حملة لمقاطعة الفضائيات الهابطة

لا للفضائيات الهابطة.. عنوان حملة شعبية خليجية تنطلق من دولة الإمارات لمكافحة ظاهرة التهتك الفضائي والأغاني الفاضحة في القنوات الفضائية، وكذلك الابتذال والإسفاف في رسائل الجوال sms التي تبثها القنوات التلفزيونية. المفارقة في هذا الموضوع أن هذه الحملة التي تستمر لمدة خمس سنوات لم تصدر من اتحاد الصحفيين العرب أو من نادي دبي للصحافة بل من قبل ضاحي بن خلفان (قائد شرطة دبي). وإذا فات النخب الإعلامية والثقافية سبق هذه المبادرة الحضارية، فإنهم مطالبون مهنيا وأخلاقيا بالتفاعل مع هذا التحرك الشعبي، والمشاركة بتوعية الجمهور الخليجي بأهمية المشاهدة الإيجابية والواعية ودعوة مؤسسات المجتمع المدني والمشاهدين لممارسة حقوقهم المدنية ضد المحتوى الهابط في الفضائيات، للمحافظة على النسيج الاجتماعي وقدسية الأسرة والطفولة، من خلال توجيه الخطابات إلى القنوات الفضائية ذات الإنتاج الرخيص، وتفعيل عملية التثقيف الإعلامي في الفضائيات.. ولكن مع أهمية هذا المبادرة الحضارية واتفاقي مع أهدافها إلا أن التلويح بالإجراءات القانونية وملاحقة تلك القنوات قضائيا في الإمارات وخارجها أجده يتعارض مع حرية العمل الإعلامي ومستجدات التقنية، وتبقى عملية تقنين وضبط البث الفضائي، وتحصين المشاهدين وتوعيتهم إعلاميا الخطوة الأولى والإستراتيجية الأجدى التي ستوفر الكثير من الهدر الاقتصادي والتفسخ الاجتماعي الحادث في المجتمع الخليجي.

هــــذا الخبر المعنـــي بهـا الموضوع،، كان بأواخــــر مايو 2005