السلام عليكم
النظرة المزدرية للمطوع او الملتزم .. احياناً يكون سببها الملتزم نفسه او من حوله ..
فـ اذا كان هذا الشخص يرى ان الطريقة المثلى لتجسيد معنى الاسلام والمسلم هي بالشكل الخارجي له فـ هنا فقط ف ليوفر على نفسه عناء الشكوى من كره ومقت الناس له و عدم اتباعهم لنصحه ..
على البعض ان يعلم ان تغيير اي انسان يبدأ من الداخل أولاً لا من الخارج .. فـ اذا اردت من احداهن ان تلبس الحجاب ..أليس من الأولى ان تقنعها من الداخل بضرورته .. بدل ان تلبسه مرغمة .. او جاهلة بالسبب الذي يجعلها ترتديه ! .. في هذه الحالة على هذا "المطوع" ان لا يتهم الناس بالكفر و غيرها من الاتهامات لمجرد مظاهرهم الخارجية ..
أما الناس يا اخي فـ البعض يريد ان يصبح الآخرون مثاليين في نظره دائماً .. ! غير آبه بالكم الهائل من الزلات التي يملكها هو ..
فـ هذا الانسان الذي اختار طريق الهداية وترك كل ما كان يقوم به ودخل مرحلة التغيير (وتفكروا في معنى كلمة تغيير ) لا تتوقعوا ان يصبح بين ليلةٍ وضحاها انساناً كاملاً مثالياً لأبعد الحدود! هو في هذه المرحلة بحاجة لمن حوله .. لكي يشدو من عزيمته و يشجعوه على المضي في هذا الدرب الصحيح (خاصة اذا كان لا يزال شاباً مراهقاً ) لا من يحاسبه على الصغيرة والكبيرة ..لا اقول اتركوه يرتكب الخطأ الفلاني .. بل خذوا بيديه و بينوا له ان ما يقوم به خطأ من دون تلك العبارات التي تحبطه ( مطاوعة آخر زمن ) .. الخ
اعرف شاباً في احدى الاسر .. التزم وهو مازال في الـ 17 من عمره .. لكن سخرية اهله واصدقائه منه جعلته يعود لماضيه!
فـ لا اعلم لمن يوجه اللوم في هذا الموقف..
عليه لأن التزامه لم يكن قوياً كفاية!
ام اهله الذين لم يعوا ان ابنهم بحاجة للتشجيع لا التحبيط! ولم يتركوا له الفرصة للتغيير ..
...
.
اعلم يا اخي ان الناس ستظل تتحدث حتى لو لم تكن ملتزماً ..
المهم ان يكون الانسان مقتنعاً تماماً بما يقوم به ..غير آبه بما يقوله الآخرين..
موضوع رائع ..
وردود أروع
موفق اخي
:)
المعذرة
..
.
مواقع النشر (المفضلة)