أفتقِدُني. . .!
أفتقدُ دمعة الطفلة. . .!
وأفتقِدُ لهوها بالدُمى القديمة وتعلقها الشديد بها،، تلك الطفلة العنيدة. . .


أفتقِدُني. . .!
أفتقدُ دمعة الطفلة. . .!
وأفتقِدُ تعجّلها لإنهاء واجباتها المدرسية كي ترى جورجي،، بومبو،، توم وجيري. . .


أفتقِدُني. . .!
أفتقدُ دمعة الفتاة. . .!
وأفتقِدُ جلوسها بين الأوراق ومسكتـُها الشديدة والمتعلقة بصديقها الصدوق،، القلم. . .


أفتقِدُني. . .!
أفتقدُ دمعة الفتاة. . .!
وأفتقِدُ ضحكاتها على نفسها وهي تنظر في المرآة وقد تلطـّخت ملابسها بالألوان الزيتية. . .


أفتقِدُني. . .!
أفتقدُ دمعة الحالمة. . .!
وأفتقِدُ لحظات تأملها بما حولها وتطلـّعاتها لمستقبل ٍ مُبشـّر ومُشرق. . .


أني أفتقِدُ...ني. . .!
أفتقِدُ دمعة العين. . .!

فما بالكِ بالغد يا دمعة،، ما بالكِ بالكِبر حتى الشيخوخة. . .!
ما بالكِ حين تقبعين وحيدة ً وأنتي تـُنشِدين::

فالذي نعشقــهُ يأســاً قضـى ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ والــــذي نطلبه مــــلَّ وراحْ *
والذي حزناهُ بالأمس مضى ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ مثــل حلم ٍ بين ليل ٍ وصباحْ *

---

الراقية دوما. . .
. . .أتمنى. . .

موضوع أكثر من شيـّق و... بديع . . .

مبدعة كما أنتي عزيزتي. . .

تقبـّلي مني أرق التحايا. . .

دمعة العين



((**من قصيدة حرقة الشيوخ لـ جبران خليل جبران))