انت بتستانس هناك و انا بدرس في لبنان و قبل ما نحس بنكون رادين البلاد

عادل: هيهات هيهات يا العيوز بتوله عليج

سارة: انا بعد يا الشقيق

عادل: اقول اذا شفتي لي لبنانية حلوة شراتي...لا لا انا لازم اكون شوي احلى...اخطبي لي اياها...

سارة: هههه يا الخقاق

عادل : صدق والله جد ارمسج

سارة: بلاكم انتو؟ انت و خالي..والله بنات البلاد احلى

عادل: منو موكلنج محامي ؟

سارة: من دون محد يوكلني صدق والله

عادل( يسوي عمره عصب و اونه يدافع): اووهووو بدت العيووز تبقبق

سارة: ما عليه ( صدت )

عادل : يا الله عاد سواري اسولف وياج...شو ما يستوي اخو يسولف ويا اخته

سارة: لا يستوي... ( وابتسمت)

عبد الرحمن كان وده سلطان يزقر عادل عسب ايي ولا يتم واقف ويا سارة..لأان كل ما يتم اكثر كان عبدالرحمن يزيد قهره اكثر..

ودعت سارة ابوها و ولد عمها... و دخلت هي و عبد الرحمن جدامها و ساروا صوب قاعة الانتظار.
سارة كانت مهووسة قراءة و كل ما تحصل فرصة كانت لازم تقرا لها شي...كانت يالسة تقرا قصة اجنبية.. و عبد الرحمن كان في الكرسي مجابلنها.حاول يشغل عمره باي شي بس عشان ما يطالعها و تنتبه له. كان يبا يرمسها..يقول لها اي شي...يبا يسمع حسها و يشوفها تطالع صوبه... حس انه بدا يتوتر و ما كان يباها تلاحظ... نش و سار يتمشى شوي.... تم يتمشى ربع ساعة و عقب راد. لمح سارة من بعيد و هي مندمجة ولا انتبهت له. انتبه لولد يحاول يرمسها... شكله يبا يرقمها او شي..سارة رفعت راسها..كان شكلها محرجة.. عبد الرحمن مشى اسرع...يبا يهزب الولد..كيف تجرأ و يا يرمس سارة؟
قبل ما يوصل عبد الرحمن الولد سار و مشى بين ربعه و ما رام يلحقه عبدالرحمن لان دش البوابة

. سارة كان شكلها مضايجة.. و هالشي كدر بعبدالرحمن الي ما كان يبا يشوف ملامح الحزن تنرسم على ويهها...


عبدالرحمن ( دقات قلبه تتسارع ) : ....ٍس...سارة....


رفعت سارة عينها في عينه..و هنيه حس انه غرق في عينيها....خاف انها تتضايج من الرمسة الي بيقول لها اياها..........


سارة: خير عبدالرحمن؟