السلام عليكم

خنفروش

عساك سالم


أقول :

لا تكن طرف محايد بين خصمين يتنازعانك

بل مل تجاه أحدهم و ناصر الضد


لا أخفيك فقد أثارت فيَ سطورك ما لم يخطر لك ببال بل إنها أعادتني للماضي البعيد بلمح البصر و لوهلة من التفكير إكتشفت أن بداية الماضي لا زال مستقبل سأعيشه .. هي ليست معادلة صعبة .. إنما تويلفة فهمها أسهل من نطقها .

قضيتنا أنا نعامل ذواتنا بالأرقام و القياسات ليكون الناتج لا يوالف المسألة بحد ذاتها
هنا خلجات و هناك معادلات
فنقف متسمرين على لوح التيه
لا نعلم هل نواصل المسير أم نبقى صامدين
حتى يحين إشعار آخر لصمود تثكله تراكمات الأحلام
فمن الطبيعي أننا لن نقوى على فك النزاع القائم بين محيطنا و ذواتنا
و القضية الأساسية أننا الطرف المتنازع عليه
رغبات واقعية و أحلام ذاتية (جدا خاصة) لا يفهمها سوانا

فلتمل عزيزي خنفروش

نحو الرغبات الواقعية و ناصر أحلامك الذاتية كي تفوز عليك و على ضدها
ساعتها لن يلومك المحيط لأنك كنت خير عضيد له و بالمقابل ستفخر بك ذاتك لأنك وفرت لها حيز من النصر في أرض عدوها و بالتالي سيسير عالمك أين تسافر أحلامك مطوعة معها أرض الوقع ..

ستفاجأ أخي الكريم ساعتها أنك قائد الظل
الذي وفر لكل رغبة مناها
و لكل حلم واقع
و مهد الطريق لتمشي به الذات بكل حرية دون أن يتجرأ الواقع و يخدش حياء أحلامها



و حين يأتي اليوم الذي به ستدرك أن أحلامك لا تتحقق
لتتسائل .. لِمَ .. لماذا .. ماذا حدث
ستأتيك إجابة تدوي واقعك
و ستقول
إن أحلامك كانت تصارع أوهامك و لم تجد أنت الوقت لتنتشلها من ذاك الصراع كي تقودها نحو التحقيق


القضية لا قضية (صبرا .. الغد أجمل) إنما ( لحظة !! ماذا عن غد ذاتي)

كأنك شرطي مرور يرفع يداه وسط التقاطع و يعلن للجميع (ممنوع المرور) حتى أقوم بترتيب هندامي



تحياتي المتواضعة
أخوك عايش وهم