دمعة العين
شكرا ً لك ِ على التواجد المحفز
الإبداع هو تواجد أمثالك ِ معنا
أسئلتك جدا ً عويصة محيّرة .. و قد أثارت أسئلة ً كثيرة عندي .. تجعل الحليم حيرانا ً
أشكرك مرة ثانية
:: الإعلام ::
هي معادلة صعبة عندما تكون الرسالة التي يحملها الإعلامي لا تتعدى كونها (( مهنة )) يعتاش منها ... لأن الإعلامي في هذه الحالة يتجه إلى الحرص على (( رزقه )) على أقل تقدير
أو السعي لـ زيادة دخله ؛ لن نختلف مع أي كان إن قال :- (( إن البعض يستخدم أي وسيلة تدر عليه المال )) كما أننا لن نعارض من سيقول :- (( أن زيادة الدخل حق مشروع للجميع ))
أما على الجانب الآخر فهناك المشاهدين الذين يبحثون عن كل ما يغيب الشعور بالواقع
و يُسكر الأذهان ؛ فهؤلاء يستهلكون كمية كبيرة من البرامج و المسلسلات (( التي لا تسمن و لا تغني من جوع )) فيزيد طلبهم على هذه النوعية (( الرديئة )) من الوجبات الرمضانية السريعة " إن صح التعبير " من المسلسلات و البرامج مما يضطر صاحبنا (( الإنتهازي )) الإعلامي إلى
إرضاء هذا الجمهور المتعطش لتخدير الضمير و العقل (( الجمهور عاوز كده ))
فيغرقهم بالمزيد من المسابقات و المزيد من البرامج و المزيد من الحلقات و الدخل يزداد بشكل
لا يمكن تصوره (( فرمضان موسم )) و السباق محموم و التنافس على أشده في جميع القنوات .
فيتيقن الإعلامي أن المعادلة ليست صعبة فالمشاهدين الجياع قد روّضوا أنفسهم و دربوا أذواقهم
على هذه النوعية التي تعتمد على الشكل و الظاهر لا التي تعتمد على المضمون و الهدف ؛
و الترويض يقتضي أن يتضور المشاهدين جوعا ً 11 شهرا ً حتى ينقضّوا بلا تمعن ولا تمحيص على الوجبات التي تقدم في شهر رمضان
و التدريب يقتضي أن يعرض المسلسل يتلوه المسلسل يتلوه المسلسل حتى آخر الليل و هذا الجائع النهم قد سلـّـم ذهنه لهذا الشيف (( الإنتهازي )) ليملأه بما يراد له أن يبلعه من أفكار بلا وقوف عندها ؛ وفترة شهر كفيلة بإصابة الجميع بالتخمة (( إلا من رحم ربك من هذا أو ذاك ))
يتبع إن شاء الله ...
مواقع النشر (المفضلة)