دمعة العين
و يبقى لأحرفك عبق يزكي روح كل قارئ
.
.
.
لا نريد أن نعامل عقولنا و أرواحنا كما تتعامل الدول مع السائحين
فهذا السائح يقدم إلى البلد ... فيطاف به على أكثر المناطق رقيا ً ...
و أعرق المدن حضارة و أكثر المناطق تنظيما و تنسيقا ...
فلا يرى سوى الجانب المخطط له أن يراه ...
أما تلك الشوارع الضيقة و القاتلة بسبب الإزدحام
أما تلك المناطق التي تكتض فيها الفوضى
أما تلك المناطق الفقيرة ... أو التي يغرقها المطر كل عام ....
و تلك البيوت المتهالكة ... فلا تذكر ولا يراد لها أن تظهر في الصورة ...
(( ليس لأن الحديث عنها لم يحن ؛ ولكن كي يعمّى هذا السائح عن واقع متواجد في كل الدول ))
؛
فأمثال هؤلاء المخدرين لعقولهم ... و السابحين في تظليل أنفسهم و الآخرين ...
حين يتطرقون إلى هذا الجانب لا يذكرون إلا نصف الحقيقة ...
لأنهم يعلمون أنهم إن قالوا الحقيقة كاملة لن يلقو من يصفق لتزويرهم و تحايلهم
؛
؛
؛
لكل أمر جانبين
مواقع النشر (المفضلة)