<font color='#000080'>عافك الحاطر
( أجزم أن هناك خللاً متجسداً في بناء شخصياتنا )
أستميحك عذرا في إقتباس هذه الجملة منك والتي تلامس كثيرا من واقع المشكلة والتي ببساطة شديدة نجد الشباب يجهل فيها أين هو ومن أين أتى وإلى أين سينتهي ففي تكوينه الشخصي نجد أن مقولة طاغور : <FONT face="Simplified Arabic">يروق للمجرى الظن بأنه لم توجد الأنهار إلا لتمده بالمياه . قد قامت بتحليل أو تجسيد شخصية الشباب في المجرى والحياة عامة بالأنهار , فالشباب كما ذكرتي سلفاً لا يستشعر قيمة الوقت فبكل بساطة ينظر للوقت على أنه مجرد عامل زمني أو مجرد لا محسوس مختزل في آلة تقوم بتحديد الساعات .
وكذلك نشتف من المقولة أن الشباب أصبح ينظر للحياة وكأنها وجدت ليتمتع فيها يمارس المتعة إلى أقصى حدودها غير آبه كما تفضلتي بعملية البناء والتي هي مسؤولية تتعاظم مع تقدم الوقت والتي صارت الأن مطلوبة بشدة على كل فرد من أفراد الأمة وخصوصاً الشباب . شباب إستهلاكي ينجرف وراء كل ما هو فارغ كما تفضلتي بالأمثلة هو نتاج اللامسؤولية التي يصر على ممارستها الشباب .
</FONT><FONT face=Arial>لما لا نحاول نحن أن نتطور بعقولنا لنغير ما حولنا فنقضي على براثن الضعف و التخلف الفكري الذي أودى بحياة الكثير الكثير منا..
هذا تماماً ما كان يعنيه طاغور في مقولته :أن عقلا بلا منطق كمدية بلا نصل تجرح يد من يسعملها . وهذا ما سيؤل أو بمعنى أصح آل إليه حال الكثير من الشباب ولكِ بقراءة الإحصاءات التي تطالعنا بين الحين والآخر عن الجرائم التي أصبح يرتكبها الشباب والتي كانت يوماً تدرج تحت مسمى ( دخيلة على المجتمع ) وأن كانت جرائم السرقة والشرف تمثل النسبة الكبرى فإيضاً هناك جرائم المخدرات وأخيراً وليس آخراً جرائم القتل
قد وقد لا أتفق معكِ تماماً في لوم الغرب فكلنا يعلم أن دور الأسرة التوعوي والإرشادي قد خفت وخبى ويكاد يكون منعدم فكثير من النشئ يتربى اليوم على برامج التلفاز وما يعرض من المسلسلات الكرتونية وغيرها وأن كان الغرب قد صدر هذه المواد فنحن من رحبنا بها في بيوتنا ..
عافك الخاطر شكرا على المرور الكريم والذي أعتز به
وشكرا على الإطراء </FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)