الســـلام عــليــكم . .
أنـــا شـــاب، فــي مقــتبل الــعمر فــي صـــيــف هــذه الســـنه ســأكمـــل ســن الــواحــد و الــعــشــريــن.
طمـــوحــي فــي الحــياة:
أحــلامــي:
- أتــخرج بــنســبة عـــالــية مــن كــليــة الــتقــنية العــليــا
- أتــوضــف فــي مــكان مرموق، كانت دايره خــاصة أو حــكوميـة، الــمهم مـكــان أثــبت فيـه وجـودي و ذاتــي و أبــدع فــيه
- أرقـــى بــذاتي و أصــل لأعــلى المــراتــب كــي أتــزوج و أكــون قــدوة لأبــنائي
عــملت بــجد و إجتــهاد كــي أصــل لما اسـمو الــيه، عـملت ليل نهــار و عــلى حســاب وقــتي الشــخصــي كــي أحــقق طــموحــاتي و أحلامي و هـــا قــد شـــارف طـريق تحقيق الــحلم الأول عــلى الإنتــهاء و هــا قـد إنتــهيت من أداء امتحاني الأخير في الكــلية و الــفرحة تغـمرني و الســعادة لا تــوصف، خــرجت مــن الكــلية، ركــبت الســيارة كـي أرجع الى البــيت و أنا عــلى عــجلة من أمري لكن حــصل مــا حــصل و هــا قــد أصــبحت الآن جــزء مــن المــاضي بـعد مــا كنت جــزء مــن الحــاضر . .
- حــلمــي الأول و الأهــم هــو رضــا والــديّ
- الــزواج و الســتر
- تــربيــة أبــنائي عــلى طــاعة اللــه
++
أنــا طــالب فــي جــامعة الشــارقة، كــرســت حــياتي لــخدمة هــذا الــدين فــكنت مــن أشــد المطالبــين بــتوفيــر كــل مــا يحتــاجه الــطالب المســلم فــي رحــلاته خــارج الــدولة. أخـلاقي عــالـيه، الــكل يشــكر علــي، أحب والديّ، ذهــبت للمسجد لأداء فريــضة العــشاء و قــبل الذهــاب طلبت من الوالدة أن لا تنساني من الدعاء بشــكل يومــي. بــعد إنتهــائي من الصــلاة و بســبب تــهور و طيــش البــعض أصبــحت الآن جزء مــن المـــاضي بعــد ما كنــت جزء مــن الحــاضر . .
++
أنــا شـــاب فــي مقــتبل الـعمر لم أتجــاوز حـتى ســن المــراهــقة، كــاتب هــذا المــوضوع هــو الأخ الأكــبر لــصـديـقي، كـــنــت اليــوم قــبل صــلاة الضــهر جزء لا يتــجزأ مــن الحــاضر، و بــعد أذان الضــهر أصــبحت جزء مــن المــاضي. بــعد أدائي لامتــحاني خــرجت مــع أحد أصدقــائي و كعــادة الشــباب الـــطائش أدت الســرعة الــزائدة و طيـش و تــهور صــديــقي فــلان ، أدت هــذه الأســباب كــلها الى جــعلي جــزء مــن المــاضي. كـــانت آخــر جمــلة على لســاني قــبل خــروج الــروح مــني هــي (( يا فلان، ســلم عــلى هــلي و ربعي تراني مـوّدع )) و فــــاضت الــروح الى بـــارئهــا . .
البـــارحه، عــلى الســـاعة 11:40 فليل كــنت راقــد عـلى فراشي، في بيتي الهــادي وســط هــلي و ربعــي ونــاسي، أفـكر بيومي اليديد كيف ببتديه و كيف بنهــيه، و اليــوم نفس وقـت البـارحه على الســاعه 11:40انا بـــايــت فــي هــذا القــبر المــضلم، و اللـــه أعــلم بــحالي و بــحال ابــويه و هو في العــزا . .
++
لمّـــاح، انســـان عــزيز و غـــالي، شــفته مــن يــومين يــوم كــنت عــند الصــراف. اليــوم الجــو حــلو، ها شباب يبالنا انسير البر، و ســرنا !
قبــل مــا أطــلع، ســلمت على الــوالده، و قبل ما أســلم عــليها كنت مع أعز صــديق عــندي و قــلتله يــا فلان تــحيد هالمــيدالــيه ؟؟ قــال لي هــيه أنا عــاطنك ايــاها من 3 سنــين، قــلتله هيه و بتم محتفض فيها ليـــن آخــر يــوم فــحياتي، قــلت هالــكلمه و طريــت هالـيوم و انا مــاكنت أدري انه هاليـوم هــو اليــوم . .
ســرنا البــر، استــانسنا، طـلعنا، مــشينا بســرعه و صــار الــي صــار، و هــا قــد أصــبحت جــزء مــن المــاضي بــعد مــا كنت جــزء مـن الحــاضر . . !
--------
هــذه بــعض القــصص الواقــعــية لأشخــاص كـنت أعــرفهم و الــبعض منهم مــاعرفهم معرفه شخصــية ( يعني ســامع عنهم من هلي او ربعي )، و هــاييلا من أصل ســته فـــارقــناهم هــذه الســنه . .
يــا من تقــرأ هــذا الــمـوضوع، انــا ( لمّــاح ) كــان من الممكن اني اكون واحد منهم بتــاريخ 25-2-2005 لكن سبحان الله ماصار شــي، لا تتعضون من الشــي بعد فوات الأوان . .
هــاذيلا ســته و الســابع في الطريج (( المــوت حـق لاتنسـون )) لكن اتمنى انه الســابع تـكون خــاتمته طبــيعيه و حسـنه، و ماتـكون فــي حــادث ســيارة أو ماشابهها . .
اللـــه يــرحمنــا بــرحمــته و يحـسن خــاتمتــنا . .
يــعــجز اللســان عــن وصــف مــا بالــقلب مــن حــرقه و ضــيق . . !
و ســامحــوني عالإطــاله . . :)
مواقع النشر (المفضلة)