معلومات عامة: بمعنى انه يجب ان تكون لديك على الأقل معلومات عامة عن هذه العشبة أو تلك وهذا لا يعني أن تكون خبير أعشاب أو لديك ماجستير أو دكتوراه في الأعشاب حتى تستطيع أن تستعملها، فقط أن تعرف الطريقة الآمنة والصحيحة للاستعمال.
* عدم التسليم بكل ما تسمعه وتقرأه: يجب ان لا تسلّم بكل ما تقرأ أو تسمع يجب أن تبحث بطريقتك الخاصة وهذا لا يعني انه نشكك في كل ما يكتب أو يقال، فقط التحري مطلوب، وخاصة كل أدوات البحث موجودة ومتوفرة للكل سواء من مكتبات أو الشبكة العنكبوتية (الانترنت) والاستفسار عن الكتّاب من حيث المؤهلات والخبرة في هذا المجال، وإذا وقعت في حيرة استعمل الهاتف للاستفسار وخاصة أن المراقبين الصحيين المختصين في هذا المجال متوفرون كما هو الحال في الشارقة حيث يوجد الدكتور الصيدلاني ايهاب الرويني رئيس شعبة التفتيش ومراقبة الأعشاب الطبية الذي ذكر مرارا وتكرارا في مقالاته عن سمية الاعشاب الطبية الناتجة إما لقدمها أو سوء استخدامها من قبل المستخدمين، أو سوء تخزينها.
* التقيد بالدوز (الجرعة العلاجية): التقيد بالجرعة العلاجية من حيث الكم والوقت ضروري جدا من اجل الحصول على نتائج علاجية جيدة ونقي انفسنا من سمية محققة حيث كما تعلمون المخاطر التي يترتب عليها سوء استعمال العلاجات بكلا نوعيها الكيميائي والعشبي، فعلى سبيل المثال اذا كان العلاج العشبي أو الكيميائي مفيداً يقول بعض المرضى دعني آخذ جرعة أكبر ما دام مفيداً وفعالاً، هنا تكمن السمية فهذه الجرعة العلاجية مفيدة بالجرعة التي حددها الطبيب وليس بكثرتها حيث تنقلب إلى سمية وهذا الخطأ يقع فيه الكثير من الناس وخاصة كما هو حاصل الآن في الادوية المنحّفة (العشبية والكيميائية) حيث بُنيت الزيادة في الوزن (السمنة) في مدة زمنية على فرض في 10 سنوات وتريد انقاصها في شهرين؟ يقال ونرى ونقرأ في الدعايات اليومية التي تزخر بها الصحف والمجلات نقص وزنك 10 كغم في شهر بدون عناء وبدون حرمان؟ والمعنى الصحيح لهذه العبارة هو اهدم عمرك في شهر وأدخل نفسك في متاهات لا يعلمها إلا الله.
* قصة واقعية: كانت إحدى السيدات من ذوات الاوزان الزائدة دخلت في أحد برامج تخسيس الوزن السريع كما ذكرت سابقا والحمد لله فعلا حصلت على ما تريد في ذلك وإذا بفترة ليست بالقصيرة وأنا أسمع في أحد الأيام نقلت إلى المستشفى وهي في حالة شبه غيبوبة وهي تشعر بألم في منطقة الكلى، وألم في منطقة المرارة وألم في الاعصاب فكانت التقارير كالتالي مع تخفيض الوزن السريع غير المبرر ومن دون استشارة طبيب حصل معها مشاكل في الكلى أو كما يقال برد الكلى حيث الدهون التي كانت تحميها اُذيبت، وكذلك المرارة ثم أصيبت بمرض الضغط وأخيرا وحسب علمي كانت تشكو من أعراض شبيهة بأعراض مرض السكر من جفاف في الفم وكثرة التبول وغيرها ولا أدري ماذا حصل معها بالضبط بعد ذلك، فقبل البدء في برنامج تخفيف الوزن يجب أن تستشير طبيبك الخاص وأن تلتحق بمراكز مشهود لها من قبل وزارة الصحة، وأن يكون نسبة التخفيف نسبة معقولة، وأن يكون برنامج التخسيس سنويا وليس شهريا حيث يجب أن نتبع الطريقة التي بُني في الجسم هل شهرية أم سنوية؟
* الحساسية والافراد: تختلف الحساسية لدى الافراد من شخص إلى آخر حيث توجد لدى البعض حساسية معينة من مادة معينة أو من عشبة معينة فهذا لا يعني ألا نستعمل هذه العشبة أو تلك فقط أسأل نفسك هل يوجد لديك ردة فعل أوحساسية من هذا العشبة أو غيرها.
