المصلحة و المنصب
بين يوم و ليلة أصبحت مسؤولة عن ...................., لم أكن أتوقع أن يضعوني مديرة على هذا المكان ..........
و لكنه القدر و سمعتي التي اكتسبتها من عملي في الإجازات الصيفية التي كنت أقوم بها كل سنويا.
هذه السنة لم يخطر ببالي أن أعمل لأني مشغولة في بعض الأمور .
و لكن هاتف آتاني من مكان بعيد يخبرني بأنه تم تعييني مديرة ل............
لم أعرف ماذا أرد في البداية, و لكن بعد فترة فكرت في أموري,
ماذا سأفعل و كيف سأتصرف , و هل أنا أهل لهذا المنصب.
إلى هنا و الأمور هادئة, لم تمر سويعات على الخبر , و هاتفي لم يتوقف عن الرنين
ذلك الهاتف الذي لم يكن يرن في اليوم, إلا مرة أو مرتين,
و معظم المتصلين من الأهل.
الآن هاتفي يصله أرقام غريبة , لأناس لم أكن أتوقع أنهم
سيحادثونني في يوم من الأيام.
الكل يسأل عن صحة الخبر, و يسألني أن أساعده في العمل
و أنه سوف يقبل بأي شيء , للعمل معي.
الكل يتصل بي لأبحث له عن وظيفة في هذا المكان
الكل يسأل عن فلان هل اتصل بك للعمل
البعض يتصل و يقول لا تخبري فلان أني أريد العمل معك
البعض يخبرني بقصص عن أناس اتصلوا بي
و لا أعرف صحتها و أن فلان ليس جدير بالعمل لانه .......
بين يوم و ليلة اكتشفت اناس على حقيقتهم و أنهم أصحاب مصالح فقط
و أن المصلحة تلعب دور في هذه الأيام.
بالنسبة لي أنا لا أستطيع تعيين أي شخص إلا حسب المؤهل الذي يحمله و جدارته بالمنصب
و هل هو أهل لتحمل المسؤولية.
أجهدني التفكير في هذا الأمر و قررت في النهاية أن أرفض هذا المنصب
لاني لا أستطيع تحمل المسؤولية و الامور التي ستحدث أن لم أوظف أي شخص من الذين اتصلوا
الآن و بعد اتخاذي القرار أرى أن المنصب و المصلحة فوق كل اعتبار.
فما رأيكم فيما حدث , هل أخطأت في اتخاذ القرار أم أنني أصبت ؟
أختكم الجديدة
مواقع النشر (المفضلة)