السلام عليكم


تذكرت معك بيت من تراثنا الشعري يقول :

.. كِذا الأيام يا خلي تثنا ..
.. تثنا مثل حبل الواردينا ..

يوم راحل و آخر آتٍ .. غد حلم و أمس ذكرى

و صدقت حين قلت نحن من يصنع مآسينا بأحلامنا المتهورة تارة و بطيش أمانينا تارة أخرى و لكن هذه طبيعتنا كبشر ما أن يسد الطريق أمامنا حتى نشق طرق معبدة بالأماني في أرواحنا و أنفسنا متجاهلين حدود منطقيتها و مدى توافقها مع الواقع و على الرغم من إدراكنا لمدى صعوبة تحققها ماديا إلا أننا نواصل السير كمن يمشي في طريق بلا هدى .


قبل الصدمات
.. اليوم سيدي رحلتان ..
بالنهار الشمس مشرقة و بالليل القمر بدر منير

فبلا هذان النوران لا تتأسس أحلام


و لكن بعد الصدمات
.. اليوم صديقي رحلتان ..
بالنهار شمس حارقة و بالليل القمر محاق

حين نحترق و يسود الظلام نموت مع الأحلام

أتراها دنيانا من غررت بنا
أم محيطنا
أم نحن من ضيقنا على أنفسنا مساحة نيل الأماني

أن غرسنا أحلامنا الوردية في أرض قاحلة

و هل لنا حق أن نلوم غير أنفسنا !



ما أتفهها بالنسبة للرياح أحلامنا
فهي تحملها تعصف بها و لا تراها

أتراها ....





خنفروش .. مع وافر التقدير و الإحترام
تحية و سلام
عايش