أن تجد نفسك أمام اختيارين لا يتاح لك غيرهما ...
إما أن تعشق لفترة قصيرة .. فتنعم بأجمل الأوقات .. ترفرف حولك الفراشات .. تغرد قربك الأطيار .. الإبتسامة و الرضى لا يفارقان محياك .. أينما خطوت تزهر الأرض .. و كل ما تلمسه يداك يصبح لؤلؤا ..
ثم ينتهي كل شيء ..
و كأّن شيئا ً لم يكن ..
بلا جراح .. بلا ألم ..
إلا الذكرى الجميلة ..
العشرة
؛
أو أن تعشق لفترة طويلة.. ثم تشعر و بدون مقدمات .. " أو بمقدمات " .. تشعر بأن حبك كأّنه استنفذ أسباب بقائه .. جند الهوى تنصلوا من ولائهم .. قلبك تغير .. أنت لم تخن محبوبك ولكنك لم تعد تحبه كما كنت .. لم تعد ذاك العاشق .. و هذا الشعور يأطرك إلى زاوية من .. التمثيل .. حتى لا يكتشف زيف حبك .. و هشاشة أثر السنين الطويلة ..
أعلم أن هناك من يفضل أن يختار له الآخرون .. و ربما كان هناك من يقف بوقار عند الزاوية ليقول أنه ترك الإختيار للأقدار .. " ألا تدري أن الإختيارات .. هي كلها من الأقدار "
؛
في يوم ما .. ربما لا يترك لك الخيار ..
و ربما تظن فيه أنك تختار ..
بينما أنت مدفوع إلى أي اختيار كان ..
سواء كان مع التيار
..
" فالذين فعلوا مازالوا أحياءا ً "
..
أو كان قبل أن يأتي الإعصار
..
" قبل فوات الأوان " قبل رحيل القطار ..
؛
بعد فترة .. سنين .. حين تراجع أوراقك .. " تراجع نفسك " ..
تجد أنك تركت في طريقك .. " إنسان " .. كان الحري بك أن يكون هو .. " الإختيار " ..
ولكنك اخترت الإنتحار ..
لتقول أقدار .
مواقع النشر (المفضلة)