هـاهـي السنـون تمضـي..
سنـةً تلو سنـة..
عمـرٌ يمضـي بنـا..
معنـا ..
أو ضدنـا ..
عمـرٌ نعيشه محلقـين فـي سمـاء أوهامنـا
علّنا نجـد ذاتنـا الضائعـة فـي مكانٍ ما هنـا.!
.
..
وحـدها الرزنامة تُنبؤك بقـدوم العام الجـديد ..
وحدها تستشعـر الوقـت من حولـك وأنت بعيـد ..بعييد..
تنسـج أحلامك على تلال ذهبية ..
أوجدتها أحلامك الأبـديـة ..
وبينما أنـت غارقٌ في التفكيـر ..
فـي القديم في الجديد .. في الحرير وفي الزمهرير.!
بينمـا أنت حالم .. وفـي عالمك الخارجي نائم ..
تُصعق بأن سنةً قد مضـت ..!
وصفحاتٍ قُلِبـت ..
لتعيـد تسـاؤلٌ يولد مع كل سنة ..
" مـن أنــا ..؟!..
ومـن سرق أحلامي والسنـا..! "
..
.
أوراقـك..
وسادتك ..
وفنجان القهوة في ذاك الركن ..
وعطرٌ تلاشت رائحته مع مرور الزمن..
ونورٌخفي يتسلل من فتحات نافذتك ..يُنبؤك بأن الليل قد انجلى والصبح قد بان..
كلهم..
اعترتهم الأحزان..
وباتوا أشبه بحطام.!
..
.
ها أنـت اليـوم تقـف عاجزاً رافضاً ان تخطو ولو بضع خطواتٍ إلى الأمام ..
ها أنت تقف بيأس ..
بألم..
وبارتعاشة القضبان ..
ان عدت إلى الخلف ..
فـ هناك ثمة ماضٍ اعتراه دخان ؛حجب الحقائق عن الكثبان ..
وان خطوت نحو الأمام..
فـ خوفك لـن يجعـلك تمشي في سـلام ..!
ولـكن اعلم ..
انك واقفٌ والعالم من حولك يجري ..
انك عاجز ولكن مازالت هناك نبضات في القلوب تسري..
فـ اما أن تختار الموت بعجز..
أو أن تموت في أوج الثوران..!
...
.
عايش وهــم
كلماتك كانت وحياً أعادني للكتابة من جديد..
دمـت لمحبينك أخي..
وكل عام وانت بخيـر..
المعذرة على ما خُطَ من هذيان قد لا يفي بالغرض..
..
.