<font color='#000080'>خنفروش ألغام
حياك الله عزيزي
<FONT color=#9900cc>مـاذا عـلـيـنـا أن نـفـعـل حـيـن نـرى أن حـال الـشـبـاب آخـذ فـي الإنـحـدار ونـهـايـتـه الـهـاويـة ؟</FONT>
أتفقنا مسبقاً على هول القضية وعمق الإنحدار الأخلاقي ولنتفق الأن أن القضية يتحملها كل المجتمع بأفراده ومؤسساته ولا ترمى المسؤولية أو تحصر على طرف أوجهة دون الأخرى .
وعلى سبيل المثال لنأخذ مسؤولية الجهات الإعلامية , فالإعلام سواء المرئي أو المسموع وحتى المكتوب دائما ما يحاول تغيير مبادئ ومفاهيم راسخة فينا ومن خلال تعرضنا الدائم له وبشكل مباشر وغير مباشر ينجح في ذلك وكم تأسينا لحال أب ملتزم ومثال للرجل الصالح يبكي على حال أبنه وهو يقول لقد علمته وقلت له ونصحته ولكنه كان يجهل أن التلفاز كان هو مايقوم بتربيته ( في واشنطن وتحديداً في أحد الأحياء اليهوديه قام أهل الحي متمثلين بعمدتهم بمنع دخول التلفاز ( الكايبل ) إلى الحي وإنشاء قنوات خاصة بهم وحين سُأل عمدة الحي أجابهم بأن رأينا أن التلفاز يبث أفكار ومبادئ تنافي تلك التي نحاول ترسيخها في إبنائنا ) هذه صورة من الصور ناهيك عن دور الرسالة الإعلامية الموجهة التي جعلت من خواء اليوم تلهث وراءعمليات التجميل وآخر صيحات الموضى بحثاً عن سراب المرأة المثالية وحتى أصبحنا نرى أخواتنا في الله اليوم كالمرأة الأجنبية بل تفوقها تعرياً وكذلك ساهمت الرسالة الإعلامية في تغيير النظرة أو الفكرة لدى آدم اليوم حتى أصبح يريد من مواصفات شريكة حياته نسخة عن أليسا و هيفاء وهبي وأصبح لا يريد المحجبة والقابضة على دينها
هذا عن دور الإعلام
فلنأتي لدور المدرسة تلك المؤسسة والتي في كثير من الأحيان نجدها قد تخلت عن دورها التربوي والأخلاقي وأنصرفت للهم التعليمي فقط وليتهم فلحوا !
نعم فالمدرسة أصبحت بيئة طاردة لا تحاول أبداً أن تحاكي الطالب أو تشركه في ما قد ينمي لديه الحس الأخلاقي ولا تحاول أن توعي فيه المسؤولية الإجتماعية وتغض الطرف كثيراً عن التجاوزات الأخلاقية التي تحدث أمام أعينهم وكثيراً ما نتأسى حين يخرج لنا الطالب بعد إثنى عشر سنة ( حشو ) مجرد عقل إستهلاكي إلا من رحم ربي
ولنأتي لدور المسجد
هذه المؤسسة الدينية التي أصبح دورها غائباً ولا نجد لها وجود في مجتمعنا فعندما يدخل إليه النشء كأنه دخل عالم ثاني لا يمت لعالمه بصلة , فقد غاب الصوت التربوي والأخلاقي والنشاط الدعوي خفت بشكل كبير مما أضعف الوازع الديني لدى كل أفراد المجتمع ناهيك الشباب فالدعاة من الجنسيات الأسيوية التي لا تجيد اللغة العربية وأصبحنا في كثير من الأحيان يشد أنتباهنا في الخطب الإخطاء اللغوية الفادحة
ولنأتي لدور البيت
حدث ولا حرج فهذا الأساس التربوي الذي أصبح متهالك بالمشاكل التي تعصف به والتي يعيش فيها النشء دوامة من الحيرة والغياب فما يتحدث عنه المسجد عن البيت ومايعلمونه المدرسه عن البيت يجد نقيضه في واقعه وفي بيته فأم رمت بعبئها التربوي للخامه الأسيوية والأب صار مجرد زائر للفندق المنزلي لا يعلم مايدور فيه ( بابا فين )
ولنأتي لدور الجهات الأمنية
فالجهات الأمنية يجب أن تضع النقط فوق الحروف فكفاها تستراً وإخفاء للحقائق لدرجة إننا تصورنا أنفسنا أننا الشعب المختار وأننا نعيش في المدينة الفاضلة وكل جريمة تحدث في مجتمعنا هي غريبة وليس لها وجود أو مثيل سابق , يجب على هذه الجهات أن تظهر الوجه الحقيقي والحقيقة الغائبه عن حجم المشاكل وحجم الخطر في مجتمعاتنا
ولنأتي لدور الشباب أنفسهم
فهنا حدث ولا حرج ..!!
<FONT color=#9900cc>مـاذا عـلـيـنـا أن نـفـعـل حـيـن نـرى أن حـال الـشـبـاب آخـذ فـي الإنـحـدار ونـهـايـتـه الـهـاويـة ؟</FONT>
يجب علينا أن نتكاتف على قيام كل مؤسسة بدورها على الشكل المطلوب
عذرا على الإطالة
</font>
مواقع النشر (المفضلة)