* العمر والجرعة العلاجية: تختلف الجرعات العلاجية مع اختلاف العمر، بالنسبة للاطفال حديثي الولادة لا يفضل إعطاؤهم أي جرعات علاجية عشبية وإن وجدت بعض ثمار الأعشاب نافعة ومستعملة كما هو في اليانسون، الكراويا، البابونج وخاصة للاطفال فقط يجب أن تكون وبرأيي الشخصي بعد تعدي مرحلة لا بأس بها ولتكن على الاقل بعد الستة الشهور الاولى من حياة الطفل، وإذا كان لا بد منها يجب أن تكون قليلة جدا وبحذر وتكون طريقة حساب جرعتهم كالتالي: جرعة الطفل = وزن الطفل* جرعة الكبير وكذلك بالنسبة للكبار الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة التي نستطيع تعريفها هي مرحلة من العمر يصل بها الإنسان وقد اعترى جسمه الوهن والضعف حيث لم تعد اجهزة الجسم تعمل كما في أيام الشباب، وهناك دلالات على ذلك منها هشاشة العظام، تغير في لون الجلد وترهله، الشيب، مشاكل الجهاز البولي، ضعف المعدة، ضعف البصر، انحناء الظهر وبشكل عام نحول الجسم ،فنبدأ معه بجرعات قليلة جدا ثم نزيدها بالتدريج لتستطيع اجهزته تحملها والتعامل معها.
* الأعشاب والحوامل: وضع المرأة الحامل وضعها حساس للغاية حيث يجب أن نكون حذرين فيها للغاية وخاصة في المراحل الأولى للحمل حيث كثير من الأعشاب لها تأثير سيئ في المرأة الحامل، ومنها على سبيل المثال الميرامية والافسنتين (تحتوي على مادة التوجون) التي إذا أُخذت بكثرة تؤدي إلى تقلصات في الرحم غير طبيعية تؤدي في النهاية إلى الاجهاض، فقبل استعمال أي أدوية سواء عشبية أو كيميائية يجب أن تتوخى المرأة الحامل الحذر وتستشير طبيبتها بذلك.
* الأعشاب وزيوتها: هل تعلم عزيزي القارئ أن ملعقة صغيرة من زيت عشبي قد تكون قاتلة أو مجهضة للحامل؟ فيجب عند تناول زيوت الأعشاب الطبية ان تكون على حذر في استعمالها وألا تبالغ في ذلك فعلى سبيل المثال لا تأخذها مباشرة ،خذها مع مشروب آخر مثل الشاي، الحليب، العصائر وبشرط ألا يتعدى في الكوب الواحد ثلاث نقاط من الزيت مرتين في اليوم وفي فترات متباعدة جدا مثلا في الصباح وفي المساء.
