::
::
تحت ضوء القمر
على شاطئ البحر
وقفت هناك اناجي الليل وحدي
و نسمة هواء تداعب شعري
تذكرتها .. حزنت .. دمعت عيناي .. و بكيت
نظرت إلي السماء .. لاح لي طيفها
مددت يدي علّي أصافح يدها
نعم إنها هي .. هذه الابتسامة و تلك العينين
و نظرتها الحنون ..
همست مناديةً باسمها
أجابتني بكل حب .. و حنان كعادتها
نعم يا حبيبتي .. إنها أنا يا صغيرتي
هل اشتقني إلي كشوقي الفائض إليك
نعم اشتقت لك .. بل أكثر من شوقك إلي يا عزيزتي
لماذا تركتني في هذا العالم الموحش وحيده
هل عالمك مثل عالمي الذي أعيشه
لما لم يذهب شخصا آخر بدلا منكي
لماذا كل من نحبه يذهب و يتركنا
بغمرة جرحنا نعاني و شوقنا
لماذا و لماذا و لماذا
سكت .. نظرت إلي .. و قالت
عزيزتي .. مصيرنا الفناء .. اصبري
سنلتقي يوم ما .. لا تحزني
إني هنا معك .. و سأبقى معك
لوحت بيديها مودعةً .. إلى اللقاء يا عزيزتي
رجوتها أن تبقى .. رجوتها أن لا تتركني وحدي
شعرت بموج ماء بارد قد لامس قدماي
و بنسمة هواء أطارت وشاحي
أفقت من نومي ابحث عنها !
أنادي باسمها ..
انتبهت .. تذكرت .. كنت نائمة
ااه كالعادة نسيت أن اقفل نافذتي ..
و تسلل هواء بارد أفاقني من نومي
لكني حلمت .. و كانت أجمل أحلامي
*)
لقد ماتت (*
.. كيف للميت أن يعود
ابتسمت .. ضحكت .. بكيت
يا له من شعور ..
شعور الإنسان بفقد شخص عزيز على قلبه
فقدانه بلا رجعه ..
أنا على أمل أن أراها ثانيه
أن التقي بها في الفردوس الأعلى
لم يبت لي جفن تلك الليلة
.. دعوة الله راجيةً أن يجمعني الله و إيّاها في جنة الخلد
لا فراق بعدها
..
ختكم
::
::
مواقع النشر (المفضلة)