مرحبا أبو الأوهام

طبعا ً ثنائي على الموضوع و الكاتب ما راح يفيد لإنك فوق أي ثناء راح أكتبه ...

لعل إضافتي لا تحمل جديد و قد تفاجئك لأني بها أخرج بها عن عادتي (( شو هي عادتك يا ب خنفش ... ))

هو صراع كلنا يخوضه يستشعره و معمعة لا بد لنا من معاناتها

الأيام تمضي بلا توقف سواء غاب فلان أو آب ... الأيام .. تلد .. تجدد .. تبلي .. تنهي .. ترفع .. و تخفض .. تذكر و تنسي .. الأيام لا ولاء لها لأي ٍّ كان ... و الغريب فيها .. أنها تضع الشريف و الوضيع في نفس المكان .. و من تحبه كثيرا ً أو تبغضه جدا ً .. في الأرض أو في التاريخ .. و تبقى الأيام أيام

الذكريات .. زمن ٌ يتكرر .. و حدث ينتهي ليعيد صياغة نفسه .. الذكرى قد تحملنا .. و قد نحملها .. الذكرى .. بعدة نكهات .. فأي نكهة مازال أثرها في أفواهنا !!؟

و الذكرى فيها شيء غريب (( في رأيي على الأقل )) ففي أحرفها

الـذِكْـر :- ما يُحْفَظُ في الذَّاكِرَةِ مِنَ حَوادِثَ وْ مُخْتَلِفِ الصُّوَرِ.

الكرى :- بمعنى النوم و بمعنى الحفر وفيه السهر

الكرّ :- الهجوم و التكرار أو التعاقب

أرى :- بمعنى الرؤية و النظر و بمعنى ساقه أو جلبه إليك

ذكى :- الإشتعال و القتل

تمعن في المعاني تجد أننا نصنع مأسينا بأيدينا

إن الرياح لذرات الرمل تباري

الريح تقول للحالمين

من أراد أن يحقق أحلامه و يجني ثمار أمانيه فليحرص على حسن غرسها و رعايتها

ضعها تحت الأرض و احمها من القوارض و الطيور

لا ترميها على وجه الأرض فتذروها الرياح ..

ولا تضعها بعيدا ً في باطن الأرض فلا يصلها ماء ولا هواء ويصعب عليها الخروج


يا صاحبي أحتار الجواب

بين العذوبة و العذاب

اليوم ُ و الذكرى

هجوم ٌ و انسحاب

اليوم و الذكرى

صراع ٌ و استلاب

قلب ٌ وحيد بينها

راحل ٌ يبغي الإياب

قلب وحيد عندما

يبتغي حلما يهاب

روح ٌ تباري ريحها

و الريح حمراء الخضاب

أي رمل ساذج

قد غره بعد السحاب

الريح تدفعه نعم

و إن أرادت

يبقى هضابا

كالهضاب

يا صاحبي أحتار الجواب

اليوم لا يترك

جمالا ً أو شباب

اليوم لا يعرف

حماما ً أو غراب

اليوم ماض ٍ لا محاله

إن شئت سعدا ً أو عذاب

كل ٌ له أحلامه

فهذا يسعى جاهدا ً

وذاك تقعده الصعاب

ماذا تركت لنا أخي

أصاب عفريتي شهاب

أقلت َ شيئا ً عن وجود كالغياب

أذكرت وجها من ضباب

أكتبت أحرفك اعتباطا ً

كالكتاب