بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بكـل شغـف كـان الجميـع ينتظر من كل أسبوع يوم ظهـورها وبرنامجها على إحدى القنوات " الإسلامية " ، البرنامج الذي طالما كانت مواضيعه الدعوية تأثر بمشاهديه وربما كان له الفضل الكبير في تغييـر أوضاع الكثير من متابعيه إلى الأحسن والأفضل ..
كانت تبهرنا بتقديمها وتجعلنا نجزم بأنها مذيعة متميزة ورقيها برقي ثقافتها وأسلوبها في الحديث والتعامل وإلا لما كانت ستنجح في إصلاح ما أفسدته شهوات الدنيا في أعداد كثيرة ممن استطاعت الوصول إليهم ..
وعظت .. ذكـرت .. ونصحت ..
إلى أن نجحـت ونجح برنامجها بامتيـاز وهذه شهادة مني بذلك ، ولا أخفي عليكم أنني كنت أغبطها على عملها فهو قبل أن يكـون عملا تجني منه رزقا لها هو عمل تجني ثمار ثوابه من ربها سبحانه وتعالى ..

لكـن ..

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

مهما صار فالنفس أمّـارة بالسوء والفـالح فينـا من يغلبهـا ويطرحهـا أرضـا
الدنيـا بشهواتها وزينتها جرّت صاحبتنـا إلى قنـاة فضائية أصبحنا بعدها نرآها باشمئزاز وتقزز ، فتلك التي تقف خلف أجهزة التصوير لم تعـد كمـا كـانت ، لقد أصبحت أشبه بعارضات الأزياء تنطلق بحرية في المكان المسمى بـ " الأستوديو " ، والجمهـور يصفق لها بحرارة ..
ينتظرون بشوق ولهفة نجم الحلقة الذي ستلتقيه مذيعتهم الجميلة !
تلك صاحبة الحجاب الذي لا يغطي سوى شعرها دون أذنيها ورقبتها في بعض الأحيان
وهي التي خصصت حلقة في الماضي " أيام محاسبة النفس " فقط لتتحدث عن الحجاب !


لا أدري ما أقـول لأنني أجهـل الأسباب ..
وأظن معرفتي سبب هذا التغييـر الكبير والتحول الشاسع الذي أبهرنا بسوءه
لأيقنـت بأنهـا أعذار واسباب أقبـح من ذنـب !

لا يسعني أن أقـول سوى " سبحان مغيـر الأحوال ! "
هـدايتـك يا رب نـرجـو ..

شكرا لكـم

أختكـم ..العجيبـة
5 0 0 2