نتابع الدرس معكم اليوم بإذن الله

ودرسنا اليوم مكمل ٌ للدرس السابق

موضوع الدرس: التقسيم العرضي للدائرة


كما شرحنا في الدرس السابق عن الشكل الدائري وتقسيمه الطولي الدقيق نكمل درسنا عن التقسيم العرضي للدائرة . فكما نعرف في حياتنا ان الأرض لها قطبين ( القطب الشمالي و القطب الجنوبي ) وهذه الاقطاب هي عباره عن مركز إلتفاف الكرة الأرضية حول نفسها .




وحتى لو اختل النظام الارضي ودارت الكرة الأرضيه بشكل ٍ عمودي أي من الجنوب إلى الشمال أو العكس تبقى القاعدة ثابته أن الكرة لها قطبين كمركز لإلتفاف المجسم الكروي.

وأما عن التقسيم العرضي للدائرة فيأتي من أبسط مثال نراه في حياتنا اليومية. فعندما تصحوا كل صباح تتجه انظارك إلى الشمس البازغه وتكون متيقناً بأن الشروق دائماً من نفس الجهه. وهنا يدرك الإنسان ان الشمس في حركةٍ دائمة غير متوقفة والأصح من ذلك ان نقول أن الأرض في حركةٍ دائمة وليست الشمس لأن الشمس ثابته والأرض تدور حول الشمس وحول نفسها حتى يهيء لنا أن الشمس هي التي تدور بالأرض بحركةٍ ثابته متناسقه . وهنا نفهم أن دوران الأرض حول نفسها تكون بحركةٍ دائمة غير متوقفه عند نقطة معينه ( أي لا إنقطاع عن الدوران ) وتكون الأقطاب هي محور الأرض التي تدور عليه بشكلٍ دائم.

نقوم بالتجربة التاليه :

نوفر المواد التاليه : كرة ( يفضل أن تكون كرة تنس الطاوله ) + سلك معدني شبه صلب + عود ثقاب + صمغ .



....



نقوم بخرق كرة التنس بالسلك المعدني وبشكلٍ عمودي من أعلى إلى أسفل





ثم نضع شيءاً بسيطاً من الصمغ على الجزء الوسطي من الكرة ومن ثم نقوم بتثبيت عود الثقاب على الصمغ بشكلٍ أفقيٍ مستقيم كما هو موضحٌ في الصورة المرفقة




عندها نقوم بأمساك أحد جوانب السلك المعدني والذي يمثل اقطاب الدائرة ( كرة التنس ) ثم نقوم بتدوير السلك كما نشاهد في المثال المرسوم وسنجد ان عود الثقاب يدور مع الكرة كالمروحه.

وهنا نستنتج أنه لا توجد نقطة ارتكاز أو نهاية للدوران وهذا هو حال التقسيم العرضي للدائرة والذي يخالف التقسيم الطولي.
ومن خلال التجربة السابقه نبين لكم فائدة التقسيم العرضي للدائرة بالرسم على عدة خطوات:-





كما هو واضحٌ في الشكل الأول فإن هناك خطوط ممتده من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وهو مثال تعلمناه في الدرس السابق للتقسيم الطولي للدائرة . ومن خلال هذا المثال المعروض أشير بعلامة X على شرق وغرب الدائرة لأبين للمشاهد أنه لا توجد أية نقاط بدايه أو نهايه أو ارتكاز بين هاتين الجهتين .




في الشكل الثاني نرى الطريقة الصحيحة للتقسيم العرضي للدائرة كما اثبتنا هذه القاعدة بتجربة ( كرة التنس ).



وفي هذا المثال نرى التقسيم الطولي للدائرة + التقسيم العرضي للدائرة في شكل دائري واحد .





ومن خلال هذا المثال مهم جداً ان نعرف اننا كرسامين أو كمتأملين يمكننا ان نرى أو نرسم الأشياء من عدة أتجاهات وهنا لو ضربنا مثالاً لرأس الإنسان فهو شبه دائري فسيكون القطب الشمالي للرأس في وسط فروة الرأس . وسيكون القطب الجنوبي في منتصف الذقن تقريباً . وهنا تكون الاتجاهات معروفه مسبقاً فعندما تقف على كرسي وتنظر إلى رأس شخص ما من اعلى فإنك ترى الرأس أي ( الدائره ) من أعلى . أي باختصار انت ترى القطب الشمالي ( منتصف فروة الرأس ) من أعلى . كما هو الحال في هذا المثال والفائدة تكمن في إلتقاط زوايا عديدة للشكل ومن ثم الحصول على شكل ذو تعابير مختلفة جميلة.




هذا درسنا لليوم

للمزيد من الاستفسارات ... ارجوا ان لا تترددوا
وارجوا ان ارى مشاركاتكم وانتاجاتكم حتى اتشجع في طرح المزيد من الدروس

مع الشكر الجزيل لكم