<font color='#000080'>خنفروش
(( <FONT color=#993300>الانسان اسوء من الحيوان حين يصبح حيوان ))
نعم أخي كما تفضلت هي السلوكيات جميعها العدوانية , ونكران الجميل , واللأخلاقي , والكراهية حين تطغى على البشر يصبح الإنسان كالمسخ لا يمت للإنسانية بصلة وكثيره هي الأمثلة وصارخة في دفتر يومياتنا ولا أبالغ عزيزي حين أقول أننا على أعتاب إنهيار أخلاقي ولن أتجاوز الحدود لأتحدث عن مجتمعات غربية أو أجنبية فما لدينا هنا بات كافياً لدق ناقوس الخطر فأصبح مجتمعنا يحوي أبشع صور اللأخلاقية والإسفاف من قبل فئة وللأسف ليست بقليلة من شباب اليوم من الجنسين وكل ذلك يأتون به تحت شعارات ومسميات فارغة مثل ( الحرية ) و ( التحضر )
لتستعرض معي عزيزي في مخيلتك الثورة التكنلوجية التي نعيشها في عصرنا هذا كيف تعامل معها الكثير من شباب اليوم لابد أن تكون الأمثلة والسلوكيات السلبية ما تبادر أولاً إلى ذهنك فبدءاً من الشبكة العنكبوتية وصولاً حتى بالهاتف المتحرك الذي صار يحمل آلالات التصوير وخدمات الوسائط المتعددة ولا حاجة لذكر التفاصيل فالمقام لا يتسع , ولتتصور معي أخي الكريم كيف بات اليوم في مجتمعنا خروج المرأة إلى قضاء حوائجها صار محفوفاً بالمخاطر فالشباب المسعور في كل مكان يتربص بحثاً عن فريسة , وكيف صارت حواء مجتمعنا تلك التي هي حفيدة أمهاتنا الطاهرات أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابيات الجليلات رضوان الله عليهن كيف صارت تتنكر لكل ذاك الإرث الأخلاقي الطاهر لتستبدله بمواصفات مستورده غريبة لنعومي ومارتينا وتضع من ترهات الجنرال نوال السعداوي دستور لها , لك أن تعرج اليوم أخي على إحدى المدارس سواء بنين أو بنات وفي أي من المراحل وترى بأم أعينك السلوكيات الشاذه والقبيحه واضحتاً للعيان وتسمع بإذنيك لغة التخاطب البذيئة التي على ألسنة السواد الأعظم من الطلبة والطالبات , لك عزيزي أن تسأل في أروقة المحاكم ودور الأحداث عن جرائم وجنح الاحداث صدقني سيهولك الأمر فهناك جرائم قتل وإغتصاب وسرقة وشذوذ وإدمان , ولك أن تسأل التربويون عن نسب المدخنين بين المراهقين الذين دون سن السادسة عشر وسيهولك أخي أن ما بين العشرة تجد أربعة مدخنين وكلما تقدمت في تقدير الأعمار تزداد النسبة لتصل إلى ثلاثة مقابل سبعة مدخنين من كل عشرة , لك أن تتخيل عزيزي كيف يقضي شباب اليوم أوقات فراغهم , ولك أن تتصور السلوكيات الحيوانية واللأخلاقية والتي تخدش الحياء ويندى منها الجبين والتي لا يمكننا الحديث عنها لبشاعتها وإنحطاطها , وأن تجرأ أحداً ما للإشارة لذلك ومحاولة التوعية دائماً ما تلاقيه الإجابة الجاهزة ( أنا حر )
يجب أن نرفع القبعة لطاغور لقوله : <FONT color=#000000>(( </FONT><FONT color=#993300>الانسان اسوء من الحيوان حين يصبح حيوان ))
</FONT><FONT color=#9900cc> </FONT><FONT color=#cc6600>كينبت: ( الناقد شخص يعرف معالم الطريق ولكنه لا يعرف قيادة السيارة ) أتفاقي مع كينيت لأن الناقد يعرف معالم الطريق يعرف أن الطريق الذي يسلكه شباب اليوم خطأ ونهايته مريعه ولكنه لا يعرف أو لا يملك قيادتهم إلى بر الأمان وكما تفضلت </FONT><FONT color=#9900cc>(( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) وما حديثنا هذا إلا إقتداء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : </FONT><FONT color=#000000> مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها فقال الذين في أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا فقال الذين في أسفلها فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا )
</FONT>
شكرا لك أخي مرورك الجميل
وبإنتظار <FONT color=#9900cc>(( </FONT><FONT color=#0066ff>عتاب لعاصمة الثقافة</FONT><FONT color=#9900cc> )) </FONT>
</FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)