علمتني الحياة أن
أسامح.. لو أن السماح صعب
علمتني أن أكتم الغيظ..
لو فيه تنازل عن حقي.. لو فيه جرح لنفسي.. لوفيه بيان ضعفي..لو فيه لنفسي أجفي
أعود لأروي ما كان في الحقبة الماضية
كنت آخذ حقي بالقوة "فهو حقي"
كنت أعادي من يعاديني "فالعين بالعين والسن بالسن"
كنت أبث شكوايا وحزني "وميزان سيئاتي يزداد"
ولكن ما كان بالامس لا يزال
ولم يتبدل الحال لغير حال.. ولم تتبدل الأحوال
وكانت القطيعة..لم تكن قاسية.. بل كانت مريحة
ولكن حسناتي لا تحتسب..وذنوبي لا تغتفر
فلجأت للمسامحة..
كم كانت صعبة في بداية أمرها..
أن تشعر بالظلم.. وتعتبر نفسك ظالما
أن تحس بالضعف.. ولا تزال لديك القوة
أن تتظاهر بالحب..والكره يملأ قلبك
ظُلت أجرح..ولا أبالي
ظُلت أهان.. وأنا أعاني
وظُلت أكتم الغيظ..ولكني
أخذت حقي كاملا بزيادة
لم آخذه بقوتي ..ولكني أخذته بجبروت من كان ولا زال
أقوى مني ومن أعدائي
وبت أرى فيهم ما كان يسببونه لي من ألم
أراهم يتجرعون مرارة ما سقوه لي بالأمس
أراهم وأقول ..يمهل ولا يهمل
انه الحق..
إن لم يؤخذ اليوم..سيؤخذ غدا
ان لم يكن في دنيانا .. سيكون في آخرتنا
فلنرد الاساءة بالاحسان..ولا ندع الحقد والكراهية تسيطر علينا
آسفين عالاطالة
صدى جوفي
مواقع النشر (المفضلة)