* كيف تحضر شاي الأعشاب: هناك الكثير من الأعشاب إذا حضرت بطريقة خاطئة تفقد فائدتها وخاصة التي تحتوي زيوتاً طيارة مثل الكروايا، اليانسون، الكمون، البابونج، فيجب أن تغلي الماء جيدا وتضع كمية من البذور أو الاعشاب المراد عملها في داخل الكوب وتسكب الماء المغلي عليها وتغطى وتتركها لمدة عشر دقائق ثم تحليها وتشربها وإذا لم تكن من مرضى السكر حليها بعسل أو اشربها على طبيعتها، أما بالنسبة للكمية المستخدمة في ذلك فدائما استخدم هذا المقدار المتعارف عليه في طب الأعشاب 10:1 بمعنى غرام من العشبة إلى 10 غرامات ماء وكذلك التركيبات التي تعمل مع العسل 10:1 فتقريبا لكأس الشاي الطبيعية المتعارف عليها بين الناس تكون ملعقة شاي صغيرة من العشبة ولا يوجد داع للاكثار من العشبة حيث سيؤدي إلى نتائج سيئة.
استعمال الأعشاب المسهلة (الملينة): كثير من الناس يميلون إلى الاعشاب المسهلة أو الأدوية الكيميائية من أجل التخلص من الامساك الذي له آثار سلبية في جميع اجهزة الجسم مسببا الضغط الطارئ، الصداع، انتفاخ البطن أو ما يسمى تطبل البطن (الغازات) والبواسير، ولكن هذا لا يعني ان نصبح مدمنين على استعمال المسهلات أو الملينات التي لها تأثير سلبي في الجسم حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والاملاح في عملية الاسهال، فقط يجب أن نستعملها بين الحين والآخر، وفي دول الخليج عامة ودولة الامارات خاصة توجد عادة جيدة جدا وهي استعمال ما يسمى الحلول (مجموعة أعشاب مخلوطة مسهلة) تستعمل اسبوعيا أو شهريا فقط، المشكلة تكمن في كثرة استعماله بدون داع أو لأقل الاسباب، دع الجسم يعالج نفسه بنفسه، وهناك طرق كثيرة للتخلص من الامساك وهي مجربة 100% حيث يستعمل الشخص المصاب بذلك على الريق وبعد صلاة الفجر كوب ماء مذاباً به مقدار ملعقة عسل لمدة سبعة أيام (يستثنى منه مريض السكر)، ثم احداث تغيير في النظام الغذائي حيث يدخل في أكله السلطات والفاكهة، وبين الوجبات يتناول وجبة فاكهة، هذا وأن يكون على المائدة صحن ما يسمى الخضير يحتوي على اشياء طازجة وليس مطبوخة ومنها البصل الاخضر، حلبة خضراء، جرجير، بقلة (رجله) شبت، فجل أحمر وأبيض، خس، وأن يأكل الشخص حبتي تين مجفف ليلا، بهذه الطريقة نكون قد قللنا من استعمال المسهلات والملينات وعند الضرورة لها نقتدي بحديث رسول الله صلى لله عليه وسلم (لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا) فعليكم باستعمال السنا مكي حيث إنه مأمون الغوائل (آثار جانبية) وهو يختلف عن المسهلات الاخرى حيث يبدأ عمله في الامعاء الغليظة بعد تحليله من قبل بكتيريا الامعاء.
نصيحة عامة: من تجربتي في طب الاعشاب حاول أن تستبدل أو تخفف على الاقل من الشاي والقهوة، خاصة للذين بلغوا سن الاربعين لما لها من تأثير منبه في الجسم، بشاي الاعشاب حيث الاعشاب جميعها تحتوي على مواد فعالة مضادة للميكروبات والجراثيم الغازية للجسم ومن دون مبالغة ستشعر بالفرق في خلال شهر من استعمالك لها، فعلى سبيل المثال شرب البابونج، ميراميه، زعتر، ترنجان (مليسا) يانسون، شومر، كراويا، زهورات مخلوطة، كركديه، حلبه، زنجبيل فقط عدم المبالغة في شربها من نفس النوع في اليوم نفسه، بل يكتفى بكوب واحد فقط من نفس العشبة مع مراعاة المحاذير لكل عشبة وخاصة للحوامل، مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية.
منقوووول من الاميـــل بتاريخ 17/7/2005
مواقع النشر (المفضلة)