لحــظــة قبل النقـل .. أنا مـب مغلـطـه في الواحــه
.
.
.
.
.
بســم الله الرحــمــن الرحيــم
الســلام عليــكم ورحمــة الله وبــركــاته ..
جهــاز الهاتـف المتحــرك ( أو الموبايـل كمـا يسمـى الآن ) صار بمتنــاول الجميــع كبـارا وصغـارا
في السطور التاليـة سأخبــركم عنـه كمـا في المـاضـي ( ليس بالماضي بالبعيــد ) وعنـه كمــا هـو هـذه الأيـام ..
زمــان أول :
كـانوا يستخــدمـونه للإتصـال والتـواصـل ، بسـطــاء في تعاملهـم معــه ،
ولم يكــن بإستطـاعة الجميـع امتـلاكـه والتمتـع بخدمته البسيطـة ألا وهي الاتصـال للتواصل !
أيـامنــا الحــالـيـــة ( ألحيــن ) :
هـو جهــاز تسـليــة وترفيــه بكـل ما تعنيــه الكلمتــان من معنـى ، يملكـه الصغيـر قبـل الكبيـر
أصبحـنـا كـأناس نستخـدم هذا الجهـاز في أشياء عـديدة ، الاتصال والتواصل كما هي وظيفته سابقا
بجانبهـا وظائف أخرى منهــا اللعـب والاستمـاع إلى الأصـوات والتسجيـلات وأيضا إلى المذيـاع
ولا أنســى عنــوان موضوعي ألا وهــو الرســائل القصيــرة ( المسجــات )
> أنظــروا إلى الفـرق بيـن الزمــانيــن من حيــث الأسطــر <
الغــريـب ليـس هـو عـدد الأسطــر وإنمـا في السطـر الأخيـر من أيامنــا الحـاليــة ،،
هـل المسجــات هـي محــور لمـوضــوع طـويــل وعــريض ؟
نعــم إذا كـــانـــت .......
إذا كــانت مــاذا ؟
أكمـلوا القـراءة ..!
تقـريبــا إن لم نكـن جميـعنــا فمعظمنــا من مستخـدمـي هذه الخـدمـة التـي توفـرهـا الهواتف المتحـركـة
فمـنــا من يستخـدمهـا لإرسـال التهـانـي أو الرسـائـل الفكـاهيـة أو الغراميـة حتـى ، ومنـا من يستخـدمها
لتـبــادل الأحــاديــث ( شـات ) مع أصـدقائــه ..
ولــكــــن
هنــاك فئــة لا نعلـم أهي منـا أم لا .. لأنهـا تخـلـت عـن الإحســاس بالمسـؤوليـة وتفـرغـت لنشـر تفاهتها
واغــواء عقــول النــاس بأكـاذيـبـهــا وإشـاعـاتهـا الـتـي أطلقــتـهــا ..،
مـرة نـراهــم يقـولــون : (
احذروا عصابة الايدز ، فهي متنشرة في سيارات الاسعـاف وتقوم بحقن
الناس بحجة التطعيم ضـد مرض الايدز .. أنشـــر)
وقـريبــا رأينــا نص هذه الرسـالـة ( المسـج ) في هـواتفنــا : (
احذروا .. تسرب لحم من الجمارك
به الإيدز ، فيـرجـى عـدم الأكـل من المطـاعــم لمـدة 20 يــوم حتـى يتمكـنـون من إيجـاد المطـاعم
المُهــرب إليهــا " خبـر أكيـد المصـدر" أنشـــر )
سأبـدأ من آخـر كلمــة فـي هـذه المسجـات ( التـي هـي بعـض من كثـيـر من مثيـلاتهـا ) ألا وهـي كلمـة
>>
أنشـــر <<
أنشـر ماذا ؟ خبـر لا مصـدر له ؟ ومـا هـو مصـدره الذي لم يصـلنـي ؟ أيعقـل أن يكـون المصـدر قـد
وصـل لهـم وتـركنـي لكـي لا أعـي الحقيقــة ؟ أم أنه لا يهمنـي أن أعـرف المصـدر أو صحة هذا الخبر!
الحقيقة برأيي في هذا المسـج ! إذا لا داعـي أن أتعـب نفسـي بالبحـث عن المصـدر أو صحة الخبر
كـل ما سأفعله هــو ( إعـادة الإرســال ) لكـي أكـون
صاحـب الأخبـار الجديـدة والتافهه لدى أصحابي ! !
أي عقليــة هـذه التـي نفكـــر فيهــا ؟؟ كـل مسج فيه كلمة " أنشـر " قمنا بالبحـث عن ( إعـادة الارسال)
لإرســاله لجميــع من في قائمـة الأسمـاء لدي ( حتى ولو كـان السـائـق ! )
ومــن جــانــب آخـــر .. لو تمعنــا في المسـج الثــانـي لـرأينـا أنـه وبتصـديـق النـاس له ، لقطعــت أرزاق
عــدد لا نعــلم به من النــاس ، ما ذنبهم هؤلاء .. يفقـدون مطـاعمهم ربمـا أو وظائفهـم في هذه المطاعم!
حينهـا مـن هـو المســؤول عـن هذه الكـارثــه التـي ستعـم بهـؤلاء الفقـراء الذيـن خرجـوا طلبـا لرزقهم!
أهـم كـل
تافـه فكـر في مسـج كهـذا ؟ ( وليتـه فكـر في شـيء مفيـد ! )
أم أننـا
نحــن الذيــن صـدقنــا كُليمــات وصلتنـا بجهـاز لم نعـي طريقـة استخـدامه قبـل اقتنائه !!
>
الحكــومـــة <
إن لم يكــن بإستطــاعــة الحـكــومة إيجـاد هذه الفئــة التي ذكرتهـا سابقــا
فالحــل بين أيـادينــااا ..
>
أفــراد المجتمــع <
بيـن يـدي كـل منـا نجــد الحــل .. حيث يفتــرض حين تصلنـا مثـل هذه المسجــات التـأكـد من صحتهـا
وعنــد عــدم وجـود مصـدر .. فبكــل تـأكيــد هـي خـرافـة من خـرافـات هذا العصـر علينـا أن نمسحهـا
من ذاكـرتنـا أولا ويليهــا هاتفنــا لكـي نتجــنــب إرســالهــا لأحـــد !
دمــتـــم بخــيـــر
والسمـوحـة منكــم
الــعــجــيــبـــة
2005
مواقع النشر (المفضلة)